Part 5

147 3 8
                                    


في اليوم التالي اتصلت بحنين

-لن تصدقي ما سأخبرك به

-ماذا ؟

-الاستاذ مصطفى...

قاطعتها – بل خطيبي و حبيبي و زوجي المستقبلي مصطفى (وهي تقهقه)

صرخت-غير معقول كيف عرفت

-يا الهي كيف سيتعامل مع غبائك هذا المسكين اعانه الله.ألم تتسائلي للحظة من أين حصل على عنوانك ؟

لقد نسيت أمر العنوان –كانت أنت لما لم تخبريني قبل

-وعدته ألا أخبرك

-يا لك من خائنة

-من الخائنة التي ستتزوج وتتركني وحيدة

-ههههه لن أتخلى عنك لا تقلقي

-ألم أقل لكِ منذ البداية أن تلك العلاقة ستتطور

-نعم لكني لم أتجرأ على تخيل الأمر حتى

-هذا كي لا تعانديني مرة أخرى

-حاضر هههه

سمعت طرقا على الباب "أمل انزلي مصطفى هنا لرؤيتك شعرت أن الدم تجمد في عروقها"

- حنين اتصل بك لاحقا

-هل حبيب القلب أتى

-نعم .و أشعر أنني سأموت من التوتر

-اسمعي هدئي من روعك يا بنت هيا اذهبي

وقفت أمام المرآة تهدأ من روعها. سمع وقع خطاها تدخل الغرفة قدمت له القهوة بيدين مرتجفتين رفع رأسه لوجهها وهي ترمش بعينيها الواسعتين أما احمرار خديها الممتلئين فهو قصة ثانية جعلته ينسى مكانه و زمانه

-كيف حالك أمل

هل اسمها جميل لهذه الدرجة ؟ و كيف تشعر بحلاوته على لسانه فقط

-بخير, أنت؟

كان يتمنى أن تنطق اسمه على شفتيها مرة ثانية

-الحمد لله على كل حال. كيف هي تحضيرات الزفاف؟

كانت ترغب بقول أنها مملة لدرجة لا توصف

-جيدة الحمد لله

يعرف جيدا كيف يجعلها تندمج و تتحدث بطلاقة

-هل شاهدت الأطروحة التي قدمها ذلك الشاب بدكتوراه

شعرت بالحيوية فجأة

-نعم لقد كان رائعا حقا

-لقد أدهشني أنا أيضا

احتار اسماعيل لحديثهما أيتحدثان عن الدراسة الآن لابد وأنهما مجنونان حقا أيخططان لأطروحة دكتوراه أم لزواج

انغمست في الحديث متناسيتا مع من تتحدث .كان يعرف جيدا أن حديثه في شيء آخر سيجعلها تشعر بالملل .يراقب ابتسامتها والبراءة التي تتلألأ بعينيها .جلست تفكر به فانتبهت لضوء هاتفها الذي يشير إلى رسالة

عرفت معنى العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن