سوادُ الليل

4.9K 287 15
                                    

- قمر .... قمر

إستفاقت هي من شرودها ورفعت رأسها نحو ريان الذي كان ينادي بإسمها

- دعينا نذهب من هنا ، لنعد إلى البيت
قال ريان بصوت ثابت ، إبتلعت ريقها ورفعت يدها تمسح دموعها عن وجنتيها قبل أن يتدخل رام ويقول بصوتٍ عال غاضب

- من تأخذ وممن؟
- لم آتِ إلى هنا للتصادم
- لا تستطيع أصلا يا إبن الزانية
- ...
- غادر قبل أن أهشم عظامك وأطعهما لكلاب الشوارع
- ...
- ألا تخشى أن أسفك دمائك؟
- لو خشيتك لما أتيت ، أنا هنا من أجل قمر
- ما شأنك بها هاه؟

- توقفو
صاحت بهم ومسحت على وجهها بتعب
إمتدت يديها إلى عنقها تفك القلادة الألماسية

عقد رام حاجبيه بصدمة وتذكّر ليلة زواجه.
هزّ رأسه يمينا ويسارا وهمس بإختناق
- لا تفعلي ذلك بي مجددا

- أنا آسفه
- آسفه؟؟
سأل رام بغضب

إبتلعت ريقها وهمست بنبرة جادة
- لم يعد لإتفاقنا معنى أخي موجود بعد الآن
- لو غادرتِ مع هذا المخنث سأظن أنكِ إستغفلتني ورام عزّ الدين لا يُستغفل
تصلّب وجه ريان من الغضب ولكنه لم ينبس ببنت شفة

- الإتفاق إنتهى قبل أن يبدأ مع ذلك بإمكانك إخبار من تريد بأن جان لا يزال على قيد الحياة

بحركة سريعة عاود رفع المسدس ولكن هذه المرة وجهه على رأسها.
- هل ظننتِ أن بإستطاعتكِ إلهائي لحين تعافي أخاكِ؟
- هل حقا سوف تطلق عليّ؟
سألت بصوت خافت ليخفض رأسه للأسفل ويمسح على وجهه بخشونة.
- سأخرج أنا وريان.
أنهت جملتها وغادرت قصره برفقة ريان.

إنقض رام على ياقة الرجل الذي كان واقفا وراء الباب وصرخ بوجهه
- أرسل الرجال إلى بيت شاهين يجب أن نصل إلى جان قبلهم
هزّ الرجل رأسه للأمام بهستيرية وخرج مسرعا

- أحضرو إبن شاهين إلى تحت قدمي
أحضروه حيّ أو ميت

تعالت صرخاته في أنحاء القصر.

مضت ساعة حتى وصل قمر وريان إلى البيت ليعلمو ممن بقيو شبه أحياء أنه تم إختطاف جان وممرضته بعد هجوم مسلح مُحكم التنفيذ.

- ماذا يحدث يا ريان؟ أخي أين ؟؟ إلهي سأفقد عقلي
صرخت من بين شهقاتها ليسحبها ريان ويحتضنها محاولا تهدئتها.

- أخشى أن عز الدين قد فعلها مجددا
همس بإنزعاج
- مجددا؟؟؟
صرخت وهي تبتعد عنه
- مجددا ماذا؟ لا افهم ماذا يعني مجددا متى فعلها سابقا؟ انطق
- اهدأي سأخبركِ
- أهدأ؟ ههههههه هل تراني غبية؟ هل أنا معتوهة لتتركني أعاشر الرجل الذي دمّر عائلتي؟
تمتمت بهستيرية
- أرجوكِ إهدأي قمر ... قمر
ظلّت تتمتم وتصرخ بكلمات غير مفهومة وتضحك تارة وتبكي تارة أخرى حتى صفعها ريان لتسقط أرضا ليس من شدّة الصفعة ولكن من عدم إتزانها.

قَمريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن