( الى عالم مجهول ) الفصل الخامس :

61 5 0
                                    

( مصيدة المستذئب )
شعر يوبين بوجود حركة غريبة خلفه ، مما جعله يشعر بتوتر شديد ، حيث سمع اصوات خطوات متتالية من خلفه وهي تقترب شيئا فشيء منه بهدوء وسط الظلام الدامس ووميض الجواهر القادم من داخل الكهف ، حيث قتل في لحظات المستذئب الذي كان مشلولا امامه ، ثم التفت خلفه ليرى تجمعات لذئاب كبيرة تزمجر له ، حيث في هذه اللحظة حرر مجموعة الزرقاء كلها للقتال معه ، وقد بدأت معركة طويلة قوية بين يوبين واتباعه وقبيلة المستذئبين الذين يحمون كهف الجواهر .
( انتظار على نار )
الفين وهفرون المتوتران بنتظران عودة يوبين لهم ولكن دون جدوى ، فقال هفرون : لقد تأخر سيدي . يجب ان نذهب للتدخل .
قال ألفين : نعم ، وسريعا ، يبدو أنه بمأزق ويجب أن نساعده .
( مساندة )
يوبين وهو ينفخ وهجه الازرق على مجموعة من الذئاب سريعا وهو يقول لرادون الذي كان يفجر أجساد الذئاب التي امامه : هل تظن اننا نحتاج دعم ؟!
قال رادون : نعم سيدي ، أظن ان قبيلة المستذئبين هذه ليست صغيرة ابدا .
قفز ذئب تجاه يوبين واسقطه ارضا بينما جر مجموعة من الذئاب جسد رادون الكبير للارض ، في هذه اللحظة راى يوبين اشجار الغابة وهي تستهدف الذئاب باغضانها وتقطعهم بعنف بينما سمع صوت نهيم فيل عالي ، عرف في تلك اللحظة أنه ألفين وهفرون ، حيث بدا الفيل لدهس الذئاب سريعا دون رحمة ، وكذلك هفرون الذي كان يحرك ايضا بعض الصخور ويرمسها تجاه الذئاب ، وكذلك غلوين الذي كان يحرق الذئاب بناره السوداء وكذلك بالين التي كانت تقطع الذئاب وتغرس الاغصان في بطونهم ، بينما كان رومان يشل تحركات الذئاب ثم يقتلها ، حيث مرت مدة طويلة على هذه المعركة ، بينما استطاع يوبين واتباعه قتل اثر ذئاب القبيلة بينما انسحب بعدها مجموعة الذئاب المتبقية وارادت السلام ، حيث تركهم يوبين ليهربوا بينما قال هفرون ليوبين : لماذا تركتهم يذهبون ؟! يجب ان نبيدهم جميعا حتى لا يرسلوا الينا تعزيزات اخرى .
قال يوبين : لن يفعلوا .
قال ألفين : كيف عرفت ذلك ؟
تجاهل يوبين سؤال ألفين وتوجه تجاه الكهف بينما كانت مجموعة الزرقاء قد عادت للزجاجة ، حيث دخله يرى جواهر بكل الالوان وهي تلمع في كل ركن من الكهف ، فقال ألفين ونظرة السعادة على وجهه : هذه الجواهر فاتنة .
قال هفرون وهو يلمس احدها : ولكن يجب ان نحذر .
قال يوبين وهو يحاول نزع احدها : نعم ولكن لنحاول .
نزع يوبين اول جوهرة كانت بلون احمر من مكانها وكان يراقب اذا ما سيحصل شيء ، ولكنه لم يحصل ، استطاع يوبين واتباعه ومجموعة الزجاجة الزرقاء الذين حررهم لمساعدتهم جمع اكثر جواهر الكهف حيث كانت ثقيلة فقد حملها كل من بالين ورادون وغلوين ورومان وألفين الذي تحول لنسر كبير وحمل بعض الجواهر على ظهره الواسع وتوجهوا جميعهم لمنزلهم .
( جواهر تنفذ )
رجع يوبين ومن معه لمنزلهم غانمين ، حيث كانوا وكروتين اصبح عادي عندهم هو تسليم وأحد من هذه الجواهر كا شهر لفيوليت ، حيث مرت سنتان وهم على هذا الحال ، حتى شهر يوبين بالقلق خوفا من انتهاء هذه الجواهر كضريبة لنجاتهم من جوكين وجزية كذلك ، حيث دخل الغرفة الخاصة بتخزين هذه الجواهر ليحدق بمجموعة كانت عبارة عن جواهر متجمعة في احد اركان الغرفة ليتجه تجاهها ويعدها بهدوء ، حيث وجد ان عددها ستة واربعين جوهرة فقط من اصل سبعين جوهرة جمعوها من ذلك الكهف ، حيث دخل هفرون عليه بعدما استأذن سيده واذن يوبين له ، حيث قال يوبين لهفرون : هل ترى هذه الجواهر ؟! لقد قل عددها بشكل ملحوظ .
قال هفرون : لقد مرت سنتين عليها .
قال يوبين : هذا يعني اننا صرفنا ربعها تقريبا ، وما تبقى لنا يكفينا فقط لأقل من اربع سنين .
بدء عفرون بعدها وقال : ستة واربعون جوهرة تعني ان امامنا ثلاثة سنوات كاملة وعشرة شهور فقط .
قال يوبين : نعم ، وهذا ليس كافي لي أبدا .
قال هفرون بقلق : نعم ليس كافيا ، لذا يجب أن نجمع اكثر منها مشتقبلا .
قال يوبين : ولكننا اخذنا كل جواهر ذلك الكهف .
قال هفرون : نعم ...صحيح ...
قال يوبين وهو يبتسم لهفرون : سنجد حلا ذلك يا هفرون ، ويجب ان تساعدني .
قال هفرون وهو يبتسم : سأفعل يا سيدي .
قال يوبين : ......بما أنك لم تكن أول فرد في عصبتي فانك لم تحظى بكونك صديق لي .
قال هفرون : سيكون شرف لي ولكنه لم يحدث .
قال يوبين : لا تكن مثل مجموعة الزرقاء الجافبن عاطفيا ، لقد تعبت من معاملتهم لي كسيد فقط .
قال هفرون : ولكنك كذلك سيدي .
قال يوبين : ولكنك لن تكون مثلهم صحيح ؟!
قال هفرون : .....لا...لا ادري ....
ضحك يوبين وأمسك براس هفرون وبدا بفركه بينما تفلت هفرون منه وهو يحدق به بارتباك ، فقال يوبين : هذه هي ردة فعل مجموعة الزرقاء فقط وليس انت ، ألفين ليس مثلك .
تبسم هفرون وقال : لا ، لن تكون ولكنني سأحاول ، لانه فد يشعرني براحة اكثر معك سيدي .
قال يوبين : ما ان اتيت الى هذا العالم وقبل قدومك انت وألفين كنت افتقر لوجةد صديق كثيرا ، كان حالي سيء مع مجموعة الجفاء العاطفي .
ضحك هفرون وقال : لا تقلق يا سيدي ، سأحاول .
خرج هفرون برفقة يوبين الذي اغلق الباب بقفل كبير ، حيث كان مفتاحه عبارة عن جوهرة مشبعة بوهج يوببن الازرق ، حيث كانت من قبل شفافة وقد ملئت بوهجهه ، حيث كانت تلك الجوهرة مصاحبة له دائما .
( غلفة عن عدو )
كان يوبين يتفقد كل مره الغرفة او الخزينة التي توجد بها الجواهر وقد كان يعدها كل يوم ، وبعد مدة قرر ان يوكل أمر تفقد اعداد هذه الجواهى لهفرون الذي كان محل ثقة عند يوبين ، حيث كان وخصوصا يتركها في امانة هفرون عندما يخرج مع ألفين ، حيث كان يترك مجموعة الزرقاء مع هفرون خوفا على الجواهر رغم حاجته اليهم ، الذي يبقى برفقة هفرون لحراسة الجواهر ، حيث اصبحت كل الاعين عليها عندما لاحظ اهالي البيوت المحسطة بمنزل يوبين أنه مازال بخير واحسن حال منهم ومن بيوتهم التي يتم هدمها وتحطيمها بسبب اوامر جوكين وقوانينه المتسلطة ، حيث انتشرت شائعة لدى كل أهل مدينة جوكين عن وجود مصدر غير منتهي لهذه الجواهر لا يعرف مكانه سوى يوبين وأن منزله مليئ بالجواهر المدفونة ، حيث كانت حراسة المنزل مكثفة في آخر الفترات ، حيث في يوم كان محدد كل شهر ليتم فيه تسليم جوهرة واحدة ليد فيوليت التي تزور منزل يوبين في هذا اليوم المحدد كل شهر ، حيث حضرت فيوليت بينما كانت مجموعة الزرقاء تحيط بها وهم يراقبونها حتى يتكرم يوبين لكي ياتي الجوهرة ويسلمها في يدها ، حيث بقيت فيوليت تحدق بمجموعة الزرقاء والابتسامة على وجهها ، حيث كانت تقول : هل مازالتم تخدمون ذلك العنيد كالاغبياء ؟!
قال رادون وهو يحدق بها : لا شان لك بنا .
