البارت التاسع والعشرون

29.3K 617 9
                                    

 يحيى وهو لا يزال يمسك ذراع هنا / ان كنت لا تعرف سبب مغادرتها يا دكتور فكان الواجب عليك ان تستاذن منى انا اولا اليست من تركب بجوارك هذه زوجتى ام انك لا زلت تعتبرها زوجتك ؟ 

 زياد مقاطعا / اهدا يا يحيى وتفهم الامر فحسام ليس له اى موقف فى الموضوع من الاساس ولكن المشكله عند هنا ثم نظر لها وقال بهدوء / لما ياهنا تركتى الحفلة ولم تخبره
 يحيى بعصبيه / ولما خلعتى فستانك ولما لم تخبرينى بما حدث . واخذ نفس عميق وزفره بضيق وقال ولكن لاع عليكى ان كنتى الان قد نطقتى بالحقيقة وقلتى زوجتك اذن فانتى اول الناس التى تنكرين صفتك زوجتى وتقررين انه هى زوجتى ولهذا ساطلقك يا هنا حتى تكتسبين صفتك الحقيقيه
 صرخت هنا فى وجهه ومدت يدها وكتمت فمه قبل ان ينطقها
 قعلتها هذه هداته قليلا وزادته غبة فيها ولكنه اسد ويعرف ان يتحكم فى اعصابه فلم يبين لها شىء وقال بكل عصبية تفضل انت يا دكتور حسام ادخل للحفلة واهلا بك فقد شرفتنى ثم نظر الى والدة هنا وقال وانتى ايضا يا والدة زوجتى المصون ادخلى فالحفلة انتى من اصحابها والعتب عليكى لانكى لم تواجهينى وكانى لست بموجود من الاساس حتى انكى تتبعتى ابنتك فى تصرفها الاحمق ثم نظر الى شقيقيها وقال اما انتم فاتعجب كيف لم تنهونها عن فعلتها تلك وكيف لم توضحوا لها انها ملك يمين زوجها وهو صاحب القرار الاول فى حياتها الم تعرفون قواعد دينكم
 صمت الجميع امام ثورة وزئير الاسد
 امر الجميع بالدخول للحفلة فى هدوء وهو لا يزال على نفس وضعه من امساكه اياها من ذراعها بينما هى تتاوه من قبضته وتبكى خوفا منه وضيقا على حالها
 دخل الجميع وتبقى هو وهى وظلت معلقة عيناها عليه فى انتظار عقابها منه
 شد عليها فى قبضته وسحبها ودخل بها من الباب الخلفى ثم الى السلم الداخلى لغرف النوم حتى لا ينتبه احدا من المدعويين بينما ظل الجميع تحت قلقين مما سيفعله معها الا شهندة التى كانت تطير من السعادة فكانت هى نجمة الحفلة والكل اخذ يناديها بزوجة قل الاسد حتى الصحف صورتها هى على انها زوجته
 ما ان دخل بها غرفتهم الا ولفها امامه لتكون فى مواجهته وبكلعصبيه صاح بها / لما لم تخبرينى بما حدث
 هنا / عن اى شىء اخبرك ؟ عن امى التى كانت تعمل كخادمة ام عن زوجتك التى اعتلارف بها الجميع وانا نكرة
 صاح بها اكثر وقال / انتى من اردتى ان ترى نفسك هكذا . امسكها من كتفيها واخذ يهزها وينهرها قائلا . الم اقل لكى لا تدعين ثقتك بنفسك وتزينى بها فثقتك بنفسك هى منك . الم اقل لكى خذى قوتك منى فلماذا استسهلتى الضعف ولم تتمسكى بقوتى لتقوى . الم اقل لكى انكى زوجتى وهى لا فلماذا تقررين انه هى زوجتى وانتى لا . الم اقل لكى ان كرامتطك من كرامتى وانكى من فلما الان تدناين من كرامتى . الم اقل اننى حقك انتى وحدك فتمسكى بى ودافعى عنى ولا تتهاونى فى فلما اذن تهاونتى واستسلمتى وسلمتينى لها
 صاح باعلى صوته فيها وقال / لما يا هنا فى كل مرة اشعر انك لا ترسدينى وانك تستغنين عنى بسرعة . لما لم تتمسكى بى
 كان اهون على ان اراكى متجبرة عليها ومتمسكة بى بدلا من شعورى بالانكسار هكذا وانتى لا تعترفين بانى زوجك
 كان اهون على الموت قبل ان اراك تطلبين المساعدة من حسام
 اهون على ان اموت ولا اشعر ان هناك من هو امانك غيرى ولكن الان انتى من اختارتى الانسحاب وانا لا اعيب عليها فهى ترى ان بينكما حرب والخدع فى الحرب مباحى فخدعتك من اجلى . من اجل ان تتمسك بى اسمعتى . من اجل ان تتمسك بى هى تريدنى لها وانتى تتخلين عنى لها
 ولكن من الان سارضخ انا لطلبك وساعلن انها بالفعل زوجتى وساخذها معى فى مقابلة الوفد ومن الان ليس هناك كلام بينى وبينك حتى تقريين هل ستبقين معى ام لا
 هم ان يتركها ويغادر الا انها تمسكت به وارتمت فى حضنه وقالت لا . لن اقبل عنك بديلا ولن افكر من الاساس فى هذا ولكننى جرحت فى كرامتى ولم اعرف كيف اتصرف فتصرفت بحمق ارجوك سامحنى واغفر لى ذلتى
 يحيى كان من داخله يود ان يحتضنها كما احتضنته وكان من داخله يشعر بما تعانيه وحزين على حالها ومشمئز من تصرف شهندة وكانت هناك رغبة لديه فى تقبيلها ليبث فيها الامان ويطمانها الا انه تمثل لها بالجمود كنوع من العقاب لها بينما هى مدت يدها واحاطته بها واخذت تتململ فى صدره وتردد سامحنى لكن ظل هو متظاهرا بالجمود ومد يده بهدوء وابعدها عنه وتركها وخرج وهو اكثر منها تالما عليها
 ظل طوال الحفل شارد الذهن يفكر فيها فقد تاكد ان روحه متعلقة بها وانها الوحيدة القادة على اسعاده او شقاءه

عشقها الأسد (الجزء الثانى) -الكاتبه رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن