أجلستها على الأريكة المقابلة لمدفأة المنزل
-سأحكي لكي كل ما جرى حينها .في ليلة قبل يوم الحدث,كنت قادمة إليك و في الطريق شاهدته يقبل فتاة في الحديقة المجاورة لمقهى الجامعة ,حينها وقفت مكاني غير مصدقة لما رأت عيناي فلمحني هو حاولت الهرب منه لكنه امسكني من ذراعي و قال بأنني فهمت الموضوع غلط لم استطع تحمل وقاحته و صفعته على وجهه و غادرت ,كنت سأخبرك بما رأيت فور وصولي لكي لكن عندما رأيت كل تلك الفرحة على وجهك و أنت تخبرينني عن القلادة التي أهداك إياها و مدى حبك له لم يطاوعني قلبي على ذلك
في اليوم التالي لا اعرف كيف حدث و وصلته تلك الرسالة من هاتفي, لكن صدقيني لم افعل ذلك كيف يمكنني فعلها بك أنت صديقتي و روحي
جلست أمل في مكانها متسمرة وهي تسترجع ما حدث يومها
-أنا اعرف كيف فعلها أتتذكرين بأنك نسيت هاتفك في منزلي ليلتها
-نعم و أحضرته أنت بعد ذلك
- في الطريق التقيت به و سألني عن و جهتي كان وجهه اصفر و حدثني متلعثما بالكلام قلت بأنك نسيت هاتفك ليلة أمس حينها دعاني لفنجان قهوة متحججا بأنه اشتاق لي و أثناء شربنا للقهوة قمت للحمام مرة واعتقد أنها كانت فرصته ليبعث الرسالة من هاتفك
و كم كنت غبية
ثم انفجرت بالبكاء
-ما مضى قد مضى و أنا لا ألومك على شيء. لكن هل أعجبك انتصاره عليك ستدمرين حياتك لتمكنيه من أن يصفق مستمتعا بنهاية حياتك ,استيقظي من كابوسك هذا اعرف أن الآمر ليس بهين عليك لكن عديني بأنك ستنتصرين في هذه المعركة وترجعي عهد أمل التي لا يستطيع أي كان كسر روحها الطاهرة اخبريني فقط كيف لشخص مثله أن يتحمل كل تلك الطهارة أكاد اجزم أنها كانت تخنقه. من الغد ستذهبين للجامعة
- لا استطيع...ما...ذا لو...قابلته صدقيني يا حنين لن أتحمل سأنهار باكية
-لا لن اسمح لكي أن تدمري حياتك, وأنت فتاة في عمر الثالثة و العشرين سأوقف هذه المهزلة إن كنت تريدين البكاء فابكي بالمنزل ولا تسمحي له أن يرى انتصاره داخل عينيك
أمسكت يديها و ضغطت عليهما وواصلت حديثها
-عديني بأنك لن تسمحي له ,عديني انك ستعودين صديقتي و أختي و حبيبتي التي عهدتها ,ولو كان هذا سيأخذ و قتا إلا أنني لن أفارقك و سأكون سندا لكي
احتضنتها باكيتا
-كيف استطعت التخلي عنك, آسفة آسفة سامحيني
-لم اغضب منك لأسامحك, و الآن عديني
نضرت في عينيها بجد و إصرار
-أعدك, أعدك من أجلك و من اجل أمي و أبي و نفسي سأقف مجددا
-اعلم بأنك تستطيعين فعلها ,أنا سأذهب الآن و سأمر عليك غدا إن شاء الله