غادر دانيال للمدرسة بينما جلس الجميع فى صمت
قبل ان تقاطعه يونا بسؤال : لماذا طفلتىّ معك؟!
كيفن ببرود: انهما ابنتاى لذا ليس غريبا ان احصل عليهم بعد تخليكِ عنهم
يونا بغضب: من تظن نفسك انا لم اتخلى عنهم لقد اخبرتك ان امى هى من ستربيهم لانها الاجدر بتربيتهم منا
كيفن بسخرية: الان هى الاجدر من بيننا الان والدتك اصبحت ذات اهمية في حياتك
يونا: لطالما كانت كذلك لكنك من ظهرت لتدمر كل شيء
كيفن بغضب: الشخص الذى تدمرت حياته هنا هو انا ليس انتِ
يونا بغضب: لقد احببتك لكنك خدعتنى ودمرت اجمل احساس فى قلبي
حل صمت مزعج مؤلم
فمن جهة تألم كيفن لتذكر ماضيه الاليم
اما جونى فقد تألم لهذا الاعتراف القاسى على قلبه
وبيلا تألمت لالم من تحب
وجيسي تألمت لحزن يونا
ريزا بهدوء: اليس من الافضل ان تتحدثا بهدوء ربما هناك سوء تفاهم كبير
كيفن بتنهد : لماذا عدتِ؟!
يونا : اريد الانفصال
كيفن بسخرية: نحن منفصلان بالفعل
يونا ببرود: ليس قانونيا ، لن استطيع الزواج مادمت لازلت زوجتك
ضحك كيفن بقوة ثم قال بسخرية: ارفض
تفاجأ الجميع من رفضه
فقالت يونا بصدمة: لماذا
كيفن: ستنفصلين عنى لتذهبي لتتزوجى شاب اخر ثم تنفصلين عنه بعد ان تتركي فى حضنه رضيع وتأخذى كل مايملك وتتركيه للضياع فحسب فينشأ لابنتاى اخوة معقدين
لا اعذريني ارفض ارفض ان اسمح لكِ بتدمير احد سواى
جمالك المخادع لن اسمح بجعله يخدع غيرى
كانوا مصدومين مما يقول بينما صرخت يونا: سارفع قضية عليك
كيفن: ليس لديكِ سبب واحد لتنفصلي عنى لدى منزل وعمل ثابت ومال بينما انتِ يولاندا التى هربت من منزل زوجها واختفت قبل اربع سنوات ، انتِ امام القانون يولاندا وليس يونا لذلك لن يعترف بكِ احد
نظر كيفن لجونى وقال بهدوء: لاتفهمني خطأ انه ليس كما لو كنت اريد ازعاجك انا فقط اريد ان انقذك لانى ارى نفسي سابقا فيك عندما كنت شابا احمقا عاشقا لشيطانة بجمال باهر
نزلت يونا بهدوء من الشرفة واتجهت لكيفن ورفعت يدها بقوة تريد ان تصفعه لكن فجاءة يدها توقفت فى الهواء نظرت خلفها لترى اليد التى امتدت لتمنعها لتصدم بجونى يمنعها من ان تضربه
جونى بحزن: ان بدأت بضرب بعضكم فسينتهي هذا بحوار غير حضارى كالامس نحن نريد ان نفهم لا ان تتعقد الامور اكثر
كيفن بهدوء: ليس لدى ما اقوله انفصال لن انفصل وتحدث عن الماضى لن افعل
ايزابيلا بغضب: هذا لن يحل الامور اتريد ان تبقى اموركم هكذا
ريسا باستغراب: لما تبدين كما لو كنتِ تريدنهم ان يتصالحوا
ايزابيلا: بالطبع اريدهم ان يتصالحوا سواء كازواج او كاصدقاء او كابوين لان لديكما طفلين عليكما ان تكونا امامهم كابوين متفاهمين
نظر لها كيفن وضحك بقوة: اتظنين اننى وهذه الشيطانة سنكون فى نفس الخانة
يونا بغضب: سأخذ ابنتاى منك وحش مثلك لايستحق ان يربي طفلتين
جونى بغضب: هذا يكفى يونا انه يربي طفلتيه جيدا
يونا بانزعاج: ماادراك
جيسي بهدوء: اظن انه كذلك
نظرت لها يونا بغضب لكن جيسي اكملت وقالت: الفتاتان كانتا بصحه جيدة ورغم انهم يفسدون المقهى برسوماتهم الا انه لم يمسحها ولقد عرف متى ستجوع ابنتيه بالضبط وحضر لهما الطعام
ريسا: كما ان من الصور والرسومات ستلاحظين ان هناك كثيرا من الاماكن التى ذهبوا لها معا
انزلت رأسها بغضب وقالت : انتم لاتعرفون شيء لقد جعلنى اموت في عيني ابنتاي
كيفن بهدوء: انا لم اقل لهما انكِ ميتة
يونا بسرعة: كاذب
كيفن: لست اكذب
يونا بشوق: اذن عندما يسألان عنى ماذا تقول لهما
صمت كيفن قليلا ثم نظر لعينين يونا وابعد ناظريه عنها وقال بهدوء: لم تسألا
يونا بصدمة: ماذا
لم يرد عليها والصدمة تلف الجميع
امسك جونى بكتفي يونا من الخلف بينما نظروا الفتيات لها بشفقة
اقتربت من كيفن بهدوء وضربته على كتفه بهدوء وقالت: تكذب
كيفن : لا اكذب
يونا بالم: لقد اخذت منى مكانى
كيفن بالم مشابه: انتِ من تخليتِ عن مكانك لى
يونا بالم : الم تقل انه من الصعب ان تربيهم وحدك الم تقل انك لاتريد تربيتهم وحدك
كيفن: قلت هذا لكِ لكى لاتهربي لكى لاتهجرينا ولانى بالفعل لم اكن مستعدا لتربيتهم وحدى
مد يديه وخلع العقد حول عنقه والذي يخفيه داخل كنزته
ثم رفعه ليظهر الخاتمين الصغيرين احدهما بفص احمر والاخر بدون فص
كيفن بالم: قبل عشر سنوات البستك هذا الخاتم ولم تخلعيه منذ ذلك الوقت لكن قبل اربع سنوات خلعته واخبرتك انى سانتظرك ولا اخفى عليكِ لو عدتِ قبل سنتين من الان كنت سوف اوافق واقول انى اعشقك واحبك
لكنى الان تعلمت كيف اعد الامورايس دون ان احرقه
تعلمت ان اكوى الملابس دون حرقها
تعلمت ان استيقظ باكرا لكى ايقظ الاطفال
تعلمت كيف ابتسم على الدوام كالحمقى
تعلمت انى لايجب ان اتشاجر او اتخذ لى اعداء
تعلمت ان املا المغطس بالماء الدافى
تعلمت كيف استحم وهناك طفلين يزاحمونى
تعلمت كيف اسهر عندما تمرض احداهن
تعلمت كيف اقرا القصص وكيف اختار الهدايا
تعلمت كيف اعد الكعك واتذكر اعياد الميلاد
تعلمت كيف التزم بالعمل واجمع المال ولا اهدر
تعلمت كيف انسي حبي وعشقي تعلمت كيف احقد على من لم اتخيل انى ساحقد عليه
امسك بالخاتم ذو الفص الاحمر ورمى به امامها حتى سقط فى الرمال
وقال: تعلمت ان اعيش بدونك انا لم اكذب انتِ ميتة بالفعل فى قلبي
نظرت له بصدمة وهى ترى الخاتم يهوى ويهوى معه قلبها واحساس الندم يتعاظم داخلها ويكاد يخنقها
كيفن بالم: لقد اخترتِ الشهرة والمجد على ان تعيشي حياة بسيطة وسعيدة مع زوجك واطفالك
فهل انتِ سعيدة الان ؟! هل تسكنين الان فى برج يطل على المدينة من الاعلى ؟! هل يشاور عليكِ الناس ويلتقطون معك الصور ؟! هل يعجب بكِ الشباب الوسيمين هل اوقعتِ اجملهم واوسمهم فى شباكك هل حقتتى احلامك الان
لاتتمنى الان اي شيء اخر لان طمعك لن يتوقف الان تريدين تدميرى لانك لستِ سعيدة ولانكِ اكتشفتِ ان هناك وسيم لايحبك
اشار لجونى وقال: لكن لاتدعى طمعك يدمر من يحبوك بجدية
يونا بصدمة: منذ قابلتك اول مرة للان اهذا ماكنت تفكر به عنى انى شيطانة وطماعة لقد وقعت فى غرامك منذ اللحظة الاولى التى نطقت بها اسمى الذى لطالما كرهته ، لقد وقعت فى حبك منذ اللحظة التى ابتسمت لى وانت المشهور بعبوسك ومنذ ذلك الوقت انت لم ترانى بنفس الطريقة
قبل ان يرد عليها قاطعهم صوت طفولى باكى : بابا
التفت بقوة ثم نظر للخلف حيث ركضت تلك الصغيرة واحتضنت قدم والدها
كيفن بصدمة: كاميليا لما انتِ هنا الان
نظر للمعلمة التى لم تكن سيرينا بصدمة وهو مستغرب بينما ابنته تبكى والاخرى نائمة بين احضان المعلمة
المعلمة بتوتر وهى تقرأ الجو: اعذرنى سيد كيفن انت لم ترد على الهاتف لكن ايميليا بدأت تشعر بالمرض لذلك احضرتها للمنزل
اقتربت المعلمة وهي تسمح لكيفن بحمل ايميليا وهو يقول بقلق: ماذا حدث كانت بخير فالصباح
المعلمة: فى الواقع لقد سقطت بعض ادوات البناء فى جزء المبني القيد الانشاء على سيرينا ومن شاهدها كانت ايميليا لقد قلقت من منظر الدم ثم استفرغت
كيفن بقلق: كيف هي سيرينا
المعلمة بابتسامة: انها بخير لم تصب سوى بخدوش ولوى كاحلها لكنها نزفت ولذلك ايميليا خافت
ارتاح كيفن وهو يحتضن ابنته بين يديه
شكر المعلمة فاعتذرت وغادرت
انحنى كيفن لابنته الاخرى وقال: كامى لاتقلقى سيرينا بخير وايمي نائمة لما تبكين
كاميليا ببكاء: لكن سيارة الاسعاف اخذت استاذة سيرينا ورحلت وايمي لاترد على
كيفن بحنان : لاتقلقى انها نائمة فقط وسيرينا تحتاج للذهاب للطبيب ليعالج جروحها ثم ستعود للروضة مجددا
كاميليا ببراءة وهي تمسح دموعها بكفها: حقا
كيفن بابتسامة: حقا هي اريني ابتسامتك التى لا اقاومها
ابتسمت كاميليا بطفولية فاحتضنها والدها بيده الحرة
اقتربت يونا التى تشعر بالالم لهذا المشهد الذى اشعرها بانه لامكان لها
جلست يونا القرفصاء بجوار كيفن وقالت: كامى اتريدين ان تبقى معى ريثما يضع والدك ايمي فى سريرها
نظرت لها الطفلة باستغراب ثم عقدت حاجبيها بغضب طفولى وقالت: بابا فقط من يناديني كامي وينادى ايمي ايمي الغرباء ينادوننا باسمائنا الكاملة والغرباء الذين يتقربون منا بدون سبب يريدون اختطافنا
صدمت بل صعقت فوقف كيفن وطلب من ابنته ان تسبقه للاعلى
ركضت للاعلى ثم التفت ليونا وقال: اظنك عرفتِ ان لامكان لكِ هنا
سألت يونا : لماذا لم ترسل الفتاتان لامى
تنهد كيفن وهو يرد عليها: لان والدتك كانت ستحول حياة ابنتاى لجحيم لتنتقم منى وانتِ لم تزوري اسرتك منذ اصبحتِ ممثلة فلماذا ارسلهما للجحيم الذى قبل عشر سنوات ترجيتنى لكى اخرجكِ منه
نظرت له بغضب وقالت: على الاقل لم يكن لتكرهنى ابنتي هكذا
كيفن ببرود: انها لاتعرفك حتى تكرهك هم يتصرفوا هكذا مع الغرباء
يونا بغضب: لم يتصرفن هكذا بالامس
كيفن بانزعاج: زبائن المقهى ليسوا غرباء
قالها ثم تركهم ليصعد للاعلى
يونا بصراخ: ساخبرهم الحقيقة
نظر لها كيفن بنظرة تحكى الكثير لكنها كافية لاخراسها ومنعها من الحديث
تنهد جونى وقال: اخبار الفتاتان بتلك الطريقة سيجعلهم يكرهونك فقط
ريزا باستغراب: تزوجتم منذ عشر سنوات اي عندما كنتِ فى الخامسة عشرة ؟! كيف لعشر سنوات من الزواج ان تمنعكم من التفاهم
يونا بغيظ: لطالما كان قاسي وغاضب ومنزعج ويتشاجر على الدوام فما الذى تغير الان
كيفن هذا انا لا اعرفه
جونى بالم: أتحبينه؟!
ضحكت بسخرية وقالت: مستحيل
عادت الفتاة تركض من الاعلى وهى تركض وتمسك بقدم جونى وتقول بمرح طفولى: بابا يقول انك اخ دان الاكبر
ابتسم جونى وهو ينحنى ويربت على شعر الطفلة: اجل انا اخوه الاكبر اتحبين دانيال
كاميليا بابتسامة: اجل دان يحملنى على رقبته ويلعب معى ويعطيني الحلوى ويأخذنى لرؤية الزهور وقال انه فى الربيع سيأخذنى لمهرجان الربيع حيث سنرى ازهار الكرز الوردية
العالم كله سيكون لونه وردى
ابتسم جونى بينما اقتربت بيلا وقالت: اتحبين اللون الوردى
سكتت كاميليا ونظرت لها بحذر
فقال جونى: هذه ايزابيلا انا صديقتى
كاميليا بصعوبة: ايزا
ايزابيلا بابتسامة: ناديني بيلا
كاميليا بابتسامة : بيلا اجل انا احب اللون الوردى وايمي تحب الابيض وبابا يحب الاسود واستاذة سيرينا تحب الاخضر
ابتسم جونى على ثرثرة الطفلة ثم قال: كاميليا دعيني اعرفك على اصدقائي
كاميليا باستغراب: اصدقاء اليسوا غرباء
هز جونى رأسه سلبا وقال: الاصدقاء لايمكنهم ان يكونوا غرباء
امسكت بيدها الصغيرة اصبعه الكبير ثم مشوا لجهة الفتيات الثلاث وقال: هذه جيسي وهاتين هما ريسا وريزا انهما توائمين مثلك انتِ وايميليا
ابتسمت الصغيرة بسعادة وقالت: لكن ريسا وريزا يشبهون بعضهم
ابتسمت ريسا وقالت بمرح: انتِ واختك متشابهين
لوت الصغيرة فمها باعتراض وقالت بطفولية: لا كامى تحب الوردى والاشياء اللطيفة والمزركشة ولكامى بشرة بيضاء وشعر طويل اما ايمي فهى تحب الابيض والارانب وشعرها اقصر من شعر كامى وبشرتها سمراء
ريزا بابتسامة: انها ليست سمراء انتِ فقط اشد بياضا منها كما اننى وريسا ايضا نختلف انظرى انا احب الاشياء اللطيفة بينما ريسا تحب جعل الاشخاص جميلين
لمعت عينا كاميليا وقالت: جعل الاشخاص جميلين كيف
ابتسمت ريسا وقالت: انا اعتنى بالشعر والبشرة اما ريزا فهى تختار الملابس اللطيفة هذا عملنا فى الواقع
نظرت لهما الفتاة بعينين تلمعان وقالت: هل انتما ساحرتان؟! الساحرة التى جعلت سندريلا تذهب للحفلة
ابتسمت ريسا على خيال الطفلة وقالت: هل تعرفين قصة سندريلا
مدت الطفلة الصغيرة يدها وبدأت تعد على اصابعها الصغيرة وقالت: سندريلا الجميلة النائمة والجميلة والوحش والكثير الكثير من القصص بابا يحكيها لنا كل يوم
اقتربت جيسي وقالت: مرحبا كاميليا انا جيسي
نظرت كاميليا بحذر للفتاة الواقفة امامها ثم كما تستشعر الحيوانات عدوها كانت ترى ان كان الشخص امامها عدوا ام لا لكنها ابتسمت عندما وضع جونى يده على ظهرها والدها قال ان جونى صديق اذن اصدقاء جونى اصدقائها
كاميليا بابتسامة: اسمى كاميليا من صف الزهور عمرى خمسة سنوات
نظرت لها جيسي بابتسامة ولم تقاوم نفسها احتضنت الطفلة وهى تصرخ بسعادة: لطيييفة
جاء صوت كاميليا السعيد مختنقا داخل حضن جيسي : حقا
ريزا بابتسامة: الا تستطيعين احتمال الاشياء اللطيفة جيسي
ريسا بضحك: هذا عكس شخصيتك تماما
كانوا يضحكون ونسوا تماما الشخص الواقف خلفهم بل ذلك الشخص نساهم ايضا كانت نظرة كيفن لها النظرة التى تعرفها جيدا وتخافها اكثر من اي شيء
ان وضعتكِ فى رأسي ستندمين كانت رسالته واضحه وكما اعتاد فى الماضى فهو يدمر اعداءه ابتداءً من تلك النظرة
خافت بل ارتعبت انحنت وامسكت بالخاتم واحتضنته بقوة ارادت ان تستمد القوة منه لعل نفسها القديمة التى كانت تقف بشجاعه امامه تساندها لكن ما الذى كان يجعلها تقف امامه بلا خوف
اجل ليس شجاعة غبية بلا معنى بل هو معرفتها انها قد اطبقت يدها على قلبه وانه لايقاومها اما الان فهى لاتختلف عن اعداءه فى الماضى ولن يتردد عن تدميرها عندما يريد
اغلقت يدها بقوة افاقت على يد صغيرة على كتفها نظرت للطفلة التى رفضتها بقسوة الان تنظر لها وترتسم على عيناها علامات الندم والحزن
قالت بحزن طفولى: اسفة جونى يقول انى جعلتك حزينة لكن انا لم اعرف ان يونا صديقة
لم تقاوم تلك النظرة التى ترعبها احتضنتها بقوة وهى تحاول اخفائها داخل اضلاعها
تخاف عليها كيفن مخيف وان كان اظهر غضبه على الطفلة فهى لاتلومها ان اصبح لديها خوف مرضى من الغرباء او ربما هو اخبرها ان تخاف منها هى فقط
هى تحب ابنتاها بشدة وظنت طوال الوقت انهما مع والدتها حيث ستوفر لهما عيشا هنيئا عكسها هي الضعيفة والماهرة فلا شيء ارادت لهما الافضل فابتعدت عنهما لكنها لم تعلم انها تركتهم لجحيم كيفن
هؤلاء الناس هنا لايعرفون كيفن كما تعرفه لقد كانت اكثر من 10 سنوات قضوها معا
رؤيتها لطفلتها الصغيرة وجسدها اللين الصغير جعلها تذوب خوفا اي جحيم شاهدته هنا
كم مرة بكت وكم مرة شعرت بالبرد وكم مرة غفت ودموعها على خدها
هذا الوحش لايحب سوى نفسه ولن يحب ابنتاها ابدا انها تعرف ذلك جيدا
قاطع افكارها صوت هادر قادم من الاعلى
وقفز جسد صغير لين لايختلف عن هذا بين احضانها وقال بمرح: كامى هل قلقتى على اختى انا بخير
التمعت عينا الصغيرة بدموع كبتتها قبل قليل وهي تبكى وتقول: ظننت ان كامى لن ترى ايمي مجددا
ضحكت الطفلة وهي تحتضن كاميليا وتقول : اين سأذهب انا هنا من اجلك
ابتعدت ايميليا عن كاميليا ونظرت باستغراب ليونا قبل ان تلمع عيناها وتقول: لديكِ شعر كشعرى انا وكامى وترتدين الابيض ابتسمت الطفلة بسعادة وقالت :مثلى
نظرت يونا لملابس الطفلة حيث كانت ترتدى فستان ابيض وحذاء اطفال بلاستيكى بنفس اللون على عكس اختها التى ترتدى فستان وردى مزركش وحذاء وردى عليه زهرة الساكورا على الطرف
يونا بابتسامة: ايميليا تحب الاشياء البيضاء انا احبها ايضا واحب الاشياء الحمراء
ابتسمت ايميليا بينما امسكت كاميليا يدي يونا بغيرة وقالت: الاشياء الوردية لطيفة
يونا بابتسامة: اجل احبها ايضا
كان قد انضم لهم منذ فترة وهو يرى ابتسامة يونا يريد سحقها هى لاتستحق السعادة
كيفن بحزم: فتيات اتركوا الضيوف وشأنهم لديهم عمل وسيغادرون
شعر جونى والبقية بالحرج اما يونا فشعرت بالتحدى وقالت: لا نحن سنتناول طعام الغداء معا
كيفن بتحدى: لن نأكل اليوم
يونا باستنكار : أستجعل الطفلتين يموتا جوعا كعادتك ايها الوحش
اقترب جونى وهمس بضع كلمات فى اذن يونا
جعلت ملامحها العنيدة تلين وتهدأ ثم هزت رأسها بانزعاج
جونى بابتسامة: سنذهب الان ونعود لزيارتك فى وقت لاحق كاميليا ايميليا
القوا التحية على كيفن وانسحبوا من الباب الخلفى حيث يوجد المقهى وهناك وقفت شابة ذات شعر عسلى وعينان بنية وحيتهم بهزة رأس ثم دخلت للمقهى مستغربة الضيوف الغريبين على رب عملها
اما الباقين فصعدوا للسيارة استعدادا للعودة
يونا بانزعاج وهى تلفت على جونى: لما اوقفتنى
جونى بهدوء: لاتأخذى موقف عدائي من كيفن امام الفتيات
هما بالطبع سيأخذون جانب والدهم ويعاملونك كعدو
صمتت بانزعاج وهى تؤيده فى داخلها لكن
فى عمق عمق قلبها كان هناك احساس جميل كان يشعر بالسعادة سعادة لرؤيتها لفتياتها ام لرؤية الشخص الاخر
***
لازال الصدام يحدث بين كيفن و يونا
صمت جونى هل سيطول وهو يلاحظ مشاعر غريبة تظهر على حبيبته ان ترجمها للغة فستكون لغة العشاق
ايزابيلا هل ستبقى فى وضع الدفاع ام حبها سيحركها لتهاجم
جيسي تستخدم لغة الصمت اكثر من الكلام فما رأيها فكل مايحدث
أنت تقرأ
التوليب الاحمر
Romanceالحب عبارة عن زهرة كبيرة تحكى كل بتلة من بتلاتها عن ايامنا ولحظاتنا ومشاعرنا منذ نبض قلبنا بهذا الشعور الجميل رغم ان زهور قلبنا تذبل احيانا من هذا الحب وتنمو احيانا وتغفو احيانا وربما تموت احيانا