شهران مرا عليه كالجحيم يكاد يجن من تفكيره و احداث ظلت تُعاد امام عينيه
عمله .... أسرته ... و اخيرا خطيبته و التى تأكد تماما بداخله من موتها
لا يدرك ان كان تأكده هذا رغبة منه ام هو قد شُفي حقا من هوسه
و سؤال ظل يتردد بداخله ماذا يريد حقا و ما باله هذه الأيامتناسي كل ما يؤرقه و بقيت هى كاللغز بالنسبة له ... خصيصا بعد تلك الذكرى التى اعادها هذا الحلم
تلك الفتاة .... تلك الفتاة تشبه طبيبته .... ضحك بداخله .. اية طبيبة هذه فمنذ اسابيع لم يلمح حتى ظلها .. سأل عنها ليأتيه الجواب ... هى بأجازة
تأفف بهدوء ليدلف احدهم الى غرفته بهدوء .... نظر نحو القادم ليشتم بداخله ... تبا و كأنه قد استدعاها
دلفت الى الداخل بأعين حمراء و هالات سوداء و قد ظهر للعيان فقدها لتوردها ليشحب وجهها بطريقة ملحوظة
جلست على احدى الارائك ليعتدل هو الاخر بجلسته منتظرا حديثها
بللت شفتيها بتوتر لتردف قائلة
فلك : استاذ شهاب انـ.....
قاطعا مصححاً
شهاب : الرائد شهاب
فلك بلامبالاة محاولة قدر الامكان قطع اى تواصل بصري بينهما : whatever (ايا كان ) .... اظن سبق لينا التعارف لو تفتكر ؟
شهاب : الانسة فلك ؟
رفعت احدي حاجبيها لتردف بغرور
فلك : الدكتورة فلك
شهاب بسخرية: whatever
فلك بغيظ : دكتور عامر قال ان حالتك اتحسنت كتير اوى و احتمال يسمح بخروجك قريب جدا
كان دوره هو هذه المرة ليرفع حاجبيه بإندهاش فعلى ما يبدو ان طبيبه الاخر يعاني من انفصام حاد بالشخصية ففى جلستهم الاخيرة لم يكن هذا رأيه على الاطلاق
فلك : مش شيفاك سعيد يعنى ان خروجك من هنا قرب
صمت يحدق بها للحظات ليفاجأها بسؤال جف حلقها له
شهاب : انتي سبق و اشتغلتي فى الصحافة؟؟
ابتلعت ريقها بصعوبة لترمش للحظات
فلك بتلعثم : ا انت عرفـ..ت منين
اذا كانت هى حقا ... كانت تلك الفتاة التى انقذها ذاك اليوم .... هذا يفسر شعوره نحوها بالأُلفة ..... و يفسر ايضا عدائية طبيبه الاخر معه خصيصا بعد سؤاله نفس السؤال
شرد يتذكر جلسته الاخيرة معه
فلاش باك
يجلس كلاهما و قد اعتادا كلا منها على طباع الاخر فبخبرة عامر كطبيب نفسي محنك و ذكاء شهاب و فطنته جعلت الامر سهلا لهما
أنت تقرأ
فلك (مكتملة)
Romanceقفزت فجأة لتتخصر بيديها ترفع احدى حاجبيها بعدم رضى ... وضع اخر و تصرف مفاجيء سيودي به الى الهلاك .... حقا لا يدري ما يحدث له فلك : لا بقى مانا مش هفضل على عمايا كده ... اقولك الدكتور قالك ايه ... الدكتور قال انى كويسة و عقلي ده اللى بتتريق عليه يوز...