ظلت تناظره وهي مستغربة لكلماته
-لذا ايمكنك الاقتراب أكثر
أقتربت قليلا فأمسك يدها و أغمض عيناه . شعرت و كأنه طفل خائف يحتاج ليشعر بالأمان .أمعنت النظر بملامحه تساءلت هل أحبه ؟ لكنه رغم كل شيء وجدت ترددا داخلها لهذه الكلمة صحيح أنها تعزه و تحترمه لكنها لا تستطيع القول أنها تحبه .استيقظت صباحا لترى أن الساعة العاشرة نظرت الى جانبها و لم تجده غيرت ملابسها و نزلت كان الكل جالسا على مائدة الافطار ما عدى هو
-صباح الخير
والدى مصطفى-صباح الخير يا ابنتي تعالي اجلسي
لاحظت ملك أنها تبحث عنه بعينيها ابتسمت بخبث
-أمل أتبحثين عن شيء
-لا...فق..ط
-لقد ذهب لايصال عمي الى منزله (غمزت لها)لا تقلقي لن يتأخر
-كلي يا بنتي دعكي منها
لم تشعر برغبة في الأكل
-سأشرب القهوة فقط
-كيف تريدين منها أن تأكل وحبيب القلب غائب عن نظرها يا أمي
ازداد خجلها فتحدثت والدة مصطفى –ألن تتوقفي يا ملك الا تري بأنك تحرجينها
-ما الذي يحدث ؟
اطمأن قلبها لصوته –و ها قد أتى عريسنا العزيز
-يا الهي هذه الفتاة لن تتغير ألن تعقلي
-لا أريد
قبل راس أمه و ضرب على رأس ملك و جلس مقابلا لها
-كيف حالك أمل
-بخير و أنت ؟
-الحمد لله
انتبه لشربها للقهوة فقط
-ألن تأكلي شيئا
-لا أشعر بالجوع
-كيف أتريدين أن تسقطي مغما عليك كا...
انتبه لما ينطق لسانه أحست هي وكأنه أحيا جرحا قديما في قلبها لتعود بها الذكريات الى ذلك اليوم و كلماته الموجهة لها شعرت و كأن أحدا صفعها . استغرب الجميع لكلامه ماذا يقصد بذلك و متى حدث كل هذا ؟ استأذنت لتصعد الى غرفتها
-أمل أمل انتظري لم أقصد
لكن كلماته لم توقفها فلحق بها
ملك-ما الذي يحدث؟
ام مصطفى-لا أعرف يا ابنتي خير ان شاء الله
جلست تبكي و هي مستلقية على السرير تألمت لذكره الموضوع ايريد أن يستهزء بها و يهينها انتبهت له يقترب ليجلس على طرف السرير
-أمل أنا آسف لم أقصد أن أزعجك
-ما الذي قصدته بكلماتك
-لم اقصد شيئا صدقيني