-أردت أن أبارك لك زواجك .يبدو أن المسكين لا يعرف ما كان بيننا و كم من لحظات حميمة عشناها
-نبيل ما الذي تريده الآن كما أن مصطفى يعرف كل شيء لذا لا تحاول سلام
أوشكت على اقفال الخط لكنه اوقفها قائلا
-و ماذا عن أهلك اهم أيضا يعرفون ما رأيك باخبار اخاك لا بد وأنه سيفرح
-توقف عن الهراء و كيف ستصل لاخي
-أنا أعرف كيف أصل له لا تقلقي
-لن تخيفني بتهديداتك هذه
ثم أقفلت الخط و هي تلعن اليوم الذي عرفته فيه لو لم تكن أحبته و تحدثت معه لما كان ليهددها الآن باي شيء أخطأت بحق نفسها و بحق أهلها و ثقتهم استطردت أفكارها لمسة مصطفى ل كتفها الذي لم تشعر بدخوله
-حبيبتي ماذا بلون وجهك اصفر
-لا شيء أشعر ببعض التعب حقا
و ضع يده على خذها ماسحا دمعتها
-أتمازحينني وهذه الدمعة هل أحزنك شيء
-لا لاشيء لا تقلق اشتقت لامي فقط
-حسنا ان كان كذلك غدا سنذهب لزيارتهم
ثم ضمها لصدره و هو يمسح على شعرها
-ان احزنك شيء أخبريني و لا تبكي فدموعك تحرقني
-همم
اتجها صباحا الى منزل أهلها و كانت البسمة لا تفارق وجهها طوال الطريق كان وصولهما على الساعة الثانية زوالا همت بطرق الباب طرقا متواصل و هو يقهقه "ستفزعينهم " هرع اسماعيل لفتح الباب "قادم قادم"
صرخت بوجهه بعد أن فتح الباب "ما كل هذا التأخير " ضمها الى صدره "هذه أنت اذا و أنا أقول من المجنون الذي على الباب"
"أنا مجنونة يا أهبل ابتعد دعني أمر" سلم على مصطفى و هو يقهقه "لا أعرف كيف تتحمل هذه المجنونة"
-ما باليد حيلة الصبر الصبر يا اخ اسماعيل
و ضعت يدها على خصرها –هممم الصبر اذا حسنا (صرخت ) أمي أمي تعالي و دافعي عن ابنتك الوحيدة
ضمتها الام الى صدرها –ألن تعقلي أبدا
اسماعيل – الم أقل لك تم الامضاء على جنونك رسميا
نهرتها بدلع –أنت ايضا يا أمي تقفين بصفهم .أين أبي
الأم-ليس هنا لقد سافر لديه عمل تفضلوا بالجلوس
بعد تناول الغذاء و الضحك المتواصل و البهجة تعم وجوه الكل استأذن مصطفى
-أستأذن منكم
أمل"الى أين"
-سأعود بعد دقائق لن أتأخر لا تقلقي
رافقه اسماعيل للباب ثم عاد ليجلس بجانب أخته و يسألها هل تشعر بالسعادة و الراحة بحياتها طمأنته