قال غلوين : نحن من يجب ان يسألك نفس السؤال الذي طرحته علينا ؟! هل انتي سعيدة بما تفعلينه ؟!
قالت فيوليت : أمممم ههههه ، نعم ...نعم ..نعم وكثيرا يا غلوين .
قالت بالين : لا تتحدثوا معها ، فقط لننتظر قدوم سيدي .
سمع جمعهم صوت يوبين وهو يقول : لقد أصبح وجودك هنا وحدك يا فيوليت مزعج صحيح ؟!
قالت فيوليت بغضب : نعم كثيرا .
قال يوبين : أعتذر اليك .
قال فيوليت : لا تعتذر واعطني الجوهرة فقط .
مد يوبين يده التي كانت تحمل الجوهرة ووضعها بيد فيوليت التي تبسمت واختفت سريعا ، حيث قال يوبين : الآن وبعدما اتممنا المهمة الشهرية ، لدينا ما نقوم به ، وهذه المره سآخذ معي هفرون بدلا من ألفين ، وسأترك الفين مع مجموعة الزرقاء .
حيث حدث وكما قال ، حيث بقي غادر يوبين مع هفرون المنزل ليبقى الفين مع المجمعة الزرقاء ، حيث جلس ألفين على كرسي كبير في الصالة السفلى وقال وهو يفتح زجاجة من المشروب الازرق : لماذا لا تشاركونني ؟!
قال غلوين بعبوس : لا يجب ان تشرب ، يجب ان تحرس الجواهر معنا .
قال ألفين وهو يشرب من المشروب بنهم : لم يهجم علينا احد طيل سنتين ، فلماذا يهجمون الآن ؟! ذلك ليس منطقي ، على كل حال اذا لم تريدوا مشاركتي لا تقاطعوني وتزعجوني .
قال رادون وهو يشير بالصموت لغلوين الغاضب وقال : انه يفعل هذا دائما عندما تكون نوبة الحراسة عليه ، دعنا لا نكشف امره ليوبين لانه يوبين سيغضب اذا عرف ذلك ولن يتساهل معه ابدا .
قال غلوين بغضب : يجب ان يعرف سيدي عما يفعله هذا الرجل في كل نوبة حراسة له ، سأخبر سيدي بألا يعينك ، وان يبقي هفرون للحراسة معنا دائما .
قال ألفين وهو يضحك بثمالة وانزعاج وهو يمسك زجاجة المجموعة الزرقاء ويفتح غطاءها الفضي ويقول : عودوا مكانكم ، لقد ازعجتموني .
حيث دخلت مجموعة الزرقاء اجبارا الزجاجة لأن ذلك كان امر ، حيث اغلقها ألفين بعدها بثمالة ونام مكانه .
( حرباء بلسان مقطوع )
سمعت الحرباء الغاضبة من يوبين منذ عدة سنوات عن خبر وجود جواهر في منزله . وانها عددها لا نهائي رغم ان هذا ليس صحيح ، حيث قررت زيارة منزله في حالة غفلة من اتباع يوبين لتسرق الكثير منها ، وقد كانت متأكدة ان يوبين لن يلاحظ ذلك لان مصدر الجواهر وكما قالت الاشاعة انه غير منتهي ، حيث كانت تراقب فترات حراسة هفرون وفترات حراشة الفين ، وعندما رأت ما فعله الفين في ذلك اليوم قررت اقتحام المنزل والبحث عن الجواهر باي ثمن .
( حرباء سارقة)
اقتحمت ايلي المنزل وسط غفلة ألفين النائم ومجموعة الزرقاء التي تعتبر محبوسة داخل الزجاجة ، حيث دخلت سريعا وبدأت تبحث عن مكان وجود الجواهر وفتشت كل مكان لتجد تلك الخزنة التي شكت بوجود الجواهر فيها ، حيث حاولت فتح القفل او البحث عن مفتاحها ، ولكنها لم تستطع ، وقد كان الامر شهل عليها بعد هذا ، وهو انها تستطيع التحول لسحلية بحجم صغير والدهول للخزنة ، حيث دخلت الخزنة بهذه الطريقة لتحدق بسعادة وابتسامة عريضة بالجواه وتقول : أنتي كلك لي .
حيث بعدها لم تستطع كسر القفل والخروج ففكرت بكسر جزء من الباب للخروج ، حيث تحولت لحرباء كبيرة باسنان حادة واستطاعت بدون أصدار اي صوت كسر جزء كافي من الباب ، وبعدها استطاعت الخروج مع كل الجواهر في نهاية الامر وسرقتها كلها .
( ثراء مسروق )

الى عالم مجهول _into New Worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن