- انا ايضا احبك جان
- اذن لنتزوج عزيزتى الان ونجبر الجميع للقبول بحبنا
- قطع ، رائع ايها الفنانون احسنتم
ابتعدت ذات الشعر الاسود الطويل والعينان السوداوين والقامة الطويلة والبشرة البيضاء التي تناقض شعرها الاسود وهى ترتدى كنزة صوفيه وردية وبنطال ازرق وجلست على الاريكة بينما تقترب منها المساعدة لتعديل زينتها
- يونا تزوجيني ارجوكِ
نظرت بعيناها السوداوين والرموش الطويلة للشاب ذا القامة الطويلة والعينان الزرقاوين وشعره الاشقر الطويل الذي يحيط بوجهه وينزل على رقبته والبشرة الشاحبه الاوروبية بينما يغطي جسده كنزة زرقاء وبنطال اسود
- جونى نحن لا نمثل الان
جونى : انا اناديكِ باسمك الحقيقي اذن نحن لانمثل ، تزوجيني
يونا : جيسي ماهى مواعيدي لنهاية اليوم
نظرت ذات الشعر البني القصير الذي يصل لرقبتها بعيناها البنية للدفتر الذي في يدها : تبقى لنا المشهد القادم لليوم انستى
امسك جونى بيدي يونا وجعلها تنظر اليه
جونى بحزن: لما تتجاهلين عرضى رغم انك تعرفين انى احبك وانتِ تحبيني ؟!
يونا ببرود: كيف تتأكد من اننى احبك
جونى بغضب : لقد كان هذا واضح فى اول لقاء لنا اننا اغرمنا ببعضنا منذ النظرة الاولى يونا انا..
قاطع كلامه المخرج وهو يطلب من الجميع الاستعداد لاداء المشهد الاخير
****
فى شقة فاخرة فى احد اكبر الابراج واكثرها جمالا
دخلت من الباب ونظرت لصالة شقتها التى تحتوى على اريكة بيضاء وتلفاز وطاولة صغيرة بينما ما يميز تلك الشقة فعلا كونها من الزجاج الذى يطل على منظر المدينة من الاعلى كم كان هذا المنظر مغرى لها ولاتستطيع ان تنام الا بعد ان تنظر له لكن الان لم يعد مهما لها ابدا
دخلت لغرفة نومها واستلقت على سريرها وهى تتنهد من يومها الطويل
كم تتذكر عرض جونى الذي لم يكن الاول ولن يكون الاخير
تنهدت مرة اخرى وهى لاتعرف لما تؤجل الامر للان او ربما هى تعرف جيدا ولكن لازلت ترفض الاعتراف به حتى لنفسها
همست بصوت معذب: ظننت انى قد نسيت هذا الامر منذ زمن
اغمضت عيناها السوداء وهى تغيب فى عالم اخر لتنسى ندمها واااه كم شعور الندم قاسي
****
ابعد كأس العصير عن فمه ثم نظر للفتاة بجواره والحزن يظهر على ملامحه : جيسي لماذا ترفض يونا الزواج منى
تنهدت مديرة اعمال يونا وهى لاتعرف حتى ماسبب جرها الى حفلة الشرب هذه
جيسي بهدوء: انا اعرف جيدا ان انسه يونا تحبك يا جونى
جونى بحزن: اذن لماذا ترفض؟!
جيسي بابتسامة وهي تضع يدها على كتف جونى: اذن تحدث معها جيدا المرة القادمة واثقة انها ستكون سعيدة ربما هناك سبب قوى يمنعها من الموافقة على عرض الزواج
ابتسم جونى بهدوء وترك كأس الشرب على الطاولة
***
صباح يوم جديد يطل على ابطالنا يحمل بين طياته ملامح الحزن والندم للبعض والسعادة والفخر للبعض الاخر
فى احد الاحياء الهادئة للطبقة المتوسطة منزل جميل من طبقين باللون الابيض وحديقة جميلة
صعد على السلم الخشبي بقامته الطويلة واكتافه العريضة
وشعره الاسود ينسدل على وجهه الاسمر ويرتدى بنطال اسود وكنزة بيضاء
فتح احد الابواب الخشبية وتقدم وسط الفوضى وفتح الستائر البيضاء لتدخل اشعة الشمس لتُظهر الغرفة الوردية اللون نظر بعينيه السودواين للمنظر بجواره وقال : الم اقل مئة مرة ان ترتبن غرفكم قبل النوم لاتنثروا العابكم على الارض
لم يجبه سوى الصمت فصرخ بصوت عالى: استيقظن
نظر للسرير على اليمين ذو المفرش الوردى المزركش بينما الرأس ذو الشعر الاسود الطويل المبعثر يظهر من تحت المفرش لتقول بصوتها الطفولى الناعم وعيناها السوداوين ذات الرموش الطويلة : صباح الخير بابا
ثم قفزت لتظهر بجامتها الوردية ذات الاكمام القصيرة
تقدم منه ونظرت له وهى ترى نظراته الغاضبة لترفع يدها للاعلى وترسم ابتسامتها التى تعلم جيدا انه لايقاومها وتقول بلطف : احبك بابا
وككل مرة انهزم امام براءتها وطفولتها وحملها بين يديه واحتضنها بقوة : ايتها الخبيثة لا استطيع مقاومتك ابدا
ضحكت بسعادة بينما قاطعهم صوت طفولى غاضب يظهر من الناحية الاخرى
نظرا ذو البشرة السمراء وذات البشرة البيضاء للمفرش الابيض البسيط وهو يرتفع لتظهر فتاة ذات بشرة بيضاء لكنها اغمق من اختها وشعر اسود متوسط الطول يصل لكتفها وعيناها السودواين تظهران غضبا لمقاطعتهم لنومها
بينما ترتدى بجامتها البيضاء ذات الاكمام القصيرة والمرسوم عليها ارنب : اذهبوا للخارج اريد النوم
قبل ان يرد والدها انزلقت الصغيرة من بين يدي والدها لتقفز على اختها وتقول ببراءة الاطفال : هيا اختى وقت المدرسة
تنهد وهو ينظر للفتاتين ويقول بحزم: بما انكما تعرفان انه وقت المدرسة هيا استعدا كامى ، ايمي
نظرتا لوالدهما وقالتا معا : حاضر
خرجا ركض من غرفتهما وذهبا للحمام
بينما يتبعهما والدهما بابتسامة
ساعدهما فى تنظيف اسنانهما وارتداء ثياب المدرسة
المكونة من قميص ابيض وفستان كحلى بدون اكمام يصل للركبة وشريطة حمراء تربط على الرقبة على شكل فيونكة
ويرتدين جوارب بيضاء وحذاء اسود
مشط شعر كاميليا على شكل ذيل حصان وربط فيونكة جميلة باللون الوردى على شعرها
اما ايميليا فقد امسك شعرها المتوسط الطول نسبيا وسرحه على شكل اذنين الارنب التى تحبها دوما ووضع شريطة بيضاء على كل جانب
خرج من باب المنزل وهو يمسك يدي بناته
ليجد امام منزله سيدة فى منتصف العمر بشعر احمر طويل ووجهها يظهر عليه علامات التجاعيد وعيناها البنية تنظر للفتاتان بدقة وهى تقول : صباح الخير سيد كيفن
كيفن بابتسامة: صباح الخير سيدة ماربت
نظرت للفتاتان اللتان قالتا صباح الخير بلطافة وهي تقول بسعادة : كم اصبح عمرهما الان انهما لطيفتان
كيفن بابتسامة: انهما فالخامسة من العمر الان السنة القادمة سيذهبان للابتدائية
وضعت يدها على خدها وخديها يحمران: انهما جميلتان
قامت بتقبيل خديهما ثم ودعتهما بابتسامة لتدخل منزلها المقابل لمنزلهم
امسك كيفن بيدي ابنتيه ثم عبروا الشارع حتى وصلوا لروضة الاطفال حيث تقف امرأه شابة بشعر بنى ربطته كذيل حصان وعينان بنية ترتدى بنطال ازرق وكنزة صوفية باكمام طويلة بلون وردى وفوقها مئزر اصفر طويل نظرت للفتاتان القادمتان يمسكن بيدي والدهما : كاميليا وايميليا صباح الخير انتما جميلتان كالعادة
كاميليا وايميليا : صباح الخير استاذة سيرينا
سيرينا بابتسامة: صباح الخير كاميليا وايميليا انتما مستعدتان ليوم الدراسى
كاميليا وايميليا بابتسامة: اجل ثم نظرتا لوالدهما وقالتا : الى اللقاء ابي لوحا بيدهما ثم دخلا للروضة
سيرينا بابتسامة خجولة: صباح الخير سيد كيفن
ابتسم كيفن وقال برسمية: صباح الخير استاذة سيرينا اتمنى ان كامي وايمي لايسببون لكِ المشاكل
سيرينا بابتسامة: ابدا انهما مهذبتان ولطيفتان
كيفن بابتسامة: شكرا لك اتمنى ان تعتنى بهما اليوم ايضا
قالها واعطاها ظهره وذهب فتنهدت سيرينا وهي تضع يدها على قلبها وتعود لتحيه الطلبة
****
فى احد مواقع التصوير
وقف جونى بينما يرتدى بنطال اسود وقميص ابيض
وتقف الى جواره يونا ترتدى فستان احمر قصير للركبة بدون اكمام وظهره عارى
مد يديه واحتضنها وقال: حبيبتي متى سنتزوج
تنهدت وقالت بحزن: اعذرنى حبيبي والدتى انها تريديني ان اتزوج من ابن خالتى بشدة انها تفكر بالشركة فقط
جان بحزن: الا تثق بي ؟! انني استطيع الاعتناء بشركتكم والاكثر استطيع الاعتناء بكِ
احتضنته بقوة وقالت: هذا اكثر مايعجبني بك انك تحبني جدا
رفع وجهها بين يديه وانحنى على شفتيها وقبلها
المخرج: اقطع ، احسنتم احسنتم كان اكثر من حقيقي
ابتعد جونى عن لونا وهو ينظر لها وعيناه تلمعان وخديه يحمران
لكنها التفت بدون ان تهتم وذهبت لغرفتها
تنهد وذهب لغرفته هو الاخر
بعد دقائق طُرق الباب ليستيقظ من سرحانه
دخلت فتاة شابة ذات شعر قصير لاذنها بلون الشوكولاه وعينان عسلية وبشرة بيضاء ترتدى بنطال اسود وقميص ابيض فوقه قميص قصير باللون الاسود بدون اكمام اغلقت كل ازراره ليظهر اكمام القميص الابيض فقط
قالت بهدوء: المخرج كان سعيد من مشهد القبلة قال انه يبدو حقيقي للغاية رغم انه كان حقيقي بالفعل
نظر لمديرة اعماله بانزعاج فهو يعلم انها لايخفى عليها شيء بما انها تعمل معه منذ سنوات وتعرف متى يمثل ومتى يكون جدى
جونى بانزعاج: دعيني وشأنى ايزابيلا
ايزابيلا: تبدو منزعج رغم انى طوال سنوات عملى لم اسمع انك قمت بمشهد قبلة حقيقي
جونى بانزعاج: لم استطع مقاومة جمالها الم ترايها بفستانها الاحمر الجميل
اقتربت ايزابيلا ومدت يدها فى جيبها واخرجت منديل بلون ازرق سماوى ومدته لشفتى جونى ومسحتها ثم تركت المنديل بين يديه وخرجت
نظر للمنديل بين يديه ليجد لونه الازرق تغير للون الاحمر من آثار احمر شفاه لونا
***
مدت يدها وامسكت منديلا من علبة المناديل ومسحت بقايا احمر الشفاة ثم رمت المناديل فى سلة القمامة بغضب
نظرت لمنظرها فالمرآة شعرها الاسود ينسدل على كتفها الابيض الذي يغطيه لون احمر مثير وعيناها السودواين ذات الرموش الطويلة التى تغرى اقوى واعتا الرجال
فلماذا لماذا ...؟ لماذا ليست سعيدة؟! لماذا لاتستطيع ان تشعر بانها محظوظة ؟! منذ كانت صغيرة تحلم برؤية نفسها كأميرة والجميع يحبها ومغرم بها فاذن لماذا عندما حققت حلمها لاتشعر بالسعادة
سقطت دمعه يتيمه وحيدة من طرف عينها واخذت طريقها حتى وصلت لخدها بينما يغوص عقلها فى حياتها ما فعلته وما حققته والندم يغزوها كل يوم اكثر من الذي قبله
لقد اصبحت اجمل الجميلات و ممثلة مشهورة والناس تعرفها وتحبها بينما ممثل مشهور ووسيم مغرم بها وعلى وشك ان يحقق لها كل احلامها
فلماذا لاتشعر بكل هذا اين قلبها؟! انها تحب جونى هى متأكدة لكن لماذا تشعر ان هذا الحب يقيدها ويمنعها من السعادة
قطع افكارها طرق على الباب
يونا: ادخل
فتح الباب ليظهر من خلفه جونى يعلوا ملامحه الندم والحزن
نظر لها وهو يقف عند الباب لايتجرأ على الدخول اكثر وقال بحزن : اسف
بدا لها كطفل صغير مذنب يقف امام والدته عندما اكتشفت انه كسر المزهرية بكرته
وقفت بابتسامة واقتربت منه واحتضنه بقوة وقبلته على خده وقالت: تبدو كطفل جميل الان جونى
انمسح الحزن عن وجهه وحل محله السعادة وهو يقبل كتفها ويحتضنها بقوة
ابتعدت عنه بينما تسمع صوت المساعدة وهى تدخل لغرفتها لتعدل زينتها
جال بنظره على غرفتها التى ككل غرف المشاهير مليئة بالملابس وادوات الزينة وطاولة الزينة
وجد كرسي فارغ وجلس عليه وهو ينظر لفاتنته بينما تعدل زينتها
وقال بهيام: كم اتمنى ان ارى زينتك عندما تصبحين عروس
ابتسمت المساعدة وهى تقول: انا ايضا اريد ذلك لقد بدأت ابحث منذ الان عن افكار جديدة لتجميل العرائس حتى ان ريسا بدأت تبحث منذ الان عن فساتين زفاف جميلة
يونا بهدوء : لماذا؟!
نظرا الاثنين لها باستغراب ثم اثرت المساعدة ريزا الصمت
بينما تنهى التجميل وترحل بهدوء والصمت الثقيل يستمر بينهم
جونى بهدوء محاولا ان يسيطر على اعصابه: لونا هل لى بان اعرف سبب رفضك للزواج منى ؟!
يونا بهدوء: لماذا يجب ان نتزوج؟!
نظر لها بغضب ووقف واقترب منها وامسك بها وجعلها تقف امامه وهو يقول: انا الذي لايفهم اي مما يجرى نحن نحب بعضنا ونتواعد منذ فترة وقبل قليل كنا نقبل بعضنا فما نهاية هذه العلاقة سوى الزواج ام انك لاتحبيني ؟!
يونا بانزعاج: انا احبك لكن هل يجب على كل من يحبون بعضهم الزواج
نظر لها بغضب : انا فعلا لا افهمك انتِ غريبة يونا
انا بالفعل فى الثلاثين من عمرى وانتى فى السادسة والعشرين الا تفكرين بانك تريدين زواج وشخص يسكن منك وتحملين طفلا يشبه زوجك ويشبهك ويكبر امامنا
انزلت رأسها دون ان ترد
فتركها ورحل
خرجت الى موقع التصوير بعدما عدلت شكلها
ووقفت بينما المساعدين يجهزون الموقع
****
عند غياب الشمس
جلستا وهما يلعبان بالرمل ويبنيان جبلا
كاميليا بابتسامة: ايمي لاتخبرى بابا عن المفاجأة اتفقنا
ايميليا بابتسامة خبيثة ممزوجة ببراءتها : بالطبع انتِ ايضا لاتخبريه
اقتربت المعلمة من الفتاتان بينما ودعت اخر طفل تبقى
سيرينا بابتسامة: ما الذي تتهامسان به ؟!
ايميليا بابتسامة: استاذة لاتخبرى بابا عن المفاجأة اتفقنا
سيرينا باستغراب: الن تخبروا كيفن عن موضوع الشهر القادم
لماذا ؟!
كاميليا: انها مفاجأة والمفاجأة يجب ان تبقى سرا
سيرينا بابتسامة: حسنا
ظهر من خلفهم ذلك الرجل ذو الشعر الاسود وهو يقول بابتسامة: ماذا تفعلون ايتها الاميرات؟!
انتبه لما قاله فجاءه بينما اقتربتا الفتاتين من والدهم واحتضنا والدهما من قدميه
وقفت سيرينا ووجهها محمر بينما ظهر الحرج على كيفن وهو يقول: اسف انا قلتها دون قصد
سيرينا بخجل: لا امانع
كيفن بتفاجؤ: لاتمانعين؟!
احمرت سيرينا بخجل اكثر وقالت: اعنى ..فى الواقع..
صمت سيرينا بخجل شديد بينما ابتسم كيفن وقال : فلندع الامر هنا حتى لايتعقد اكثر
نظر لطفلتيه وقال : هيا احضروا حقيبتكم
ذهبتا الفتاتان بسرعة وحملت كاميليا الحقيبة الوردية بينما حملت ايميليا الحقيبة البيضاء
سيرينا بخجل: كيفن هل لى ان اسالك عن امر ما
كيفن بفضول: تفضلى
سيرينا: زوجتك توفيت منذ فترة فلما لم تتزوج حتى تصبح للفتيات ام جديدة
كيفن بهدوء: لا احتاج الى ام جديدة انا استطيع تحمل المسؤؤلية
سيرينا بهدوء: لكن الفتاتان ستكبران وسيكون هناك مواقف يحتجن فيها لام يتحدثون معها
كيفن : هل اشتكين لكِ ؟!
سيرينا بسرعة: لا بالطبع لا لكن انا..
صمتت بينما ينظر لها باستغراب
سيرينا بخجل: انا احب كاميليا وايميليا واتمنى ان اكون اما لهما و..واحبك ايضا كيفن
نظر لها كيفن بهدوء ثم تنهد وهو يجمع الامور ببعضها ليضح له معنى تصرفاتها الغريبة منذ سجل بناته هنا
كيفن بهدوء: اسف انا لا اشعر بهذه الطريقة نحوك
احمر وجهها وقالت: انا لا اريد هذا الرد ان كنت لم تنسي زوجتك الاولى فحاول على الاقل تقبلى كام فقط للفتاتان
كانت تنظر له بعزم شديد فقال بهدوء: اتركى لى بعض الوقت لافكر لكنى لازلت اظن انك صغيرة وتحتاجين لزوج فى مثل سنك
سيرينا بعزم: انا لن استسلم عنك
ابتسم بهدوء واخذ الفتاتان ورحل
ايميليا باستغراب: بابا لماذا تبتسم
ضحك بهدوء وقال: الشباب ها انها تذكرنى بشبابى
كاميليا باستغراب: هل بابا عجوز ؟!
ضحك وقال: لا انا رجل
ايميليا بتساؤل: كم عمرك بابا؟!
كيفن : انا فى الثامنة والعشرين
شهقت الفتاتان معا وقالتا معا: بابا انت عجوز هذا كثير
ضحك بقوة بينما تعد الفتاتان على يديهما لتعرفها حجم الرقم ثمانية وعشرين
***
-اقطع ، ماذا جرى لكما انتما الاثنين لايوجد مشاعر فى مشهدكما
ابتعدت يونا عن جونى والانزعاج يظهر على ملامحها بينما يظهر على جونى الغضب
تنهد المخرج وهو يلاحظ عليهما علامات الشجار : اذهبا من هنا سنلغى التصوير اليوم لا اريد تصوير مشاهد لاحماس فيها
بدأ الجميع بجمع اغراضهم بينما اقتربت جيسي من يونا وقالت : هل انتِ بخير؟!
يونا بانزعاج: اشعر انى متعبة قليلا سأذهب للمنزل
بدأت جيسي بجمع اغراض يونا
بينما شكرت يونا المخرج ورحلت
***
جلست فى مقعدها فى السيارة واغمضت عيناها واسندت راسها على النافذة وانتظرت
بينما راسها يدور فى ذكريات كانت قد نستها منذ زمن
قطع سيل ذكرياتها فتح الباب الخلفى ووضع اغراضها ثم فتح الباب الامامى وركبت مديرة اعمالها وقامت بتشغيل سيارتها وتحركت بها دون ان تسال او تستفسر كما اعتادت شخصيتها فقد تعودت على ان لاتتدخل فى امور مخدوميها او زملائها فكما حياتها ملك لها حياتهم الشخصية ملك لهم وهذا ماجعل يونا تصر على ان تكون هى مديرتها فهى لاينقصها شخص ثرثار وفضولى ينبش ماضيها
وصلوا للبرج الذي تسكن به يونا ونزلت بهدوء بينما تخبرها جيسي عن موعدهم غدا
دخلت لشقتها وارتمت فى سريرها وهى تدخل فى نوبة بكاء حادة ربما تخرج بها قليلا من المها وحزنها وربما ندمها
لكن السؤال هنا
لماذا تبكى اصلا؟!
أنت تقرأ
التوليب الاحمر
Romanceالحب عبارة عن زهرة كبيرة تحكى كل بتلة من بتلاتها عن ايامنا ولحظاتنا ومشاعرنا منذ نبض قلبنا بهذا الشعور الجميل رغم ان زهور قلبنا تذبل احيانا من هذا الحب وتنمو احيانا وتغفو احيانا وربما تموت احيانا