فى صباح يوم جديد كانا كلا من شهاب و فلك يقومان بترتيب منزلهم الجديد بعد انتقالهم من منزل شهاب الى منزلهم الخاص و الذي اشتراه خصيصا على عجلة من امره بعد زواجهم السريع و عودتهم الى القاهرة
لاحظت عصبيته و عنفه بجميع تحركاته ... توقفت عما تفعل لتقف امامه تضع احدي يديها بخاصرتها و ترفع حاجبيها بتعجب
فلك : ممكن اعرف مالك !! مش طايق نفسك ليه كده
تجاهل حديثها بعد ان رمقها بنظرة ساخطة و تابع عمله بصمت يتحرك بأرجاء الغرفة
تحركت تقف امامه مرة اخرى تمسك بكفيه مانعة اياه من إكمال عمله
فلك : شهاب !! فى ايه
شهاب بعصبية : فلك انا مش طايق نفسي فعلا زي ما قولتى فأتقى شري و سيبيني فى حالى دلوقتي
فلك بغضب : لا مش هسيبك ... انا تعبت انت كل ساعة بحال مبقتش عرفالك حاجة ... شوية مهتم و شوية مش مهتم .... شوية حاسس بمشاعر ناحيتي و شوية و لا كأني موجودة ... لما انت مش طايقني كده خلتنا نسيب بيت اهلك ليه و جيبتنا هنا وشنا فى وش بعض ... من يومين بس .. من يومين حسستني ان فى امل نكمل حياتنا سوا زي اي اتنين متجوزين و فجأة كل ده اختفى بتصرفاتك ليه ... ليه بتعمل فيا كده ؟؟؟
مسح على وجهه بعصبية
شهاب بصراخ : عشان مينفعش ... عشان مينفعش نبقى زي اي اتنين ... انا و انتي مكنش بيجمعنا اى علاقة من شهور انا كنت خاطب و بحب خطيبتي ... حتى .... حتى ملحقتش انسى الحب ده عشان فجأة الاقينا بقينا زوج و زوجة
فلك بصراخ : و مين اللى عمل كده ... مين اللى اختار ده
شهاب بإتهام و تحذير : بموافقتك ... اوعي اوعي .... متحملنيش الذنب لوحدي
طالعته بنظرات قاتلة جعلته يدرك بشاعة ما لفظ به لتهتف بصراخ
فلك : ذنب .... جوازنا بقى ذنب ... ثم اكملت بجمود لكن لم تخفى به نظراتها الدامعة .... حتى لو كان بموافقتي .... دلوقتي بقيت سليمة و واعية لتصرفاتي و قراراتي ... امال فين مرضي النفسي اللى صدعتني بيه .... مش مرضي ده هو اللى بسببه اتجوزتني .... ثم اكملت ببكاء تضرب على صدرها بكفها بهستيريا .... انا وافقت على جوازنا وانا عارفة انه بشفقة منك .... قولتلى اسبابك و خليته صفقة او يمكن رأفة بحالي و وافقت ... قليت من نفسي و انا عمري ماعملتها ... جيت على كرامتي و انت بعد كل مرة احاول اقرب منك فيها تصحيني من حلمي الجميل و تعددلى فيهم اسباب جوازنا ... كل ده و سكت .. عارف ليه ... ثم اكملت بضحك ساخر .... عشان مريضة فعلا .. مريضة بيك و بدور على اي طريقة افضل فيها جنبك و تبقى ليا و حتى بعد ما بدأت أخف و اتعالج ... استمريت فى سكوتي و جيت على كرامتي اكتر عارف ليه برضو ... عشان حتى و انا سليمة و بكامل قوايا العقلية كنت بحبك .... كنت زي الغبية و صدقت انك ممكن تبقى ليا فعلا ... ليا لوحدي .... بس انا خلاص مبقتش عايزاك
أنت تقرأ
فلك (مكتملة)
Romantizmقفزت فجأة لتتخصر بيديها ترفع احدى حاجبيها بعدم رضى ... وضع اخر و تصرف مفاجيء سيودي به الى الهلاك .... حقا لا يدري ما يحدث له فلك : لا بقى مانا مش هفضل على عمايا كده ... اقولك الدكتور قالك ايه ... الدكتور قال انى كويسة و عقلي ده اللى بتتريق عليه يوز...