VOTE - COMMENT ♥️
لمَ تتسخ الملابس؟ اعني.. بأي حق؟ هي تبقى على اجسادنا، تتعلق عليها لذ ارى انه ليس من حقها ابداً ان تتسخ ولو قليلاً
طبعاً اقول ذلك فقط لان فرك ملابسي داخل دلو الماء صعب! رفعها وهي مثقلها بالمياه ثم عصرها وهو الشيء الذي لا استطيع فعله... ثم وضعها على الحبال المعلقة خلف المنزل، فقط لالبسها مجدداً واجعلها ربما متسخة اكثر
وضعتها في سلة الملابس بصعوبة وزفرت، انا متعرق ومليء بالمياة والصابون ويداي محمرتان بشدة فقط لغسل قطع قماش، الهي القدير لمَ لا تغسل نفسها!
حملت السلة المثقلة بالملابس والماء ايضاً! كما قلت، لا اجيد عصرها
فتحت الباب الخلفي بظهري والذي كان خشبه ثقيل للغاية حقاً... لمَ كل شيء صعب هنا؟
زفرت اخيراً عندما وضعت السلة على الارض وجلست بجانبها، وصلت للحبال وذلك اخذ مني ربما نصف ساعة حسب تقديري الشخصي وجهودي واشعر بالعار
بقيت للحظات استمتع بنسيمات الهواء الصغيرة التي تعطيني تبريداً جيداً مع كل الاجهاد الذي فعلته، لعقت شفتي لابللها وابتلعت شهدي الذي لم يكن كافياً لتبليل حنجرتي الناشفة
تنهدت واتكئت بيدي للخلف انظر لسماء الصيف الصباحية، ابتسم لصفائها الشديد ولرؤية العصافير تحلق بدون اي تعب قربها
لعقت شفتي مجدداً ونظرت للغسيل، اميل برأسي بيأس، لا اريد فعل شيء اكثر! لكنني اجبرت نفسي لاستقيم.. التقط قطعة بصعوبة وارفعها بمائها معلقاً اياها على الحبال، ضحكت لمنظرها حقاً! لو شاهدني والدي اعلقها دون عصرها لوبخني
على كلٌ، الملابس كانت جلّ اهتمامي حتى سمعت صوت خطوات مرتاحة قربي وسرعانما توقفت! رمشت، ونظرت حولي ولم اضطر للبحث كثيراً! كانت من فناء المنزل بجانبنا
كان هناك... يضع ذراعيه على سور الفناء الخشبي! رافعاً اكمام قميصه الابيض بينما عينيه تجعلانني بوضوح ارى الى اي حد هو حضى بنوم جيد قبل مجيئه الى هنا
لم يكن شخصاً اخر غير الرجل ذو السر الكبير! ولاكون صادقاً... لم اصبح يوماً متفاجئاً كما انا الان
بطريقة ما هو مميز، جداً، عيناه بلون مشع لكنها مظلمة للغاية.. خصل شعره التي تتساقط اعلى جبينه بدوا وكأنهم جنود انهوا حرباً دامت حتى الازل
كان يتحسس شفتيه باصبعيه، السبابة والوسطى! ولم انسَ هذه التفاصيل الصغيرة ولن انساها يوماً.. كيف افعل وسحري بيده! لن ينفك الا به، لم ادرك تلك اللحظة انني كنت اعقد قراني مع شيطان لعين.. او حتى ملاك! لا احد يعلم.
