( براء )تنفستُ الصعداء ، مازالت عينيَ مُصوبة نحو المدخل
دون جدوى أستندت على الحائط رأيتهُ يعبر ليجتاز السلالم
قلت ببرود : انت اخر شخص ممكن تريده بهالوقت
يوسف : راح يصير ساعة و هي ماكو واذا صار شي
نظرت لعينيه لتلك النظرة القلقه ..
هو حقاً يهتم لآمرها لكن لماذا تركها أذاً ..
و احياناً تكون النظرات خادعة
رُبما هي نظره نتجت بسبب تأنيب ضميره لا غير
حاولت تصديق ذلك و أن كان صعب
نهضت لأنزل متوجهة حتى أصبحت أمامهُ ..
قلت : و عبالك هي تحتاجك ؟
احب اذكرك ما عرفتها بس من سنتين ولا تعرف شلون جانت عايشه قبلها
ما اعتقد تحتاجك حتى تحميها لآن قبل ماجانت تحتاج وجودك أصلاً
و بكل سهولة اكدر اكولك بحكم معرفتي بأختي
انو هي ماتريدك هسه ابد فلا تحاول تطلع بوجهها
رفع أحد حاجبيه ليقول : تعرفينها أكثر مني
حاولت كتم ضحتي بسبب ثقته المٌفرطه .. لكنني فشلت
اختنقتُ لكثرة الضحك حاولت السيطره على ذاتي قليلاً لقول
براء : و العفو انت تعرفها اذكرك تره سنتين اني عشت وياها عمر
منو الاحق بمعرفتها يا أستاذ أكيد اني
أمير : بس تظل بنت ماتكدر تدافع ع نفسها
قلتُ بتحذير : أياك تشكك بقدرات غيرك
اقترب ليقول بتحدٍ : شتسوين مثلاً ؟ مراح تكدرين ع شي انتي بنيه بالنتيجة
اردف علي أخيراً .. ذاك الشاب يُعجبني الهدوء و البرود الذي يملكهُ
لا يهتم لما حوله ولا يتدخل في شيء
ـ ماتعوفون البنيه بحالها ؟ و انت لا تطولها
يوسف : بس الي يكوله صحيح شراح تسوي مثلا اذا هي بنيه
اعتدلت في وقفتي ، كان يقف خلفي مُباشره رفعت يدي قليلاً وكأنني أتفحصها
ثُم ضربته بمرفق يدي تماماً في وسط بطنه ليمسكها بألم
صرخ : تخبلتي ؟؟
رفعت كتفاي بلا مُبالاة : انت حبيت تجرب
سرت متوجهة إلى المطبخ توقفت بمسافة قليلة بيني و بين أمير
انحنى ليُساعدة في النهوض قربت قدماي لأمساك قدمه ثُم سحبتها
ليقع فوق الارض
دوى أرتطامه فوق الارضيه الصلبه
اكملت سيري بأنتصار
الجميع يظن بأن الانثى مخلوق ضعيف
و لا يعلم أي منهم انها تتحول لشيء أخر من أجل الدفاع عن نفسها
تفكيرهُما محدود و مُتخلف ..
عجباً الا يجب ان يكونا اكثر نضجاً ..
أحضرت كوب من المياة ثم صعدت إلى غُرفتي
أغلقت الباب بقوة
لماذا يجب علينا تحمل البقاء معاً .. لآ احبذ ذلك
ثُم كيف تمكنت ماريا من الوقوع في غرام شخص كهذا
لا يُعطي للفتاة أي قيمه يُفضل أن يكون هو المُتحكم بكل شيء
يقولون أن الحُب يُغير ما في داخلنا
لكنني لآ ارى اي تغير بهِ ..
أما انهُ لم يُحب ابداً او لا أعلم
كان فضولي يزداد لمعرفة القصة التي جمعتهما معاً
خرجت لأجدهم في الاسفل نزلت السلالم لآقف امامه
ـ عندي فضول أعرف القصة الي جمعتكم ؟
أشار لي بالجلوس .. جلست على أريكة مُنفردة
يبدو وكأنه رجل كبير سيقوم بطرح قصة مُملة فوق رأسي
يوسف : جان عندي صديق فـ دائماً جان يروح لقسمكم
مرة رحت وياه و صادف مناسبة لشنو ما اعرف حصلت منها طلقة
فأخذوني للمستشفى مالتكم و سوت الي عملية بوقتها
ظليت اروح هناك لحد ما تعرفت عليها بالبداية صدك ما جنت اعرف منو هي
بس بعدين عرفت بوقت متأخر
علقت ساخره : حب من اول رصاصة زين من عرفت ليش ماتركتها من البداية
ولا كل هالعذاب
صمت قليلاً .. ثًم اكمل بنبرة هادئه
يوسف : ليش الي يحب يكدر يترك بسهولة ؟
رفعت أحد حاجباي : بس يكدر يعوف وره سنتين ؟
جان نفس السبب الي ماخلاك تعوفها بهذاك الوكت يخليكم تستمرون
تدخل ذلك المُتطفل مجدداً
أمير : هسه انتي شمعرفج بالحب مثلأ ؟
علقت ساخره : ع اساس كلش انت تعرف ومجرب
كان سيحدث جدال مُجدداً فشجار أخر لكن توقفنا بأمر قاطع
علي : بس انت وياها بس تتعاركون كافي ..
صمتُ احتراماً لشخصيته التي اعجبتني
لأنه يختلف فقط
يُعجبني الشخص الذي لا يُقلل من قيمتي أو يُصغر من قدري ..
أنت تقرأ
بينَ عالمينِ
De Todoسنه واحدة قد يمكنها تغيير الكثير و ان الحياة مليئة بالمُفاجأت كما أنها لا تقف في محطة واحده فمن يدري ماذا تخبأ حسابي بالانستكرام Novels_anosha