3

4 1 0
                                    

#وتبعثرت_حياتي !
بقلم : رؤي حسن علي

الحلقة الثالثة :

إستيقظت في اليوم التالي وانا أحس بلهفة للقاء أنجليكا ... ذهبت للإستحمام وارتديت أجمل ملابسي وتعطرت بعطري المفضل ،،، إعتمرت قبعتي، لقد كان الجو ممطر ،،، ذهبت الي الميناء وحينما وصلت ،، وجدته فارغآ!!! لايوجد به سوي السفن والطيور علي الشاطئ ،،، جلست في إحدي الكراسي الموجودة علي الطريق ،،، أخذت نفسآ عميقآ ،،، نظرت الي السماء ،تمعنت في جمال السحب وأشعه الشمس المتداخلة مع بعضها البعض ،،، فجأه أحسست بأني أضعت سنين كثيرة لأني لم استمتع بهذا الميناء الجميل قط !  تعجبت من امري وانا اضحك علي نفسي وأقول : أنا سعيد لأني اتيت الي هنا ووجدت ملاذي الآمن ، وجوهرة حياتي التي كنت ابحث عنها طيلة هذه السنوات !!!

مرت ساعه ، ساعتين ، ثلاث ساعات ، واذا بي اري انجليكا تأتي من البعيد ،،، فرحت بما رأته عيناي ، لانها رأت كل الجمال ♡ ،،، أنجليكا بشعرها الطويل ،،، تتبختر في مشيتها ، وفستانها الاحمر مثب الزهور الفواحة ،،، والنسمات العليلة وهي تداعب طيات شعرها الجميل ، مع ابتسامتها التي تغني الفقير ،،،!!!
رأيتها وقد جلست علي النهر ،،، وبأرجلها تداعب امواج البحر ،، لقد كانت تنظر الي السماء وهي مبتسمة وسعيدة ،،، بعدها حملة سلة الزهور وغسلتها بالماء ،، لقد كانت قطرات الماء تتناثر علي الورود مثل اللؤلؤ عندما يتناثر علي الارض ♡ واخذت تنظم في الزهور كل لون علي حدة !!!

أحسست بقلبي ينبض بقوة ،،، وقدماي تحملانني علي النهوض لأذهب اليها وأكلمها ! ترددت كثيرا ! وخفت الا اجدها مرة اخري !
لم استطع ،،، لكني ذهبت اليها بشوق وحنين ،، ذهبت اليها وخطواتي تتسارع بالتدريج الي ان وصلتها! عندها وقفت مذهولة وكانت ستذهب ،،، أمسكت يدها وقلت لها : اريد شراء بعض الزهور !  عندها وقفت ، واستطعت بعدها ان اختار مجموعه من الزهور ،،، اعطيتها النقود ،، نظرت اليها وهي تهم بإخراج الباقي لإعطائي إياه ،،، واذا بي دون ان اشعر احمل احدي الورود الحمراء التي اخترتها وأزين بها شعرها الجميل !!! ..... انجليكا ذهلت ووقفت تنظر الي بتعجب : ما هذا الذي فعلته ياسيدي ؟! وكانت تهم بإخراج الوردة من شعرها الخلاب ،،، امسكت يدها : هذه تليق بك وبالأخص ماترتديه الآن !   لم ترضي بما فعلته ، لذا اعطتني باقي نقودي وارجعت لي حق الزهرة !!! فتعجبت منها ومن كبريائها ، لقد أسرتني !!!
رأيتها تذهب مني ، تسارعت خطواتي ورائها ،،، امسكتها من يدها : اسمعيني لماذا انتي ذاهبة ؟! ... انجليكا وقفت : سيدي اذا سمحت لا تمسكني ولا تمسك يدي مرة اخري ! ولا تسألني مالا يعنيك !!!

فذهبت وهي غاضبة ،،، حتي انها لم تستقل سيارة اجرة ، وفضلت المشي ،،، احسست بضيق شديد في صدري ، فذهبت ورائها دون ان تلحظني !!! ذهبت وذهبت وذهبت !!! لقد احسست بالتعب من كثرة المشي !!! ... يالرشاقتها!!!
وعندما وصلنا ،،، تفاجات بأنها تسكن آخر المدينة بالقرب من غابة جميلة !!!  اختبأت لكي لاتراني ،،، عندها اختفت تماما ،،، بحثت عنها ولم أجدها ! لأنه كانت هنالك منازل كثيرة ! ولم استطع التعرف علي المنزل الذي دخلت اليه !!!

(أم سالي : هل تذاكرين ؟؟؟ .. سالي : نعم !! ... ام سالي : لاتكذبي علي ، ماهذا الكتاب !؟ .. سالي : ليس من شأنئك يا امي ، لكن لأريح تفكيرك ، لقد اعطته لي جدتي قبل ان تموت )

يتبع ♡♡♡

#تبعثرت_روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن