Part 17

807 95 36
                                    

افكر طيلة الليل فيما حدث …
كيف لهذا القلب ان يصبح احمقاً؟
كيف حدث هذا دون اي سابق انذار …
لم اعد استطيع السيطره عليه …
نعم انه جنون الحب …
هو ما جعله احمقاً …

عادت الى المنزل بعد يوم شاق والابتسامه تزين وجهها ها هي الان اخير حصلت على نصيبها من السعاده في هذه الحياة فقد عانت ما يكفي لتحصل على قدر بسيط منها
كانت تمشي وتدندن بأحد الاغنيات عندما لاحظت وجود الجد جالساً وهو يقرأ احد الصحف
ذهبت بسرعه اليه لتعانقه من الخلف بسعاده
أون هي : مساء الخير جدي الوسيم
الجد بمزاح : جدك الوسيم ماذا تريدين هيا تكلمي
ابتعدت عنه لتعبس وتجلس مقابلا له : ومن قال هذا انا فقط اشتقت اليك
نظرت حولها تبحث عن شيء ما لكنها لم تجده اعادت انظارها الى الجد لتردف : لكن اين تيا لم لا اراها
ارخى الجد جسده معيدا اياه الى الخلف : لقد جاء دونغهي واخذها
فتحت فمها بصدمه لتصرخ : ماذا كيف هذا؟
ضحك على ردة فعلها الغير متوقعه : لقد وضعته بمفترق طرق ويبدوا انه اختار الحب على العمل لقد نضج الان
نظرت اليه بصدمه وعدم تصديق : هل حقا هذا دونغهي؟ ووااه يبدو انها اوقعته فعلا كما اوقعها هذا جيد !

انهت كلماتها بابتسامه عاشقه وهي تتذكر ما حدث معها اليوم لتعض على شفتيها بخجل
هل يمكنها ان تحصل على القليل من السعاده وتعيش حياتها التي تمنتها برفقته

" لقد قلت من الكلام الكثير والقليل
السطحي والعميق
حتى أنني آثرت الصمت في معظم الأحيان، لكنه لم يفهم
أعني لم يرد أن يفهم !
لقد اختار حتى وهو معي أن يتركني في غرقي وحدي
لقد قفزت في بحر التوهان مرارا
ولم يمد يده مرة لينتشلني !
أنا التي مددت كل أعضائي لأحتويه، لكنني الآن اخترت أن أنجو ..
سأكون البحر لا الغريق .... "

بقلم الكاتبه المبدعة : Alaahuk99
هدية مميزة منها للثنائي دونغهي وتيا فكل الشكر الها لمحبتها ❤


استيقظت تيا صباحاً لتنظر حولها بنعاس وحالما وقعت عيناها عليه حتى ابتسمت باتساع
انه يغفو بسلام الى جانبها ؛ وكل ما حدث في الأمس يتتالى الى عقلها لتتسع ابتسامتها الخجولة اكثر
هو لم يصرح بمشاعره لها ، لازال يعاند قلبه ويتلبس قناع غروره
لكنه سمح لها ان ترى ما بداخله حتى لو لم ينطق لسانه به
افعاله وحدها كانت كفيلة لتعلم كم انه صادق نحوها ، وانه في احضان قلبه يحتفظ بشيء لها
تبقى الأفعال اقوى واصدق من الكلمات ، ورجل مثله ساوم كل شيء من اجلها لا يعني سوى انها مهمة جداً بالنسبة له !

داعبت جبينه باناملها تحاول ازعاج نومه متعمدة ، ترغب بان تشرق عينيه عليها ليحل في قلبها الصباح
وبالفعل جعد حاجبيه ليفتح عينيه بضيق فيقع مفتوناً بابتسامتها
وكأن قلبه كان معطلاً واول ما فتح عينيه عليها عاد للعمل لينبض بقوة !
اعتدل بجسده وهو يحك مؤخرة عنقه بحرج ، هو لم يعتد على كونهما بهذا القرب بعد
زواجهما الذي استمر لعدة اشهر تطور في الأمس فقط ولم يتجاوزا حدود عناقِِ وقبلة !
تكلم بتعجب : ما مناسبه هذه الابتسامة منذ الصباح !
تيا : كيف لا ابتسم بسعادة عندما استيقظ لاجدك بجانبي ؟
قلب عينيه في المكان : ليس وكأنه شيء جديد ، استيقظ بجانبك كل صباح
تيا : وابتسم هكذا كل صباح عندما اراك ..
نظر اليها بتعجب لتتابع : لكنني لا املك الثقة لأوقظك هكذا
دونغهي : لكنك ايقظتني اليوم !
تيا تبتسم : اليوم مختلف ..
نظرت اليه بعمق ليفقد حروفه ، هو يعي جيداً اين يكمن الاختلاف
انه بقلبه الذي سرب شيئاً من شعوره نحوها ورغم ذلك لا يشعر بالندم ..

" وريث القلب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن