ركل الباب برجله ركلة عنيفة لينكسر ويسقط أرضا ، دخل إلى الداخل ودقات قلبه تدق بعنف .
لمحها فاقدة الوعي داخل البانيو والمياه قد أغرقتها !
حملها بين ذراعيه وإتجه بها خارج المرحاض كالمجنون ، وضعها على الأرض بحذر شديد .
جسدها كان بارد جدا ، خلع قميصه ووضعه عليها لكنها لم تبدي ردة فعل ، كانت فاقدة الوعي !
وضع إصبعه موضع النبض أعلى رقبتها المبتلة ، ليشعر بفقدانه !
لم يكن الوقت ملائما للتفكير ، فقط للعمل !
بدأ بعملية إنعاشها بحذر ، وربما قلبه هو أكثر من يحتاج الانقاذ !
ثلاثون ضربة متتالية موضع عضلة القلب ، ثم اللحظة الأكثر حساسية ، نفس قوي !
أخفض رأسه بتردد ، ألصق شفاهه بشفتيها المبللتين المثيرتين ، استطاع استشعار ملمسهما الناعم ، جسده صار أكثر حرارة ، نفخ داخلها بقوة ، انتظر منها أدنى ردة فعل ! لكن لم يتلقى شيئا .
تعرق جبينه على أثر الضغط العميق الذي يمر به .
أغمض عينيه ، أخذ نفسا عميقا ، نظر إليها للحظة ثم عاود الكرة مرة أخرى .
بدأ يوجه الضربات نحو عضلة القلب ، صار يلهث بعجز .
همس بصعوبة جراء حالته الهلعه وهو يعد :"16 17 ، 18 ، 19 "
كان ينظر إلى وجهها باستمرار ، فقط ينتظر اشارة صغيرة تدل على بقاءها قيد الحياة .
وفجأة أخذت تسعل بين يديه ، نظر إليها غير مصدقا ،و ابتسامة بلهاء زينت ملامحه ،أمسك وجهها بين يديه ، اقترب منها وضمها اليه بقوة ، وكأنه يريد إدخالها إلى أحشاء قلبه !
استمرت هي بالسعال ، فابتعد عنها بحذر ثم قلبها على جانبها الأيسر وساعدها في اخراج ما تبقى من المياه في فمها .
بدأ جسدها الصغير بالارتجاف بين يديه ، أصبح صدره يعلو ويهبط من التوتر ، رفع جسدها للأعلى قليلا وحاول تهدئتها .
قال هو بصوته العميق :" إهدأي حبيبتي ، كل شيء بخير !"
صوته الرجولي العميق الحاد أعاد لها التركيز .
نظرت إليه باستغراب وسرعات ما تحولت نظراتها إلى الامتنان ، علمت بأنه هو من أنقذها ، تشبثت بجسده كالطفلة الصغيرة ، وضعت يديها الصغيرتين خلف ظهره ليبادلها هو العناق بحرارة .
قال هو :" ما الذي حصل يا قمري ؟ "
بقيت هي صامته فقط عيونها بدأت بذرف الدموع وشهقاتها التي لم تستطع كتمها بدأت بالعلو .
"شششش ، لا تبكِ يا قلبي ، دموعك هذة تقتلني !" قال رام بعدما مسح دموعها بكفة يده .
" هيا ، أخبريني ما الذي حصل " أردف هو .
![](https://img.wattpad.com/cover/141121983-288-k270645.jpg)
أنت تقرأ
قَمري
Romanceإحتضَن يديها وسَط نظراتِها المُستغربة ثم قرّبهما من صَدره ومَسح عليهِما بِحنيّه . - أتسائل . كرّر بصوته الرجولي الخشن لترفع هي أنظارها إليه بتركيز فيُكمل حديثَهُ قائِلا ؛ - كم تغوصُ هاتين اليدين في الظلام ؟ رمشت أمام وجهِه دون أن تنطق بحرف ، سحبت يد...