توجهت خارجتا وهو يتتبع كل خطاها و كيف فتن بخجلها منذ قليل جعل ابتسامة ترتسم على وجهه سرعان ما اختفت بعد ان لمحها تتهاوى لتسقط ارضا عند باب المدرج ركض مسرعا وقف يشاهد حنين والدموع تنهمر من عينيها بغزارة و هي تصرخ بهستيريا "امل امل " شعر بكل عرق يدق برأسه من الغضب حين تقدم نحوها نبيل ليحملها ليصرخ في وجهه
-اياك و انت تتجرأ على لمسها
و دفعه مبعدا اياه عنها حيث ان الكل وقف مندهشا من ردة فعله حملها بين ذراعيه و هو يكاد يموت رعبا وقلقا
-احظري محفظتها و الحقي بي
هرعت حنين مهرولة و رائه و ضعها بالسيارة و ركبت معها حنين بعد ان اسندت رأسها على فخذها و هي تقرأ القرآن على رأسها كان طوال الطريق يتساءل هل كلماته هي من فعلت بها هذا ؟ هل جرحها دون قصد ؟ ام عدم قدرتها على التحمل هي ما جعلتها تتهاوى لتسقط ارضا؟ . خرج الطبيب اخيرا ركض اليه
-مابها ؟؟
-يبدو انها لم تاكل جيدا منذ عدة ايام ,لذا جسدها قد فقد كل طاقته مما سبب لها الاغماء ,عليها شرب هذه الادوية و الاعتناء باكلها فقط و ستستعيد عافيتها
-حسنا سلمت يا دكتور , متى تستطيع الخروج
-يمكنها الخروج بعد ثلاث ساعات فقط
-حسنا ,شكرا لك
توجه الى الغرفة ودخل لكنها كانت تدعي انها تغط في النوم عرف انها لا تريد رؤيته فخرج و اخبر حنين عما قاله الطبيب فاتجهت هي مسرعة اليها
-امل حبيبتي
-من احظرني الى هنا و ماذا حدث لي
-الاستاذ مصطفى هو من احضرك للمستشفى
-حقا
كانت مستغربة مما حدث فبعد كلماته الاخيرة اصبحت تظن انه يراها فتاة غير محترمة لعلاقتها بنبيل احست بضميرها يؤنبها فهي حقا اخطأت و لو علمت امها فستكون خيبتها كبيرة لذا ادعت نومها عند دخوله كيف لها ان تواجهه بعد ما حدث شهقت حنين فجأة
-يا إلهي الآن فقط انتبهت
-ماذا هناك
-اتعلمين ماذا فعل الاستاذ مصطفى بعد ان سقطي تقدم نبيل ليحملك...
-ماذااااااااا ,وهل سمحتي له بان يلمسني
-لم اكن انا بل الاستاذ الذي صرخ في وجهه بطريقة جعلت الكل مستغربا
-ماذا تقصدين
-لقد حادثه بطريقة وكأنه شخص قذر يريد لمس حبيبته و بعدها هرول نحوك ليحملك بين ذراعيه كاد ان يموت فزعا من شدة القلق عليك .
اصبح لون وجهها كعلبة الوان كيف تكون بين ذراعيه صحيح انه اكثر شخص تقدره و تحترمه فهو قدوة للشخص المثالي بالنسبة لها لكن جسدها اقشعر من الخجل احتارت من كلمات حنين هل الاستاذ يكن لها المشاعر؟ طردت تلك الافكار مستعيذة بالله من الشيطان الرجيم
