#تبعثرت_روحي !
بقلم : رؤي حسن علي
الحلقة الخامسة :؛
ضحكت مماقاله بائع السمك ، وقلت له : لقد صدقت ! انا مجنون آنجليكا !، ، ،
جلس معي بائع السمك ، واخذ يتحدث معي ويطلعني علي كثرة مواقف الرجال المضحكة مع أنجليكا ،،،، لقد كنت اضحك مثل المجنون ، ومع كل ضحكة من اعماقي ، يزداد حب أنجليكا داخلي ،، ويزداد اشتياقي لها وتوقي الي رؤياها !
اكملنا حديثنا ، فسألته : ياصديقي اين هي الآن !!! ... أجابني بائع السمك : لم تحضر ، ولم اعرف السبب !
جلست معه أكثر من ساعتين ، ثم إستأذنته ، وذهبت الي منزلي ! ... ولكني لم أستطع النوم !! لم استطع الأكل ،،، لم استطع ان افعل اي شئ من أشيائي المعتاده عندما اعود لمنزلي ،،،
كانت أنجليكا تسيطر علي عقلي بطريقة غريبة ،،،،
خرجت مجددا من منزلي ، وذهبت الي القرية بقرب الغابة ، والتي تسكن فيها أنجليكا ! ،،،
دخلت علي اول منزل ، وطرقت الباب ، وإذا بفتاة صغيرة تفتح الباب ،،،
سألتها : هل هذا منزل أنجليكا ؟
الفتاة الصغيرة : وهي تنظر الي بغضب : هل انت تريد الزواج منها ؟
لقد أذهلتني الفتاة وضحكت : كيف علمتي بي ؟! هل هذا ظاهر في وجهي ،،،
لكنها قتلت حماسي النرجسي بقولها : كل من يطرق بابنا اوباب غيرنا يسأل دائما من أنجليكا ، ويكون السبب أنه يريد الزواج بها !!!
ثم ابتسمت لي : انت رقم ثلاثة ألف وواحد ♡ وانا اطماننت لشكلك وأتمني ان تتزوجها ! وقفلت باب منزلها ، وجعلتني مذهولا من كلامها ، واتبسم مثل الأبله !
بعد ثواني طرقت الباب مجددا ،،، جائتني الفتاه الصغيرة وقالت لي : اعلم اعلم لقد نسيت ان اخبرك بمنزل انجليكا ! هل تري المنزل ذو الباب البنفسجي الذي به مدخنة باللون البني ؟ ....
اجبتها : نعم اراه ياصغيرتي !
الفتاة الصغيرة : هذا هو منزل انجليكا ،،، حظآ سعيدا صديقي !
وقبل ان اخطو خارج منزل الفتاة الصغيرة سمعتها تقول لي : اسمع يا صديقي الجميل ، اذا رفضتك أنجليكا ، اوعدني انك ستتزوجني عندما اكبر قليلا !!! ....لقد ضحت مثل المجنون ،،، وقلت لها : حاضر ياسيدتي الصغيرة ،،،
ذهبت الي منزل انجليكا بخطوات متسارعه ، وبقلب ينبض بالشوق والحنين لرؤياها ،،، وصلت باب المنزل ، لكني فجأة ترددت للحظة ، خفت ان تصدني ،،، وفي آخر لحظة ،،، طرقت الباب ! بعد خمسة دقائق من طرق الباب ،،،
فتحت لي الباب امرأة كبيرة في السن : نعم من تريد ؟
انا : أريد التحدث الي انجليكا ،،،
العجوز : أنجليكا لا تريد ان تتزوج ! وليست لدينا فتاة للزواج !
وقفلت باب المنزل في وجهي ، وأنا حائر !!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(سالي أغلقت الكتاب ، ونظرت الي صديقاتها بإبتسامة بريئة وقالت لهم : يا ليتني مثل أنجليكا الجميلة ! ،،، كل الفتيان يعحبوا بي !... وضحكوا صديقاتها مثل المجانين !! وجعلوها تفكر وتتخيل في نفسها كأنجليكا الجميلة )
يتبع ♡
