Part 1

3K 144 36
                                    

في احد احياء سيؤول المشهوره حيث تقبع فيها منازل العائلات الثريه فقط
بذلك المنزل ذو التصميم الكلاسيكي العريق والطابع الانيق بشكل مفرط وتحديداً في غرفة الطعام التي لاتقل اناقة عن باقي اجزاء المنزل
تزين منتصفها طاوله الطعام العاجية ليعطيها طابعا كلاسيكياً قديم تزين اجزائها الاواني الفضيه المرتبه بطريقة منظمة وتتخللها الشموع الفضية والزهور لتعطي الجو مزيجاً من الرقي واللطافة

حيث يجلس رجل في الثمانين من عمره على رأس المائدة ، لم يزده شيبه الا وقاراً وهيبة ..
وعلى جوانب تلك المائدة الفاخرة ، يجلس افراد تلك العائلة بجو هادئ ظاهرياً مشحون بشكل خفي
حيث تتنقل نظراتهم الغريبه ما بين التوتر والقلق ممتزجاً ببعض الكره والغطرسه ..

كان ذلك الرجل العجوز يقلب نظراته بين افراد عائلته ، رغم صمتهم الا انه يعلم تماماً ما يختلج في عقولهم من نظراتهم
فكما يبدوا انه يجيد قراءة ما تخفيه عيونهم بحكم سنه وطول خبرته ..
قطع بصوته الرخم هدوء المكان ليجذب انتباه الجميع نحوه : الجميع هنا عدا تلك الفتاة الشقية !

انحنى ذلك الرجل الذي يبدوا انه الاكبر سناً بين الموجودين
فقد غطى الشيب كل رأسه واخذت التجاعيد ما اخذته من ملامح وجهه لكن كل ذلك لم يزده الا قوة وصرامه ليجيب على سؤال والده : اعتذر بالنيابة عنها لابد انها في الطريق انتظر قليلا من فضلك يا ابي
اكمل كلماته ليجلس بأعتدال يعض شفتيه بغضب محاولا تدارك الذي يحصل
وقبل ان يرد الجد على اعتذاره جاءه صوت ذلك الشاب الساخر : ابنه عمي لن تتغير ابداً !

انحنى ذلك الرجل الذي يبدوا انه الاكبر سناً بين الموجودين فقد غطى الشيب كل رأسه واخذت التجاعيد ما اخذته من ملامح وجهه لكن كل ذلك لم يزده الا قوة وصرامه ليجيب على سؤال والده : اعتذر بالنيابة عنها لابد انها في الطريق انتظر قليلا من فضلك يا ابي اكمل ك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

زفر والد أون هي بغيظ محافظا على هدوئه حتى لا يتخطى الحدود امام الجميع
ليعود ذلك الصمت والعيون التي تتكلم مئات الكلمات ترهق عقول من يفكر بها فقط الصمت هو ما يستطيعون فعله ..

في مكان اخر في ذلك المنزل ذو التصميم الانيق برسومه الهندسيه القديمه
تنام تلك الفتاة بهدوء بين احضان سريرها الكبير نسبياً اشبه بالاميره النائمه تتدلى خصلات شعرها الرمادي بكل نعومه على بشرتها الحليبيه
تقطب حاجبيها بانزعاج بسبب بعض اشعة الشمس الهاربه التي تداعب عينيها بشغب لترفع الغطاء مخفيه وجهها وتعود للنوم ...

" وريث القلب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن