الغرفة ليجدها هذه المرة نائمة حقا فقد اضاف الطبيب أن قلة النوم اوشكت على اتلاف أعصابها جلس على الكرسي يناظرها فكر أنها لم تنم من دونه لام نفسه كيف استطاع الابتعاد عنها و إيصالها للمستشفى بسببه .فتحت عيناها و هي تفكر بما حدث و أين هي ؟
جاء نظرها عليه و تمزق قلبها همست-مصطفى
-انت الى متى ستهملين صحتك بهذا الشكل
نزلت دمعة من عينيها –آسفة ,أسفة
وضع كفه على خذها ليمسح بأصبعه دمعتها –كم مرة سأكرر لك ألا تبكي فدموعك تحرقني
ارتاح قلبها و عادت الطمأنينة اليها بعد أن سمعت جملته
-عديني أنك لن تخفي عني أي شيء من الآن فصاعدا
-أعدك أعدك
مر الصيف بسرعة ليعودا إلى ألمانيا فور بداية الموسم الدراسي لتودع أهلها بدموع وحزن في أحد الأمسيات عاد ليجدها مستلقية على سريرها بتعب هرع إليها "ماذا بك؟"
-لا شيء متعبة فقط أغلق الباب
اتجه الى الباب أغلقه فإذا به يجد لافتتا كتب عليها "..." و ضع يديه على فمه
-حقااا ؟؟ هل أنا أحلم
-نعم لست تحلم يا مصطفى
تقدم نحوها ليجلسها و يمسك يديها
-أنت حامل
-ستصبح أباااا
ضمها إلى صدره ثم أبعدها قليلا ليضع يده على بطنها مرتجفا وضعت يدها فوق يده
-أنا أحمل قطعة منك
أعاد ضمها لصدره بقوة و هو يردد "الحمد لله الحمد لله "
النهاية.