ليلٌ وقمر

4.6K 228 36
                                    


بعد سبعِ ليالٍ ...

في قصر عزّ الدين وتحديدا في غرفة نومه
زفرت أنفاسها بضيق وهي تهز قدمها اليسرى دون توقف. كانت تجلس على حافة السرير تنظر بعينيها إلى اللا شيء وتبلل شفتها السفلى بتوتر بين حين وآخر.

أخفضت أنظارها نحو فستانها القصير الضيّق وراحت أصابع يديها تشدّ أطرافه إلى أسفل علّها تستر به الجزء الأعلى من فخذيها.

فُتح باب الغرفة أنثاء ذلك ، إرتعد جسدها ونهضت عن السرير.

دخل هو إلى الغرفة بهيبته المعتادة ولم يزحزح سوداويه عنها .

أخذت نفسا عميقا وأغلقت قبضة يدها ببطئ محاولة السيطرة على إرتجاف أطرافها، أدارت رأسها بعد ثوانٍ نحو الباب متصنعة الثبات .

نظر إليها غير مصدق إقترب خطوتين إلى الداخل، همس بصوت إلتمست الصدق في كلماته

- اااه لو تعلمين كم إنتظرت هذه اللحظة

تقدم منها بخطوات ثابتة حتى وقف مقابلها، يفصلهما الآن بضع إنشات .
همس أمام وجهها بتخدر وانفاسه الساخنة تلفح بشرتها

- لا قوّة على وجه الأرض تمنعني عنكِ بعد الآن

شهقت بخفوت وتراجعت قدمها إلى الوراء، بحركة سريعة أمسك بذراعها وقرّب جسدها من خاصته.

- ششش برضاكِ يا حبيبة فؤادي لا بالشدّة

حاولت هي مداراته فابتسمت بخفوت ، إبتسم الآخر حتى ظهرت أسنانه البيضاء.

أخفض يده عن ذراعها بهدوء وتوجه نحو خزانة الملابس، سحب أحد الجوارير السفلية وأحنى ظهره بحثا عن شيء.

عقدت حاجبيها بخفة وهي تستمع إلى صوت ضجيج صادر عن عبثه.

- ها هي
أنهى جملته ونهض برضى، تقدم منها وفي يده علبة مجوهرات حمراء مخملية .

-  لتكن ليلة مميزة 
قال وهو يفتح العلبه ويخرج منها قلادة فضية مرصعة بالألماس.
أومأت له بموافقة أدارت جسدها بهدوء وأعطته ظهرها.

نظر إلى ظهرها العاري ورقبتها المكشوفة بلل شفتيه بشهوة ، أغمض عينيه بحركة بطيئة يشتم عبيرها من مسافة قليلة ...

- إشتقتُ إلى رائحتك
إشتقت إليكِ

إبتلعت ريقها بتوتّر

- وأنا ... أيضا
همست بصوتها الرقيق بعد وقت قليل

بعدما وضع القلادة حول عنقها أخفض يديه على أكتافها وتعمد تمرير أصابعه على عظمتي التَّرْقُـوَة خاصتها ببطئ لكن سرعان ما شعرت هي بمحاولاته التي باءت بالفشل ! لتلتف نحوه بسرعة وتتتحسس بأصابعها القلادة

- هل لاقت بي؟
سألت ببلاهة محاولة تغيير الموضوع .

- هذا التصميم من القلادة مصنوع لقطعة واحدة فقط وهي التي على عنقك، إنه تصميم خاص لأجلكِ

قَمريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن