• 10 •

105 16 1
                                    







( براء )

حل المساء لاضع اللمسات الاخيره
نظرت للمرأة برضا فُستان ابيض اللون
قصير بلا اكمام يتوسطه شريط ابيض
ارتديتُ حذاء ذو كعب باللون الذهبي و رفعت شعري عالياً مع ابقاء خصل خفيفه منسدله
واكسسوارات ذهبيه اللون
سمعتُ طرقاته فوق الباب لابتلع ريقي بتوتر
ذلك التناقض سيفقدني صوابي
من جهة اود قربه و من جهة اخرى اخشى ذلك
فور نظري لعينيه الزرقاء اذهب لعالم اخر
اتجهت لافتح الباب
كان يرتدي بنطال جينز اسود مع تيشيرت ابيض و ستره سوداء وحذاء رياضي ابيض
نظر لي بنظره متفحصه ثم علق ساخراً
امير : ماكو اقصر من هالفستان قصرتي
اخفضت رأسي بخيبه .. لم يقل كلمة جميلة منذ يومين
دس يديه في جيوبه و سار نحو الخارج
سرتُ خلفه بطواعيه ..
وصلنا الى هناك بسرعه .. ليتركني بمفردي
وكأنني انتمي الى هذا المكان منذ زمن
و اعرف الجميع حق المعرفه
غضبت و حزنتُ لذلك التصرف ولم اعلم ماذا افعل
حتى تقدمت الي فتاة شابة بابتسامه لطيفه
حَز في داخلي تصرفه تجاهي
وكأنني احدى اكبر العوائق التي لديه
تخلص مني بهذه السرعه
تعرفت الى تلك الفتاه لاعلم بأنها شقيقة العروس
أيلين ..
امضيت الوقت بأكمله معها حتى جاء وقت الرقص
شاركها بذلك شخص لا اعرفهُ بينما بقيتُ متصنمه
شعرت بغضبي يزداد حين رأيتهُ يتجه مع فتاة لا اعرفها
قبضتُ كف يدي بغضب بقيت بمفردي كالبلهاء
انسحبت من المكان بأكمله
حاولت منع تلك الدموع هي حياتهُ
يفعل ما يريد يحب من يريد
و يذهب مع من يريد
لا يحق لي التدخل او فرض ذاتي لمجرد انني اميلُ اليه
و لمجرد اسبوع فقط او بضعه ايام
واخيراً وصلت الى المنزل دخلت لاتجه الى غرفتي
اغلقت الباب لانفجر باكيه بصوت مرتفع
وحدي يمكنني فعل ما اشاء
الانانيه ليست جميله لكن العقوبات ايضاً
فهو يعاقبني بطريقه غير مباشره
ضربت الوسادة بقوه
تمنيتُ ان يكون امامي لاستطيع افراغ جام غضبي به
تمنيتُ وجودة لكن دون جدوى
يرقص ولم يلاحظ اختفائي حتى
قبضتُ يدي بغضب لماذا البكاء الصامت يؤلم
لماذا لا يوجد كتف احدهم لأبكي عليه
حاولت النوم دون جدوى .. بقيتُ اتقلب على سمعت صوت الباب يطرق
نظرت للساعه تشير الى الواحده ليلاً
ابتسمتُ بسخريه
حاول فتحه دون جدوى لحسن حظي انني قمت بأقفاله ..
سمعتُ صوته : ادري مانايمه فتحي الباب
لم اتكلم ، بقيتُ صامته انتظر رحيلهُ
امير : عالاقل خلي نحجي بعدين اعوفج
كدت انفجر في وجهه لكنني تمالكت نفسي
همس بهدوء : براء ..
اغمضتُ عينيَ بهدوء .. لاول مره يُناديني بهذا الهدوء
ارتجف كل جسدي لارفع الغطاء اكثر
لا يمكنني النهوض فسوف تخونني تلك الدموع اللعينه
تنهد مستسلماً ليقول
امير : ظلي مصيرج باجر تفتحين الباب
هذا صحيح لكن ليس الان يجب جمع شُتاتي اولاً
خلدتُ للنوم بعد تفكير عميق. ..

—-

افزعتني تلك الطرقات لاستيقظُ لاهثه
حل الصباح لكنني اشعر بنعاس فضيع
نهضتُ بصعوبه لفتح الباب لاقول بغضب
براء : ماتعرف تكعدني ع كيف ابد ماعندك شي اسمه تفاهم مثلاً
امير : الي يبقه وياج يعرف تفاهم
خبلتيني من امس ادور عليج انوب اجي عبالك اسأل ع الحايط ماتجاوبين
احد كلج امير رجل كرسي وطنشي
كان غاضبٌ اكثر مني و بكثير
حتى انني تمكنتُ من رؤيه ذلك الاحمرار الذي طغى على عينيه
قلت بتساؤل : انت نايم ؟
اردف ببرود : مانمت من وراج ظليت يم الباب هنا
لان للحظه عبالي مارجعتي وظليت خايف
ومحتار
ابتسمتُ بهدوء ..
اين يمكنني ان اجد مثيلاً له يغضب خوفاً
يسهر اهتماماً و يُخفي حُباً
رجلٌ مثلهُ لا يعوض ولا يمكنني تركهُ
اقتربتُ لاعانقه لفرق الطول اصبحتُ مقابله لصدره
دفنتُ رأسي لاهمس
براء : اسفه على خوفك و همين على غبائي هذاك اليوم
عانقني بقوه اكبر ليقول بهدوء
امير : بطلي خبال خوفتيني متعرفين شنو حسيت
قلتُ : بشنو !
ابتعد قليلاً ليتمكن من رؤيهِ وجهي
قال متنهداً : خفت اخسرج و مالكاج بعد
هالشي وحده يسببلي شعور صعب اوصفه
ما اكدر اجازف بيج ولا افرط بيج
براء : و لا اكدر اعوفك ..
ابتسم بهدوء لينحني قليلاً
ختم تلك المحادثه بقبله هادئه
كانت تِلك قبلتي الاولى .. شعور ممتزج بين سعاده و قلق واضطراب
مع ذلك تقبلتهاُ
كان ذلك اعترافاً كافياً لمدى تعلقي بهِ
و لينبض قلبي سريعا

بينَ عالمينِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن