البتلة السابعة

57 2 0
                                    

امسك يدها وشبك اصابعهم ببعضها
جونى بابتسامة: يونا لقد مضى وقت طويل منذ ان خرجنا معا هكذا
يونا بابتسامة: اجل
كانت تبدو له جيدة فقد اتقنت دورها جيدا واعجب المخرج بها وعلاقتهم اصبحت جدية ففى الماضى كانت تهرب بلا سبب لكن الان بعد ان علم اسبابها توقفت عن الهرب واصبحوا يمشون معا لكن كلما اغمض عينيه كان شبحه يظهر امامه أتراه يخونه الان ؟! ام انه يقوم فقط باخذ ماهو له؟!
لم يعرف لذا ازاح التفكير جانبا وهو ينظر للفتنة بجواره التى ينظر لها الناس
كانت ترتدى كنزة وردية وتنورة بيضاء لم تبدو له صدفة اختيارها لالوانها لكنه اقنع نفسه انها كذلك
هو ايضا اختار الوانا غريبة حيث ارتدى الاسود والابيض
توقفا اكثر من مرة لالتقاط الصور مع المعجبين وهذا ماضايقه
همس لها: الا يجب ان نتنكر المرة القادمة
يونا بابتسامة: لماذا ؟! هل اصبحت مشهوراً لتتنكر
تنهد باستغراب من تفكيرها اتستمتع عندما يحيط بها الناس
لكن بين الزحام شاهد شيئا غريبا دقق النظر وهو يقول لنفسه انه مخطىء
لكنه لا اراديا سحب يده من يدها وهو يتأكد مما يراه
كانت تقف امامه رغم انها لاتراه تنظر حولها فى الارجاء
وهى تحتضن حقيبتها بخوف وشعرها الاسود الذى ربطته على شكل اذنين ارنب يدور حول وجهها فى كل مرة تلتفت بها بحده عيناها السوداوين امتلئت بالدموع
اقترب منها بسرعة والجميع يستغرب بمن فيهم يونا تركه لها بهذه الطريقة
انحنى ليصل لمستواها وقال: ايميليا أأنت ضائعة ؟!
رفعت رأسها له وهى تراه يبدو كمنقذها بالنسبة لها
احتضنته بقوة وهى ترتجف بادلها الاحتضان وهو يخفى جسدها الصغير داخل اضلاعه
ولاول مرة فى حياته يفهم سبب خوف ومنع كيفن لاى كان ان يقترب من فتياته بل اصبح يفهم سبب قلق كل الاباء والامهات
ماذا لو لم يجدها هو ؟! ماذا لو لم يلحظها ولم يجدوها ابدا ؟!
احتضنها بقوة ليبعد عنه هذه الافكار
واقسى شعور يدور بداخله هو كيف شعور كيفن الان انه خائف ومرعوب وهي بين احضانه فماذا بشأن كيفن الان؟!
اقتربت يونا باستغراب وعندما لاحظت الجسد الصغير انحنت وامسكت ايميليا وسحبتها من احضان جونى لاحضانها
كانت تبكى بقوة فحضن الرجل الذى اعتادت عليه مختلف عن حضن المرأة التى لم تعتد عليه
بدأ المحيطين يهمسون باستغراب من المشهد فوقف جونى محاولا ابعاد الشائعات واخفاء وجه ايميليا وقال بصوت عالى: هذه الصغيرة الضائعة لاتخافى سوف نجد والدك لذا لاتبكى
-أتريد ان اساعدك جونى
قالتها احدى المعجبات التى غرضها الرئيسي التقرب منه ولااهتمام لها سواء وجدت الطفلة اسرتها ام لا
ابتسم جونى وقال: هذا لطف كبير منكِ لم اعلم ان هناك فتيات ذوات قلب رحيم مثلك
بدا الموقف كما لو كانت قلوب الفتيات تنفطر من ابتسامته وبدأن الحركة للبحث عن شخص ضاع طفله
بينما استغل جونى الفوضى وسحب ايميليا ويونا لاحد الازقة وهربوا
***
فى احد الحدائق كانت تلعب على الارجوحة ويجلس جونى يونا بعيدا عنهم
جونى باستغراب: لماذا؟!
يونا: لانه لايستحق لقد اخذ منى صغيرتى ودمر حياتى والان يتركها تضيع بكل بساطة انه لايستحق ان تعود له سأخذها معى
استغرب كيفن تفكيرها الجنونى وقال: أحقا تفكرين بشيء بشع كهذا
يونا بغضب: البشع هو ماقام به لما اضاعها انه لايهتم سوى بنفسه ولايحبهما
كان تفكير جونى فى مكان اخر فهو يفكر ان كيفن الان قلق بل يكاد يموت قلقاً
جونى محاولا السيطرة على اعصابه: اعطيني رقمه اعلم انك تملكينه
لم ترد ولم تنظر له غضب منها وصرخ: قلت اتصلى به
نظرت له باستغراب وقالت: لماذا
جونى بغضب: لانه اهم منكِ الان لقد قام بتربيه هاتين الصغيرتين وحده وتحمل مسؤليتهم وحده ويحب اكثر منكِ لذا انا واثق انه مرعوب الان عليها اكثر مما كنتِ ستشعرين
لذا اتصلى به اريدك ان تتصلى انتِ لتحصلوا على علاقة جيدة
يونا بانزعاج: لما تريد ان احصل على علاقة جيدة معه تبدو كما لو كنت تريد ان اعود له
جونى برفض: ليس كذلك لكن لاجلك لان كيفن ان خير الفتاتان بينه وبينك سيختارونه ان كنتِ تحبينهما فعلا فاختارى ان تكسبيه بدلا من ان تعادينه
يونا ببرود: حسنا حسنا سأتصل به لكن ليس الان دعه للمساء
نظر لها بصدمة وبدت له اقسى مخلوق عرفه فى حياته فمهما كان مافعله لها كيفن فى الماضى لايجب ان تعامله هكذا كانت هذه وجه نظرهه على الاقل لو كان لديه اطفال فلن يفعل ذلك بشريكته
قال بانزعاج: انتِ شيطانة كمايقول
نظرت له بصدمه لكنه ابتعد عنها بانزعاج وجلس على الارجوحة بجوار ايميليا مد يديه واخرج هاتفه
اتصل باخيه وطلب منه رقم كيفن
بعد دقائق بسيطة وصل الرقم لجونى فاتصل به
فى البداية لم يرد لكنه بعد عدة محاولات رد وهو  يأخذ انفاسه بصعوبة ولم يقل مرحبا حتى بل لم يستطع
جونى بتوتر: كيفن انا جونى
لكن لم يرد عليه سوى صوت لهيث بعد ثوانِ قال كيفن: أرأيت ايمي
جونى بسرعة: اجل انا اتصل بك لاجلها..قاطعه كيفن بصراخ: اين انتم
اخبره جونى بتوتر بمكانهم وهو يتمنى ان لايسيء الظن بهم
بعد دقائق وصل مقطوع الانفس وارتمى على الارض عندما رأها اما ايميليا فمنذ رأت ابيها حتى قفزت وركضت لاحضانه وبدأت فى البكاء
احتضنها هو الاخر وهو يبكى وقد صدم جونى برؤية دموعه
كيفن بصوت باكى: ظننت اننى لن اراكِ مجددا
ايميليا: بابا كنت خائفة
احتضنها بقوة بينما اقتربت يونا وهى تنظر لجونى بغضب لاتصاله بكيفن بادلها نفس النظرات ثم عاد بنظره لكيفن الذى كان يلهث ووجهه متعرق وثيابه متسخه
جونى باستغراب: منذ متى تبحث عنها
كيفن مسح دموعه ونظر لجونى وقال: منذ الصباح
تفاجأة جونى وقال: اين كنتِ كل هذا الوقت
وقف كيفن ونظر ليونا قليلا قبل ان تلمع عيناه بغضب هادر
جونى بسرعة: انت مخطيء لو وجدناها قبل قليل فقط قبل ذلك يونا كانت معى طوال الوقت
هدأ غضب كيفن بينما يجلس مجددا ويقول : ايمي الم اقل اكثر من مرة ان لاتتركوا الحضانة او المنزل بدون ان اكون معكم
انزلت رأسها للاسفل وقالت بحزن: لقد نفذ الجزر وكنت اريد ان اطعم باتى
كيفن بغضب مكتوم: كان يجب ان تخبرى معلمتك قبل الذهاب وكانت ستحضر لكِ ماتريدين
انزلت ايميليا رأسها وهي تعرف والدها عندما يغضب : اسفة بابا لن اكررها
اقترب جونى ومسح على شعرها وقال: ايميليا اترين ثياب بابا المتسخة "هزت رأسها ايجابيا" انها كذلك لانه بحث عنكِ فى كل مكان وكان قلقا عليكِ اتعلمين يوجد اشخاص سيئين بالخارج من الممكن ان يأخذوكِ بعيداً اتريدين ذلك"هزت رأسها سلبا" اذن عدى بابا انكِ لن تكررى مافعلته
ايميليا بهمس مذنب: اسفة بابا لن افعلها مجددا اعدك
احتضنها بقوة وهو يقبل وجهها ويديها
ابتسم جونى وقال: نهاية سعيدة هيا الى المنزل
وقف كيفن وابتسم لجونى وقال: انا مدين لك لن انسى مافعلته جديا
جونى بابتسامة: اذن رد دينك لى بكوب من القهوة
ابتسم كيفن وقبل ان يرد قالت يونا: كف عن الالتصاق به كما لو كنتم اصدقاء
جونى بعناد: نحن اصدقاء بالفعل ثم نظر لكيفن وقال: اذن سأتى لزيارة مقهاك لاخذ كوبا من القهوة
هز كيفن رأسه وحمل ابنته وانسحب
كان قادرا على الرد عليها لكن بدا له ان علاقتهم متوترة ولم يرد ان يزيد الطين بله
كيفن لايميليا: لابد ان كاميليا قلقة الان لنذهب
***
عاد للمنزل ودخل كان قد طلب من سيرينا ان تأخذ كاميليا للمنزل وهو سيبحث عن ايميليا
وجدها جالسة على الدرج وما ان رأت ايميليا حتى قفزت واحتضنتها وهى تبكى تارة وتوبخها تارة اخرى
ابتسم لها وقال: لقد عادت سالمه كفِ عن البكاء سيرينا
همهمت بايجابية ثم نظرت لكيفن وقالت: كيفن لديك ضيوف فى الداخل
استغرب توترها ودخل للمنزل
وجد شابة جميلة ذات شعر اسود قصير وعينان سوداوين تحتضن كاميليا النائمة رفعت نظرها له وقالت: فى البداية كاميليا والان ايميليا اتظن ان وجودى هو السبب
نظر لها بصدمة ثم ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه : اشتقت اليكِ
***
كانت فى الطريق لمنزلها مصدومة فهى منذ تبعت كيفن للداخل وانزلت ايميليا لم ترى سوى صدمته وابتسامة الشوق والحب وتلك الكلمة التى خرجت من قلبه على لسانه
لقد عرفت منذ ان رأتها لاول مرة تلك المرأة خطر
كانت تشبه الطفلتين بشدة وهذا ماجعلها تعرف انها لاريب والدتهما اجل فكيفن لم يفسر او يقل سبب غياب زوجته لا فى اوراق الفتيات الرسمية ولا فى الاحاديث لذلك ابتدأ الناس يظنونها ماتت لكنه لم يوافقهم او يرفضهم
ربما اضطرت للسفر والعلاج من مرض او انفصلوا
لكن ماتعرفه الان انه لم يعد لديها فرصة لقد انكسرت فرصتها وحبها كانت واثقة انه لايوجد امرأة فى حياته بل توجد فى قلبه ولو انها استطاعت ان تحارب المرأة التى فى قلبه فلن تستطيع الانتصار ان كانت فى قلبه وحياته معا
***
كانت قد انهت حمامها وجففت شعرها القصير وارتدت كنزة سوداء تصل لركبتها
خرجت من دورة المياه لتنزل للاسف حيث كان يجلس على الاريكة البيضاء فى غرفة المعيشة
التفت لها ما ان شعر بوجودها ثم ما ان رآها حتى انفجر ضاحكا
نفخت خديها المحمران بانزعاج وقالت: انه خطأك انك ضخم الجثة
كيفن بضحك: انه خطأك مجيئك للزيارة دون ان تحضرى ثيابك معك
اقتربت منه وجلست بجواره بصعوبة فجسدها النحيل كان اشد نحولا فى كنزته الضخمه
كيفن بسخرية: لاخبرك فقط فالوضع العادى هذه الكنزة لاتصل سوى للخصر
قالت بغضب: لعلمك فقط انا لست قصيرة
سخر منها قائلا: لكنى اطول منك وانا اصغرك سنا
انزعجت منه وحاولت ضربه
قالت بغضب: انه خطأى كونى تذكرت ان اخى الاصغر لازال على قيد الحياة
ابتسم ممتنا وهو ينظر لها
لم تكن اخته قريبة منه فى فترة طفولتهما وازدادوا بعداً فى فترة مراهقتهم لكن عندما هجرته زوجته وتدمرت حياته اقتربت منه وساعدته ولولا وجودها فى حياته لربما تدمر تماما الان وتشردت طفلتيه
هزت يدها امام عيناه لتبعده عن شروده وهى تقول: هييي نحن هنا
امسك يدها وقبل انامها وقال: هل استطيع شكرك مرة اخرى
ابتسمت وقالت: لقد شكرتنى جيدا لمدة اربع سنوات هذا يكفى
كيفن: هذا لايكفى لورين لا يكفى
ابتسمت له بسعادة وفى داخلها تريد له ان يستقر فى حياته فقط
***
لقد تم توبيخها
عندما عادوا للاستديو لاحظ الجميع مزاجهم المعكر لكنهما زملاء فى العمل ويجب ان ينسوا مايزعجهم عندما يعملون
لان حياتهم العملية منفصلة عن الشخصية ولكن اصرار الجميع على ان يعرفوا ماجرى جعل جونى يخبرهم بالامر
ولكن المفاجيء والصادم ان جيسي التى كانت دوما صامتة ولم تقل رأيها ابدا فى هذا الموضوع خرجت عن صمتها وغضبت ووبخت يونا بشدة لدرجة انها شعرت بالذنب
وفى جو مكهرب اصبح فيه الجميع غاضبون من يونا
حاولت ريسا تغيير الجو وقالت: لدى شيء اريد توصيله الى كيفن وايضا لابد ان ايميليا تبكى الان فلنذهب جميعا لزيارته وسنخلى الجو لكِ لتعتذرى
قبل ان تعترض او تتحدث ابدى الجميع موافقته للاقتراح فلم ترد ان تعارض اكثر حتى لايأخذوا صف كيفن عليها
***
وصلوا لمنزل كيفن بعد ان اشتروا بعد الورد والشوكولاتة واشترى جونى دمى محشوة عبارة عن ارنبين صغيرين احدهما ابيض والاخر وردى
يونا بانزعاج: لما اطرق انا الباب
ريزا: انه عقابك لما فعلته
انزعجت يونا وهى ترى الباب يُفتح لتصدم بذات الشعر الاسود القصير وهى ترتدى كنزة كيفن
ريسا بصدمة: أجئنا فى وقت غير مناسب
لورين باستغراب: أأنتم اصدقاء كيفن
كانت الصدمة تمنعهم من الرد وهم ينظرون ليونا بشفقة
اما يونا فشعرت باحساس غريب للمرة الاولى تشعر به لطالما كانت واثقة فى علاقاتها سواء مع كيفن او جونى ولطالما كان لجمالها الكلمة العُليا ولم يغلبها احد او يفكر احد فى منافستها فمن هذه التى تأخذ منها شيء هو ملك لها
انها لم تنفصل عنه بعد ولم تُلقى به بعد ويجب عندما تفعل ذلك ان لايجد بعدها السعادة وان يبقى يتألم فى بُعدها ويشعر بأنه لن يستطيع الارتباط بغيرها ولكن لما هذه هنا تأتى لاخذه منها ببرود بل لديها من الجمال مايكفى لتحارب به امامها الغيرة نعم انها تغار
يونا بغيرة: من أنتِ
لورين باستغراب: انه سؤالى من انتِ
يونا: صاحبه المنزل وزوجة الشخص الذى بالداخل
صُدم جونى بل صعق ها هى اخيرا تعترف للعلن بكونها تحبه لقد شك بذلك منذ ان ظهروا امامه انها تستخدمه لتعود لزوجها لكنها تحبه ايضا انه لايفهم أتحب رجلين معا ؟!
