الفصل السادس - ضوء القَمر

531 243 10
                                    


بعد مرور يوم ..

كانت تمسك المشط وتسرح أطراف خصلات شعرها الأسود الناعم ، واقفة أمام المرآة في غرفتها في بيت جدها ، تستعد للخروج من البيت .

سمعت وقع صوت اصطدام قوي مفاجئ ، لتتوقف هي عن الذي كانت تفعله وتدلف إلى غرفة المعيشه ببعض القلق .

شهقت بصدمه وهي ترى جدها مغمى عليه مستلقي على الأرض .

- جديييييييي  

همست بصوت مهزوز وهي تناظره.

دخل والدها في هذه الأثناء ،

- لقد طلبت الإسعاف سيصلون بعد قليل  

قال باندفاع .

في هذه اللحظه أصدر هاتفها رنينا معلنا عن وصول رساله ، تفقدته لتجد رام قد أرسل إليها .

أمسكت هاتفها بيدين مرتجفتين وأجرت إتصالا وهي تسير إلى الخارج .

- أهلا يا روحي  

صدر صوته العميق من الجانب ، تحدثت هي بتوتر 

- رام أرجووووك فلتأتِ  

- ماذا بكِ ، هل انتِ بخير ؟  

سأل والقلق يعتليه .

- جدي ليس بخير يجب أن نقله للمشفى فورا  

أردفت هي باندفاع .

- دقائق وسأكون عندكِ  

أجابها بنبرة جاده وأغلق الهاتف .

بعد مرور أسبوعين ..

في ساحة المشفى الخلفيه ، كانت تجلس على المقعد الخشبي بهدوء وبيدها تمسك كأس ماء ترتشف منه رويدا ..

أدارت وجهها للجانب بخفوت ، تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابه ، كان مبتعدا عنها قليلا ، يدخن سيجاره وينفث ببرود .

نهض هو فجأه وسار نحوها ليلاحظ نظراتها المفاجئه إليه ، رفعت حاجبها بصدمه عندما تلاقت أعينهما ودق قلبها بغير انتظام ، أحنت رأسها بسرعه خجلا وابتلعت ريقها بتوتر ثم أعادت الإلتفات إليه .

" حبيبتي سأتكلم مع الأطباء قليلا " قال ببرود بالقرب منها وسار نحو مبنى المشفى .

نظرت إلى الأمام بشرود ثم نهضت بسرعه وراءه .

" رام ! " نادته بصوت مرتجف .

إلتفت إليها باستغراب وهز رأسه متسائلا وهو يراها تسير نحوه بتوتر .

عم الصمت لثوان قبل أن تتحدث هي بتردد وتقول :" كيف حالك ؟"

حدق بها قليلا ثم قال بصوته الرجولي الخشن :" انتي كيف حالك ؟"

" بخير " همست بنبرة مهزوزه وهي تناظر سوداويه القاتمه .

أنزلت أنظارها عن عينيه بتوتر وهزت رأسها وهمست بصوت خافت " أنا بخير ."

قَمريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن