بعد مرور يوم ..
كانت تمسك المشط وتسرح أطراف خصلات شعرها الأسود الناعم ، واقفة أمام المرآة في غرفتها في بيت جدها ، تستعد للخروج من البيت .
سمعت وقع صوت اصطدام قوي مفاجئ ، لتتوقف هي عن الذي كانت تفعله وتدلف إلى غرفة المعيشه ببعض القلق .
شهقت بصدمه وهي ترى جدها مغمى عليه مستلقي على الأرض .
- جديييييييي
همست بصوت مهزوز وهي تناظره.
دخل والدها في هذه الأثناء ،
- لقد طلبت الإسعاف سيصلون بعد قليل
قال باندفاع .
في هذه اللحظه أصدر هاتفها رنينا معلنا عن وصول رساله ، تفقدته لتجد رام قد أرسل إليها .
أمسكت هاتفها بيدين مرتجفتين وأجرت إتصالا وهي تسير إلى الخارج .
- أهلا يا روحي
صدر صوته العميق من الجانب ، تحدثت هي بتوتر
- رام أرجووووك فلتأتِ
- ماذا بكِ ، هل انتِ بخير ؟
سأل والقلق يعتليه .
- جدي ليس بخير يجب أن نقله للمشفى فورا
أردفت هي باندفاع .
- دقائق وسأكون عندكِ
أجابها بنبرة جاده وأغلق الهاتف .
بعد مرور أسبوعين ..
في ساحة المشفى الخلفيه ، كانت تجلس على المقعد الخشبي بهدوء وبيدها تمسك كأس ماء ترتشف منه رويدا ..
أدارت وجهها للجانب بخفوت ، تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابه ، كان مبتعدا عنها قليلا ، يدخن سيجاره وينفث ببرود .
نهض هو فجأه وسار نحوها ليلاحظ نظراتها المفاجئه إليه ، رفعت حاجبها بصدمه عندما تلاقت أعينهما ودق قلبها بغير انتظام ، أحنت رأسها بسرعه خجلا وابتلعت ريقها بتوتر ثم أعادت الإلتفات إليه .
" حبيبتي سأتكلم مع الأطباء قليلا " قال ببرود بالقرب منها وسار نحو مبنى المشفى .
نظرت إلى الأمام بشرود ثم نهضت بسرعه وراءه .
" رام ! " نادته بصوت مرتجف .
إلتفت إليها باستغراب وهز رأسه متسائلا وهو يراها تسير نحوه بتوتر .
عم الصمت لثوان قبل أن تتحدث هي بتردد وتقول :" كيف حالك ؟"
حدق بها قليلا ثم قال بصوته الرجولي الخشن :" انتي كيف حالك ؟"
" بخير " همست بنبرة مهزوزه وهي تناظر سوداويه القاتمه .
أنزلت أنظارها عن عينيه بتوتر وهزت رأسها وهمست بصوت خافت " أنا بخير ."
أنت تقرأ
قَمري
Romanceإحتضَن يديها وسَط نظراتِها المُستغربة ثم قرّبهما من صَدره ومَسح عليهِما بِحنيّه . - أتسائل . كرّر بصوته الرجولي الخشن لترفع هي أنظارها إليه بتركيز فيُكمل حديثَهُ قائِلا ؛ - كم تغوصُ هاتين اليدين في الظلام ؟ رمشت أمام وجهِه دون أن تنطق بحرف ، سحبت يد...