جونى بصدمة: على الاقل انتظرى الى ان ارحل
امسكت بيلا بيد جونى وهى تنظر له بدعم وحب وعاطفة
اما لورين فقد اخذت وقتا لتترجم جملة يونا فى عقلها قبل ان تمد يدها بمفاجأة ولكن جونى الذى توقع ذلك سحب يونا للخلف فاصطدم خدها باظافر لورين الطويلة فحصلت على بعض الخدوش
كانت على وشك الهجوم عندما فجاءة حملها شخص من الخلف ووضع يده على فمها وهو يسحبها للداخل ويطلب من الباقين الدخول
دخلوا تجرهم الصدمة فى كل مرة يأتون فيها لهذا المكان ينصدمون بمغامرة جديدة
كانت تتكلم بكلمات غير مفهومة عندما لان يد كيفن تقيد فمها
ابعدها عنه وقال: تشاجروا فى الداخل لا اريد للشائعات ان تنتشر فى الحى
لورين بغضب: هذه هذه هى يولاندا لقد وعدنى انك لن تراها مجددا هذه الخائنة
يونا بغضب: هيي كفى عن اهانتى
لورين بغضب: المرأة المتزوجة التى تترك زوجها لتركض خلف رجل اخر تكون خائنة وهو قذر
كان سهم كلمات لورين غير المقصود قد طعن قلبين
فلورين قصدت ان يونا قد تركت اخوها لتذهب خلف المنتج الذى قدمها للعالم دون ان علاقة مشبوهه ولكن كلماتها الان التى طعنت يونا وجونى فجونى شاهد نفسه فى موضع الخائن ليس لكيفن فقط بل للطفلتين اللواتى يريدن اما بالطبع
اما يونا فقد آلمها ان يقال عنها وعن جونى هذا انها لاتريد هذا الزواج ولكن طالما كيفن يرفض ان ينفصل فهى مضطرة الى ان تنظر لحياتها الشخصية حتى لو وضعت فى خانة الخيانة
يونا بغضب مماثل: وماذا تفعلين انتِ فى منزل رجل متزوج
حاولت الهجوم عليها مجددا لكن هذه المرة منعها كيفن وقال بغضب: أهدئن
سكتت الفتاتان
جيسي بهدوء: لدينا امرا جئنا لتنفذيه ولن نخرج قبل ذلك
قالتها وهى تنظر ليونا
كيفن باستغراب: ماذا
تقدمت بيلا وقدمت الزهور لكيفن وقالت بلباقة ورسمية: هدية بسيطة لسلامه ابنتك
ابتسم كيفن للزهور الحمراء وقال لبيلا: شكرا لكِ
هزت رأسها بابتسامة
ريزا: انا سأذهب لتقديم الشوكولاتة لايميليا وكاميليا
انسحبت ريزا للاعلى بينما صرخت لورين من الاسفل: لحظة اتعرفين مكان الغرفة
ريزا: اجل لقد كنت فى الاعلى من قبل
استغربت لورين والتفت لكيفن: هل جائوا هنا من قبل
هز رأسه وقال: لقد اصبحنا اصدقاء لكن تسرعك الدائم لم يسمح لى باخبارك
لوت لورين وجهها ثم التفت ليونا وقالت: رؤيتى لهذا الوجه جعلنى اغضب
تجاهلتها يونا والتفت لريسا وقالت : كنتِ هنا من قبل
هزت رأسها وهى تعبث بحقيبتها
انزعجت يونا فكيفن عاملها دوما كضيفة ومنعها تماما من الصعود للاعلى حتى عندما طلبت رؤية غرفة الفتيات رفض
اخرجت ظرفا ابيض واعطته لكيفن: هذه الصور من ذلك اليوم
اخذ كيفن الظرف وقال: اوه شكرا لكِ لكن اولا نظر ليونا يجب علاج خدك انه ينزف
وضعت يدها على خدها وكان هناك بعض الدماء
اقتربت جيسي وقالت بقلق: اخشى ان يتعطل التصوير مجددا
جلس جونى وقال ببرود: اجلسى بيلا ويجب على الاخرين ان لايفعلوا التصرفات التى تؤدي لحصولهم  على ندوب تعطل التصوير
انصدمت يونا من النبرة التى كلمها بها
وقبل ان تتكلم عاد كيفن وقدم الاسعافات الاولية لجيسي
التى قالت انها لاتجيد استخدامه فاضطر كيفن لعلاج خدها بنفسه
عقم خدها والصق لاصقة طبية عليه وقال: ستشفى بسرعة لن تترك ندبة
يونا بندم: اسفة لما حدث
نظر لها باستغراب وقال: عن اى شيء تعتذرين
يونا: لما حدث هذا الصباح
استغرب بينما حكت جيسي باختصار ماحدث وماكانت ستفعل فغضبت لورين وكانت ستضربها لكن كيفن منعها
لورين بصدمة: ستتركها
كيفن بهدوء: ليس لدى سبب لاغضب من شخص جاء لمنزلى واعتذر لى
خجلت يونا من لطفه فلطالما كانت تخاف لطفه اكثر من غضبه لانها تعرف كيف تتعامل مع غضبه لا لطفه
ريسا انسحبت من بينهم وصعدت للاعلى فهى ليست طرفا فى الشجار ولاتحب تعقيد الحياة
كيفن ببساطة : لورين انتِ تعرفين يولاندا قاطعته لورين : لا اريد معرفتها
هز رأسه وقال: هذه مديرة اعمالها جيسي وهذا جونى تعرفينه بالطبع ومديرة اعماله ايزابيلا والفتاتان فى الاعلى ريسا وريزا اختين
نظر للباقين وقال: هذه لورين اختى الكبرى
صدموا وقالوا معا: اختك
جونى بصدمة: هذه اختك
كيفن باستغراب: اجل من كنتم تظنونها
ايزابيلا بحرج: حبيبتك ربما
جونى بحرج: اعنى ماترتديه
ضرب كيفن لورين على رأسها من الخلف وقال: هذا بسبب غبائك ونسيانك لثيابك فى منزلك
نفخت خديها بانزعاج
بينما قالت يونا بصدمة: كاذب
نظروا جميعا لها باستغراب فقالت: لانك لم يكن لديك اخوة من قبل
كيفن بهدوء: لدى اخ واخت
يونا بغرابة: انت تكذب
لورين بغضب: انه لايكذب انه شأنك كونك لاتعرفين فلو احببته لعرفتى بأن لديه اسرة سترميكِ فى النار لعبثك مع وريثنا
يونا باستغراب: وريث
كيفن بحدة: لورين يكفى فقد اهدئوا
امسك جونى الظرف لتغيير الموضوع: بيلا جيسي لم تكونا معنا فى هذا اليوم لكننا استمتعنا بجدية
ما ان فتح الظرف حتى صرخت بيلا وقالت: لطيييييف ما هذه التسريحات الجميلة
اقتربتا جيسي ولورين فاحمرت خدودهما
لورين : ااه يالا اللطافة والجمال
بدأ جونى تقليب الصور التى كانت لذلك اليوم فى حديقة الحيوان
ثم فجاءة سمعوا صوت جلبة من الاعلى
نظروا للدرج فإذا بريسا وريزا ينزلان من الاسفل برفقة الفتاتان
قفزت كاميليا وعانقت جونى بسعادة ثم عانقت يونا ورحبت بجيسي وبيلا بخجل
جونى بحنية: كاميليا وايميليا خذا
قدم لهما الكيس الكبير الاحمر ذو الدببة الصغيرة وكان مشوق لهما جدا
فتحتا الكيس بسرعة واخرجتا الارنب
حملت ايميليا الارنب الابيض بينما اختها الوردى
كانت الارانب عبارة عن ارنب ابيض ووردى تلتف حول رقبته شريطة حمراء بخطوط سوداء ولديه اذن مثنيه واخرى مرفوعة ويمسك جزرة بين يديه
احتضنتا الارانب وعيونهما تلمعان بسعادة قفزت ايميليا على جونى وهى تحتضنه بقوة
بينما ركضت كاميليا لوالدها وهى تهمس فى اذنه
كيفن بابتسامة: لابأس
ركضت كاميليا لاختها وهمست فى اذنها فابتسمت بسعادة وهزت رأسها
جونى باستغراب: ما الامر
كاميليا بابتسامة خجولة: جونى كامى تحبك وتثق بك
ايميليا بابتسامة مشابهة: جونى جزء من اسرتنا لذلك نادني ايمي
كاميليا: انا كامى
لوهلة شعر جونى بالدموع تلمع فى عيناه وقف واحتضن الصغيرتين بقوة ويشعر كما لو كانت ابنتاه هو
بينما يونا لسعتها ذات الدموع بحزن كان يجب ان يثقا بها هى ليست هم
****
بعد يوم طويل من اللهو واللعب مع لورين والفتاتان
عاد الجميع لمنزله تحملهم شتى المشاعر
فريسا وريزا وجيسي اللواتى تحيزن بعض الشيء ليونا اصبحا اصدقاء جيدين مع كاميليا وايميليا وحتى كيفن ولورين
اما جونى فكانت مشاعره مشوشة بين علاقته الغريبة بالطفلتين وصداقته الاغرب مع كيفن وبين علاقته الغير واضحه الملامح مع يونا
فهو يحبها نعم بل يعشقها ولن يتخلى عنها
لكن السؤال المهم الذى يجب ان يجد اجابته قبل ان يخطو خطوة واحدة من منهما تحبه يونا
***

التوليب الاحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن