وقف جونى وتقدم لدفع الحساب بعد ان انتهى قال : يونا لديكِ ماتقوليه
اقترب كيفن وقال باستغراب: ما الامر
وقف جونى خلف يونا ودفعها لكى تواجهه كيفن الذى نظر لها باستغراب
مدت يدها وخلعت نظارتها وشعرها المستعار واعطته لريسا وخلعت مشبك شعرها ليسقط على كتفها
التفت لكيفن الذي ينظر باستغراب ثم ما لبث ان ظهر الادراك عليه ثم الصدمة والغضب كل تلك المشاعر التى لم تخفى عن يونا او جونى وبقية الفتيات
كيفن بصدمة: يولاندا ؟!
لم تسمع اسمها منذ سنوات طويلة حتى انها نسته تماما وهى تسمعه الان باعذب صوت واعذب شفاه نظرت له وهى تستكشفه بينما كان ينظر لها بدوره لم تتغير كثيرا او ربما تغيرت جدا لايعرف حقا
هل نضجت واصبحت امرأة ام اصبحت شيطانة لايعرف
لكن مايعرفه الان انه لايعرف هذه المراة ولايحبها
حينما فتحت فمها لتتكلم لم يشعر نحوها سوى بغضب غضب جامح غضب كتمه داخله لسنين لخمس سنوات لم يعبر عن مشاعر الحقد والغضب التى يكنها لها لم يعبر
ونتيجة لكل تلك التراكمات انتهى الامر باحساس بغضب جاارف ناحيه تلك الانسانة
رفع يده دون ان يشعر وهوى بها على خدها
صدمت من قوة الصفعه التى اوقعتها على الارض ولم تسمع الاصوات حولها بسبب صوت الصفير الذي تسمعه فى اذنها
من قوة الصفعة
اما جونى والفتيات فقد صدمن من قوة الصوت المدوى
ثم عندما استوعبوا مايجرى ركضن نحو يونا بينما اقترب جونى بغضب نحو كيفن وامسك بثيابه وقال بغضب : ماذا تفعل ؟!
لكنه تفاجأ بل صدم وهو يرى كمية الالم التى لم تخفى حتى عن الفتيات على الارض
لكنه اخفى كل ذلك الالم وهو يظهر الغضب وهو يراها تحاول الوقوف تقدم وساعدها لكن ليس كمساعدها حيث جذبها من شعرها وهى تصرخ من الالم
جيسي بغضب : هذا يكفى اتركها
صرخ كيفن بغضب : اصمتِ
كان يرتجف يرتجف من الغضب يريد تدميرها وقتلها
يونا بغضب والم: لازلت عنيفا كما كنت
كيفن بغضب: وانتِ لازلتِ تحبين لعب دور الضحية كما كنتِ
يونا بانزعاج وهي تحاول فك شعرها من يديها: لم العب يوما دورا لم اكن اشعر به ابدا
كيفن بغضب: لماذا عُدتِ الم تقولى انكِ لن تعودى لهذا المنزل الفقير القذر مرة اخرى، غادرى
قال كلمته الاخير وهو يجرها نحو الباب ويرمى بها عند الباب
سحبه جونى بغضب وقال: توقف عن فعل هذا بحبيبتي
يونا بصدمة: جونى
كيفن بغضب: حبيبتك ...اتريد ان تضحى بحياتك بتلك السهولة هذه الشيطانة لا يمكن ان تحب احدا سوى نفسها
هذه المرأة يمكنها فقط ان تجرح وتقتل تؤذي من حولها
يونا بغضب: ما الذي تقوله ؟! انظروا لمن يتحدث الشخص الذي تحطمت احلامه هنا هو انا الشخص الذى تم كسره هنا هو انا
كيفن بغضب: ماذا تفعلين هنا ؟! الم تفهمى ماعنيته عندما قلت لا اريد رؤيتك
يونا: ماذا تفعل ابنتاى عندك الم اقل لك ان امى ستتولى تربيتهم لماذا اخذتهم منها
كيفن: انا لم اخذ ابنتاى من احد ولم ارسلهم لاحد ليس لدى اي سبب لكى انفذ كلامك اتفهمين
يونا بصدمة: اتعنى ان طوال الخمس سنوات كانت بناتى بين يدي وحش مثلك
قالتها وهي تتجاوزه تريد الذهاب لداخل المنزل لكنه امسك يدها وقال: اين تظنين انك ذاهبة
يونا بغضب: لاخذ ابنتاى
ضحك كيفن بقسوة وقال: يالها من مزحة ان ظهرتِ الان امام ابنتاى فلن يفرقن بينك وبين اي غريبة
يونا بغضب: هذا لانك قلت لهم انى ميتة
كيفن: هذا لانك لم تأتى لزيارتهم ولو لمرة انتِ حتى لم تزورى اسرتك لكى تعلمى ان كانوا شاهدوا ابنتاى ام لا
يونا : انا لن اسمح لوحش قذر مثلك بان يربي ابنتاى اعطني اياهم
تنهد كيفن محاولا السيطرة على اعصابه ونظر لجونى وقال: خذها من هنا قبل ان اقوم بقتلها
اقتربت منه يونا بغضب وقفزت عليه لتفاجيء الجميع بتصرفها عدا كيفن وقامت بعضه فى رقبته بقوة وخربشة وجهه باظافرها
فكان رد كيفن عليها ان امسك يديها ولفهما لخلف ظهرها وامسكها بيد واحد ورفعها على كتفه بينما تحاول الافلات منه وهى تصرخ وترفس بقدمها
لكنه خرج واتجه لخارج المنزل حيث تقف سيارة جونى رمى بها بقرب السيارة بينما تبعه جونى والبقية مصدومين
تحرك كيفن وتجاوزهم واغلق الباب خلفه واطفأ الانوار ثم اتجه لمنزله غير دارى بالنار التى اشعلها فى قلب يونا
وقفت يونا تحاول اللحاق به لكن جونى منعها
جونى بحزن: فلنعد للمنزل يونا
نظرت يونا لجونى والفتيات وبدت كما لو كانت تذكرتهم الان
انزلت رأسها للارض وركبت السيارة بجوار جونى
اوصل جونى الفتيات كلن لمنزلها وعاد لمنزله
بعد ان بدل ثيابه نام فى سريره وغاص في افكاره اليوم اكتشف الكثير عن يونا
لاول مرة تغضب ولاول مرة تضرب احدهم
سرح في خياله وهو يتذكر كلام كيفن الذي لم يبدوا ابدا نابع من غيرة او حقد
بل يحاول مساعدته بجدية الالم الذى ظهر على وجهه لم يكن مصطنعا ابدا
ماذا فعلت يونا به ؟! لالا يبدو هذا كما لو كان يشكك فيونا وحبها له لكن ماقصتهم صدقا
قاطع افكاره صوت نحيب خافت
ظن فالبداية انه يتخيل لكنه وقف وخرج من غرفته محاولا معرفة مصدر الصوت
ليجده يصدر من الغرفة المجاورة غرفة اخيه الصغير تقدم بسرعة محاولا معرفة سبب بكاءه لكن يد اخرى امدت لتمنعه نظر لاخته الصغرى بشعرها الاشقر المبلل وبجامتها الوردية : لاتدخل عليه دعه يبكى وحده
جونى بتفاجؤ: لماذا يبكى
لونا بحزن: لقد خسر مباراته اليوم وخرج فريقه من التصفيات
جونى بحزن: حقا يجب علينا مواساته
لونا بغضب: لو خسرت مباراتى وقمت بمواساتى سأكون غاضبة لذلك دعه
استمع جونى لكلام اخته وهو غير راضى وعاد لغرفته لينام رغم انه لايشعر برغبة فى النوم
***
صباح يوم جديد
استيقظ بنشاط رغم كون الامس بالنسبة اسوء ايام حياته
نظر لوجهه فالمرآة خربشات على وجهه وعضة لونها ازرق وبنفسجى وبها آثار اسنان
همس لنفسه: متوحشه كعادتها
وضع لاصقة جروح على رقبته وعقم جروحه الاخرى
واتجهه كعادته لغرفة طفلتيه
فتح الباب ونظر لهما نائمتان بهدوء نظر لهما وهمس لنفسه : سوف احميكما بكل قوتى
فتحت عيناها الصغيرتين ونظرت لوالدها الشارد الذهن وقالت ببراءة: بابا صباح الخير
نظر لابنته ببجامتها البيضاء وتقدم لاحتضانها وقال بسعادة: صباح الخير يا اجمل فتاة فى العالم
بادلته الاحتضان وقبلته كتفه لكنها لاحظت جروح والدها وقالت بقلق طفولى: بابا جروح
ابتسم بهدوء: لاشيء عزيزتى انها مجرد جروح بسيطة
قاطعهم تعلق الفتاة الاخرى بقدمه وقالت: صباح الخير بابا ايمي
ابتسما لها وحملها والدها بيده الاخرى وقال: صباح الخير لاميرتى
كاميليا بقلق : بابا لماذا لديك جروح
ابتسم وقال: لقد كنت فتى سيء وتشاجرت
ايميليا بطفولية: بابا لقد قلت ان الشجار سيء لماذا تتشاجر
كيفن بابتسامة: لقد تعلمت درسي
كاميليا: بابا هل تؤلمك
كيفن بابتسامة: لا لان بابا قوى للغاية
ضحكتا الفتاتان وقالتا معا: بابا انت سوبربابا
ضحك كيفن بينما يحاولن ابنتاه ان يتملصاه من الذهاب للروضة
ساعدهن فى غسل اسنانهم وارتداء ثيابهم وتسريح شعرهم
اليوم بالذات لايريد ان تبقين فى المنزل لانه يعرف يقينا انها ستعود
خرج من المنزل وهو يتمنى ان لايقابل اى احد من الجيران وكما تمنى لم يقابل احد
وصل للروضة حيث شاهد سيرينا ترحب بالاطفال وعندما شاهدت الطفلتان رفعت نظرها بابتسامة لتختفى ابتسامتها ويحل محله الرعب والقلق وهي ترى الجروح على وجهه
نظر لها بابتسامة وهى ترحب بالفتاتان وتدخلهما للداخل
سيرينا بقلق بعد رحيل الفتاتان: ماذا حدث لوجهك
مدت يدها بتلقائية ووضعتها على رقبته حيث مكان العضة
لكنها ابعدتها فورا بخجل
كيفن بابتسامة: لاشيء شجار بسيط
سيرينا بقلق: شجار مع فتاة؟!
نظر لها باستغراب ثم علم انها لاحظت ان الخربشة من اثار اظافر فتاة
كيفن بجدية: سأطلب منكِ طلب هل تستطيعين ان تأخذى الفتيات الى منزلك بعد الروضة
نظرت له باستغراب وقالت بقلق : بالطبع
كيفن بجدية: سأتي لاخذهم فى المساء لاتقلقى
ودعها ورحل وهى قلقة عليه ولكنها ستدعمه بكل قوتها
***
عاد لمنزله وفتح هاتفه المحمول وقرأ الرسالة وهو يهمس لنفسه: انها ستعود انا متأكد
***
قطع ، احسنتم
نظر المخرج ليونا وقال : هذه صفعة كبيرة لن نصور المشاهد بتلك الطريقة
تنهدت يونا وقالت: اخبرتك مئة مرة انها ليست صفعه لقد نمت على يدي لوقت طويل فقط
لم يقتنع المخرج بعذرها الواهى وهو ينظر لجونى
ويفكر كما يفكر بقية الطاقم
شجار كبير تحول لصفعه ثم انفصال حاد
فهما لم يتحدثا باي كلمة منذ ابتدأ التصوير كما انه لم يسألها عن الصفعه فعرف انه من صفعها لكن ليس من عادته ان يتدخل فى شؤون طاقم العمل
***
فى طرف موقع التصوير
ريسا: اتعلمين هذا الخد المتورم نشر شائعات كثيرة
ايزابيلا بملل: لما لم تخفيها اختك
ريسا بغيظ: اتبدوا لكِ كشيء يسهل اخفاءه لقد ضربها بقوة
ايزابيلا بهدوء: ليس بقوة ولكن بغيظ وحقد والم سنوات طويلة ، لقد شاهدتِ ذلك صحيح
صمتت ريسا فهي ان كانت ستتحيز فستختار جانب يونا ليس جانب ذلك الرجل الغريب الغامض
نظرت لجونى انها لم تهتم باي احد سواه
تريده ان يكون سعيدا فقط سواء معها او مع غيرها لكن كيف سيكون سعيدا وحبه يواجهه اكبر اختبار فهذه التى ظن طويلا انه يعرفها اكتشف انها غريبة عنه بالكامل
اقتربت من جونى ومدت يدها وامسكت بيده وهى تنظر له
ولو كان يقرأ لغة العيون لعرف لعرف كم كانت تحكى نظراتها عن حبها ومشاعرها والمها
ولو كانت تقرأ هى لغة العيون لعرفت كم كان متعذبا لاجل نفسه ولاجل من يحب ولاجلها هى
جونى بهدوء: ايزابيلا انا اريد ان اتحدث معكِ
ايزابيلا: لا اريد
جونى بالم: ايزابيلا...قاطعته بالم: فقط اترك الامر هكذا حتى لو لم تكن لي يكفيني ان اكون لجانبك وادعمك لاتحرمنى من هذا
نظر لها بصمت يحبها فهى صديقته ومديرة اعماله ولايريد ان يخسرها او يكسرها ماذا يفعل ايبعدها عنه ؟! ام يترك الامور كما هي ؟!
ايزابيلا بهمس: هل لى ان اطلب منك طلب
جونى بهمس مشابه: تفضلى
ايزابيلا: نادنى من الان فصاعداً بيلا
نظر لها جونى بالم شديد بينما يدها لازلت تمسك بطرف قميصه تنهد وقال: بيلا
نظرت له بسعادة وابتسمت وهى تبتعد عنه بهدوء بينما يراقبها غافلاً عن الاعين الحزينة الاخرى التى تراقبه
***
كان جالسا فى منزله وليس لديه نيه ولو للحظة بان يغادر بعد استلامه لتلك الرسالة
سمع صوت جرس الباب فاتجه له وفتح الباب ليظهر ذلك الشاب الصغير ذو الشعر البني وعيناه المحمرتان من اثر البكاء
***
انتهى العمل بتصوير المشاهد الفرعية التى لاتظهر فيها يونا
اقترب جونى من الفتيات اللواتى كن يحاولن معالجة خد يونا وقال بهدوء: يونا ستذهبين لمقابلته مره اخرى اليس كذلك
اشتعلت عينا يونا السوداء بنيران سوداء: لن ادعه يحظى بابنتاى
جونى بهدوء: جيد لانى ارى ان من حقى ان اعرف ماضيكِ
ايزابيلا باصرار: انا ايضا اريد ان اعرف مادمتِ قد اخبرتنا منذ البداية فنحن نريد ان نعرف كل شيء
كان الاصرار الذي فى عينّي ايزابيلا يشتعل فى عيني ريسا واختها وعيني جيسي رغم خجلها من التدخل فيما لايعنيها
***
وصلوا الى الحى الهادى فى غضون اربعين دقيقة حيث المنزل الابيض الجميل
جونى باستغراب: المقهى مغلق
يونا ببرود : فلنذهب لباب المنزل الرئيسي
اتجهوا للباب الرئيسي
فصفرت ريسا وقالت: المنزل جميل من الامام
ضغطت يونا على الجرس وبعد دقائق فتح الباب ليظهر كيفن بطوله الفارع وعضلاته العريضة يرتدى كنزة رمادية وبنطال اسود بينما شعره الطويل نسبيا يحيط بوجهه ويكاد يخفى عيناه نظر بعيناه السوداء ببرود ولم تلبث ان ازدادت عيناه سواداً وهو يراها
***
فتح الباب رغم علمه انها قد تكون بالفعل هي خلفه لكن علمه بالشيء ورؤيته فالواقع مختلفان الالم والحقد والشر فى داخله يتحرك لهذه التى كانت تحرك فى الماضى اجمل المشاعر
شاهدها امامه بشعرها الاسود ترتدى قبعه ونظارة لتخفى ملامحها ترتدى كنزة بلا اكمام بيضاء وبنطال اسود يصل لبعد ركبتها بقليل
خلفها يقف الشاب الذى رآه بالامس يرتدى كنزة حمراء بنصف اكمام وبنطال بني ونظارات وقبعة فاستنتج انه ربما يكون ممثل ايضا ثم وقفن خلفه اربع فتيات
عاد بنظره للمرأة امامه وشعر بكل حقده ينفجر امامه يريد ضربها بشدة رغم انه يشعر بالحزن قليلا وهو يرى خدها المتورم
لا لاتشعر باى نوع من المشاعر ناحيتها انها شيطانة
لكنها مازالت فتاة ولايجب للفتاة ان تُضرب
ضرب الرجل للفتاة ضعف فى الرجل ليس قوة
ابتعد عن الباب ودخل للمنزل تبعته يونا فتبعها الباقين تلقائياً
كيفن: لدى ضيف لذلك يفضل ان تنهى دورك من حياتى للابد
بسرعة
يونا بغضب: اريد ابنتاى
كيفن بغضب: يولاندا اخرجى من حياتى
جونى باستغراب: يولاندا ؟!
نظرا يونا وكيفن لجونى والذي يبدوا كما لو نسوا وجودهم
يونا بتوتر : اسمى يونا
كيفن بسخرية: اسمك يولاندا كفى عن الكذب
يونا بانزعاج: انه اسم قديم وانا لا احبه
نظرت لكيفن وقالت بشدة: ناديني يونا
كيفن بسخرية وهو يشدد على كل حرف: يولاندا
نظرت يونا لكيفن بغضب
- هل جئت بوقت غير مناسب ؟!
نظروا جميعا للشاب الصغير ذو الشعر البني
لينصدموا جميعا
جونى بصدمة: دانيال ماذا تفعل هنا ؟!
نظر دانيال لهم باستغراب ثم عاد بنظره لكيفن وقال: اتعرف اخى ؟!
كيفن باستغراب: لم اعرف ان اخوك ممثل
دانيال بهدوء: لا احب ان يلتف حولى المعجبين ليحصلوا على اخى
كيفن بهدوء : افهمك
ايزابيلا باستغراب: انو ما نوع العلاقة التى تجمعكما ؟!
دانيال بهدوء: انه مدربي الخاص
جونى باستغراب: مدرب اتلعب كرة الطائرة؟!
كيفن بهدوء: اجل
قاطعهم دانيال وقال: سانتظرك فى الحديقة
ثم غادر
جونى بسرعة: انتظر دانيال
وقف كيفن فى طريق جونى وقال بجدية: لاتواسيه انه يحتاج لمن يقويه لا من يضعفه اكثر
انزل جونى رأسه وهو يشعر بالغضب والقهر والحزن يتمنى فى داخله لو يأخذ احزان اخيه ويحملها فى قلبه فهو اقوى منه واكبر منه يستطيع تحمل الالم وقسوة العالم فقد ذاق منها الكثير اما هو فهو لازال صغير شعر بضغطة يد على كتفه كانت عينا كيفن تتفهم مايشعر به كأنها تريد حمل جزء من الالم دانيال داخل قلبه هو الاخر
كيفن بهدوء : اذهبوا للحديقة واجلسوا مع دانيال
قالها وانسحب
ايزابيلا باستغراب: ايواجهه دانيال مشكلة ما
جونى بقلق: خسر مبارة مهمة
لم يفهم اي من الحاضرين مشاعر دانيال ربما لانهم لم يلعبوا اي رياضة من قبل او لم يعرفوا بعد معنى الهزيمة
***
جلس فى الحديقة الصغيرة التى زينها كيفن لابنتيه
حيث جلس دانيال على الشرفة الخشبية بينما يضع قدميه فالرمال امامه وعلى بعد مسافة قريبة كانت توجد بعد الزهور البيضاء والوردية ومسبح بلاستيكي فارغ وخرطوم مياه
شعر باخوه يجلس بجواره ومديرة اعماله تجلس من الجهة الاخرى
لايحب ان يشفق عليه احد لكنه لم يستطع منه دموعه من السقوط على خديه
ظهر من طرف الغرفة كيفن يحمل بين يديه صينية بها بعض الاكواب وطبق من البسكويت
قدم الشاى للحاضرين ووضع البسكويت بجوار دانيال
نظر دانيال للكأس بين يديه ثم لم يلبث ان هبطت دموعه فى كأسه
جونى بالم: دانيال ارجوك
قاطعه كيفن وقال: اهذه دموع خسارة ام دموع احساس بالذنب
نظر دانيال لكيفن الذي قال: سبب خسارة المباراة كان انت كنت ستفوز لو لم تستسلم انت السبب فى خروجنا من التصفيات
ريسا بغضب: هيي ماذا تقول للفتى
ريزا باستغراب: لماذا تقول هذا الفوز والخسارة ليس نحن من نقرره
جونى بغضب : لاتضع اللوم على اخى من فضلك
قاطعهم كيفن بصراخ: بل يجب ان اضع اللوم عليه اشعر بالذنب اشعر بمرارة الهزيمة لاتنسي هذا الشعور ابكى قدر ماتريد "هدأ قليلا ثم قال" بعد ذلك اكبر وامسح دموعك وتدرب وازد قوة ثم فوز
نظر دانيال لكيفن بتفاجؤ واعجاب ثم مد يديه ومسح دموعه ووقف وقال: لن انسى هذه المشاعر ابدا ايها المدرب
ثم قفز للداخل قائلا : ساغسل وجهى
جونى بابتسامة: ذلك الفتى يتصرف كما لو كان فى منزله
نوعا ما انا اسف
ضرب كيفن جونى على رأسه وقال: ليس كما لو كان بل هو كذلك بالفعل
خجل قليلا جونى ثم قال: نوعا ما اشكرك
ابتسم كيفن لجونى بلطف بينما انمسحت ابتسامته وهو يرى عدوته اللدودة تنظر حولها باستغراب
***
مواجهة شرسة تنتظر كيفن ويونا تنتظرنا
أنت تقرأ
التوليب الاحمر
Romanceالحب عبارة عن زهرة كبيرة تحكى كل بتلة من بتلاتها عن ايامنا ولحظاتنا ومشاعرنا منذ نبض قلبنا بهذا الشعور الجميل رغم ان زهور قلبنا تذبل احيانا من هذا الحب وتنمو احيانا وتغفو احيانا وربما تموت احيانا