التوليب الاحمر

البتلة الثانية عشر

استيقظت على صوت رنين هاتف مزعج ازعج نومها
رفعت رأسها الاسود عن السرير ورفعت سماعه الهاتف
وقالت بخمول: نعم.....ماذا اخى
***
انتهى التصوير وفتح هاتفه ورد عليه بعد كثرة الاتصالات
جونى باستغراب: نعم ، من معى....مااذاا كيفن؟
يونا باستغراب: ما الامر جونى؟
جونى بقلق: كيفن نقل للمشفى
نظرت له بقلق
***
فى المشفى
كانت الدموع تملأ عينا الصغيرتين بينما والدتهما تحتضنهما وتخفف عنهما
جونى بقلق : هل لى ان اعرف سبب مرضه
نظرت له دارين بانزعاج ثم ليونا وقالت: هلا جئت معى
***
جونى بقلق: من فضلك اخبريني بما يجرى
دارين بغموض: اريد ان اخبرك فقط عند الفتاة التى خطبتها
قبل سنوات اصيبت يونا بمرض واحتاجت لزراعة كلى ، فتبرع لها اخى بكليته ثم بعد ذلك تركته وهو مريض ومكلوم  فادمن الخمور وكادت كليته تصاب بالمرض ولكن ايميليا ورثت المرض من امها ولكن حالتها كانت افضل فزرعت لديها ربع كليته
فبقى لدى كيفن ثلاثة ارباع كليه وبعد ادمانه للخمور اصبحت حالته اسوء وقد يصاب بفشل كلوى
نظر لها بصدمة شديدة وهو يحاول استيعاب الامور
***
فتح عيناه ونظر حوله فوجد يونا وجونى وبيلا وابناءه ودارين حوله
كيفن بتعب : اين انا
دارين بحنو: عزيزى انت فى المشفى ، لقد انهرت وتم نقلك للمشفى
كيفن بتعب: لا اتذكر اي شيء
***
بعد ساعه
يونا باستغراب: لماذا دعوتنى لهنا ، انا يجب ان ابقى مع ايميليا وكاميليا
جونى ببرود: يالها من فرصة جيدة لكى تكسبي الفتاتين وتقلبيهم على والدهم
يونا باستغراب: ماذا تقول
جونى: فى الدراما التى نصورها الم يترك البطل البطلة عندما علم انها قتلت
يونا باستغراب شديد: اجل
خلع جونى خاتمه ووضعه بين يدي يونا وقال: وانا لا يرضيني ان اتزوج من قاتلة لقد قتلتى زوجك ودمرته
التمعت الدموع فى عيناها وقالت بصدمة: جونى...انت كيف
نظر لها ببرود وقال: لا اريد رؤيتك مرة اخرى
اعطاها ظهره وغادر
***
بعد مرور عدة ايام
اقتربت منه بقلق واحتضنته بقوة من الخلف
بيلا بحزن: لا استطيع رؤيتك حزينا بهذا الشكل
اخرج السيجارة من شفتيه ولمعت عيناه بالدموع وقال ببرود: لقد شعرت بانه يوجد شيء غريب  منذ ان اخبرتنى بالحقيقة عرفت انها تخفى كارثة
نظرت له بقلق شديد من حالته وقالت: اعلم انك لازلت تحبها لكن عليك ان تعرف انى احبك وسابقى بجوارك
***
بعد مرور عدة سنوات
انهت تمارينها لكرة الطائرة ونظرت خلفها وقالت: سأذهب الان ايها الكابتن
الكابتن: الى اللقاء كاميليا لاتنسي مباراة الثانوية
كاميليا بابتسامة: اجل
***
فى مكان ملىء بالزهور كانت هناك فتاة ذات شعر اسود طويل وفستان ابيض وكانت تنسق الزهور
اقتربت منها فتاة اخرى تشبهها بشدة ترتدى بنطال وردى وكنزة بيضاء وتحمل حقيبه رياضية على كتفها
اقتربت بدون صوت واحتضنتها بقوة من الخلف وقالت: ايمي
ايميليا بفزع: كامي توقفى عن المقالب
كاميليا بابتسامة: لنعد للمنزل هيا انا متحمسه
ابتسمت ايميليا لتفكير اختها وتحركن للمنزل فاليوم والدهما سيخرج من المشفى نهائيا
***
اوووقف التصوير ، رائع احسنتم
جونى بابتسامة: شكرا لكم جميعا
-جونى فلنذهب للشرب
جونى بابتسامة:اعذرنى يجب ان اذهب زوجتى وابنتي ينتظرونى للعشاء
***
سندته حتى وصلوا للسرير وساعدته على الجلوس وقالت: اجلس بهدوء
كيفن بتعب: شكرا يولاندا
يونا بابتسامة: اسمي يونا للمرة الالف انا لا احب اسمى
رفعت نظرها له ووجدته ينظر لها بنظرات غريبة تفهمها جيدا نظرات عشق تعرفها جيدا
يونا باضطراب: كيفن انت تعرف زواجنا كان لاجل الاطفال ولانك مريض و..
كيفن بهمس: انا لم اطالبكِ باى شيء
يونا بهمس مشابه: نظراتك تفضحك
اقتربت منه وكادت شفتيهما تلتصق ليبتعدا فجاءة نتيجه اقتحام فتاتين فالثانوية للغرفة
***
اقترب جونى من بيلا واحتضنها بقوة وهو يقبل رأسها
بيلا بابتسامة: توقف ستيقظ بيري
نظر جونى لصغيرته الرضيعة بين يدي زوجته وقال: انها تشبهني جدا
بيلا بابتسامة: لا استطيع ان اعارضك فى هذا
ابتسم جونى ثم انمحت ابتسامته وقال: وجودك بجوارى هو ماساعدنى لكى استمر فى الحياة واتجاوز صدمات ماضىّ
احبك بيلا حقا انتِ الحب الحقيقي في حياتى
***
كيفن بابتسامة: اذن اقتربت مباراتك
كاميليا بابتسامة: اجل ستأتى لترانى صحيح
ايميليا بابتسامة: بالطبع سنأتى جميعا لرؤيتك اليس كذلك امى
يونا بابتسامة: اجل ليس لدى عمل فى هذا الوقت
كاميليا باستغراب: التحول من ممثلة لمذيعة اخبار امر صعب للغاية امى كيف استطعتِ التغيير؟
ايميليا بابتسامة: الحب يجعل اي شخص يتغير لاجل من يحبه
اليس كذلك بابا
نظر لها وهو يفهم كلماتها جيدا ثم نظر ليونا المحمرة وابتسم
***
على طاولة فى مقهى صغير امتلا بعدة صور كثيرة لذكريات قديمة
تقدم مع زوجته وابنته وخلع نظارته وقال بابتسامة: مرحبا جميعا
ريزا وريسا وجيسي : مرحبا جونى بيلا تفضلوا
جيسي بابتسامة: اعطونى بيرى فقط
بيلا بابتسامة: هذا صحيح انتِ تحبين الاطفال جيسي
كاميليا بابتسامة: ابي جونى
اقتربت واحتضنت جونى ثم لحقتها ايميليا
جونى بابتسامة: كيف حالكما ؟ لقد اشتقت لكما
ايميليا : لو اشتقت لنا لكنت زرتنا ولم تكن لتبتعد عنا كل هذه السنوات
جونى بحزن: اعذرانى لكنى كان يجب ان اختفى لبعض الوقت
***
فتحت باب المقهى المتصل بالمنزل ودخلت لتشاهد عالمها الذى انفصلت عنه
كيفن بحزن: يمكنك ان تعودى للداخل
يونا بابتسامة: الحب يمنحنا القوة للتغير لم يعد ذلك العالم يعنيني ، اشعر بالسعادة حقا الان
كيفن بابتسامة: انا ايضا
امسكت يده واتجها معا نحو الطاولة التى يجلس عليها اصدقائهما
***
النهاية
الحب عبارة عن بتلات متعددة من زهرة توليب كبيرة
قد نكره ونحب ونعشق ونرتبط باشخاص لانتوقعهم فى حياتنا لكن هذا مايثبت ان بتلات حياتنا متنوعة
نهاية روايتي ولكنها ليست الاخيرة
اتركوا لى تعليقاتكم