( ايلا )صعقتُ تماماً فور سماع صوته
لا يمكنني التخلص منه مهما فعلت
بين توتري الذي لا اعلم كيف سيطر علي بهِ
همس : جوه الجربايه مستحيل يدور هناك
حسناً ربما يبدو الامر جنونياً
لكن يبقى افضل من ادراكه تواجدي معه الليل بأكمله
اختبأت سريعاً تحت السرير
و في تلك اللحظة اتجه ليفتح الباب تنفستُ ببطء لضيق المكان
بتُ لا ارى سوى اقدام و اسمع اصوات
علي : شلون متخلي الواحد ياخذ راحته !
وليد : راحتك ببيتكم مو هنا وينها ؟
علي بأستغراب : منو وينها ؟
اكتشفت انهُ يجيد التلاعب بالفرد الان
ليقول وليد بنفاذ صبر : تسوي نفسك غشيم
تعرف اقصد منو .. امي مثلاً ايلا طبعا
علي : امك ببيتكم و ايلا مادري وينها
اصلاً قبل شوي كعدت وجنت بالحمام وين اشوفها مثلاً
امر احد المتواجدين معه : دورو بكل مكان
كانت الغرفه كبيره نسبياً
الحمام و بوابه زجاجيه متوسطة تؤدي الى الخارج
حيثُ سياج خشبي و منظر الحديقه
و في الجهة المقابله للحمام خزانه كبيره بيضاء اللون
سمعت صوت شخص يتحدث اليه : مالكيناها بمكان
كان سيهم بالذهاب دون توعد بشيء
لاستمع الى صوته الهادئ
علي : مره ثانيه لا تدخل على العالم هيج
و بعدين نصيحه لا تجبر الناس عليك
لان الاكراه شي مو حلو
اغلق الباب بقوة ليزفر قائلاً
_ مراح يجي بعد طلعي
خرجتُ اخيراً لاتنفس بعمق
هدأت نبضات قلبي المتسارعة قليلاً او هكذا ظننت
جسدي مازال يرتجف خوفاً
بعد مدة من جلوسي و صمتنا
نهضت لاذهب ليعلق ساخراً
علي : و هسه من ترحين مثلاً شتكولين
وشراح يسوي ياخذج بالاحضان اقل شي ضرب لو حبس مو
لم اتكلم ليكمل : هو هذا هم مكان ماتردين ترحين
نهض ليكمل : هسه نروح هسة ..
امسك بيدي لاحاول الافلات من قبضته ..
هززت راسي نافيه : ماكدر اروح
صرخ بغضب : ليييييش ؟
اخفضت رأسي : هيج بس ماكدر
شعرت بكتفاي ستطحن من قبضته
لاغمض عينيَ بألم
علي : مثلاً لييش تحبي !!
عاجبتج العيشه هنا و اهلج هناك مايكدرون يكملون حياتهم
احجي شي لا تسكتيـن
شعرت بغضب لا يمكن التفاهم معه بهدوء
: يعني اني الي حابه المكان شتحجي لو بيدي من زمان ارجع
بس ماكدر ماكدرر علمود حياتك ما اكدر
لان ماريد يصير بيك شي فماكدر
وضع يده فوق فمي ليمنعني من الكلام
قال بهدوء خلاف ذلك الغضب قبل قليل
علي : ماريد شي ولا تضحين بنفسج علمودي
اكدر احمي نفسي واحميج وياي همين
ف خلي نرجع
نظر لي بترجي
لم اكن احبذ البقاء مد يده نظرت له
هززت رأسي بالايجاب
_ نحاول لحد ماننجح
خرجنا بهدوء من المكان دون ان يلاحظ احد
كنت اود توديع مريم لاتوقف قائلة : اريد اشوف مريم
قبل لا اروح
اخرجت هاتفي لاتصل بها ماهي ثواني حتى جاءني صوتها
مريم : ويينج !! تدرين وليد كلب المكان كلاب
لو يدري بيج يم علي يصير انقلاب
ايلا : راح اروح ..
مريم : قصدج راح ترجعين يعني ! متأكدة ؟
ايلا : اييي و اريد اودعج قبل لا اروح
اردفت بتحذير : نلتقي هسه مستحيل وليد مراقبني
بس هسه لان يم ايسر مايكدر يسوي شي
ماعليج المهم روحي والله يوفقج
اذا كدرتي لا ترجعين بعد ابد
اغلقت الهاتف لانظر له بهدوء
قلت : لو ماراجع احسن
علي : سكتي احسن
كنت سأتكلم ليسحبني نحوه طبع قبله فوق شفتيَ بهدوء
ابتعد بعد عده لحظات لأنظر له بعدم استيعاب
ماذا حدث للتو
قال وهو يمسك بيدي
علي : ماتسكتين الا هيج
سار لاسير بجانبه ، لا اعلم ان كنا سنستطيع ان نخرج
لكن لا ضير من المحاوله
أنت تقرأ
بينَ عالمينِ
Randomسنه واحدة قد يمكنها تغيير الكثير و ان الحياة مليئة بالمُفاجأت كما أنها لا تقف في محطة واحده فمن يدري ماذا تخبأ حسابي بالانستكرام Novels_anosha