وكأنني شعرت بالصمم وقتها، الطنين احاط اذناي، والهواء هجر رئتاي! والكتاب بيدي ضرب قدماي.. ولم اكن اصدق، افهم، او اعي ماكان يحدثكنت.. بطريقة ما، احمقًا! عندما كان كل مافكرت به تلك اللحظة ' هناك رجل يضع شفتيه على شفتيّ '
كنت احمقًا كفاية حتى لا اطرح سؤالاً واحدًا، لمَ؟
لمَ يفعل لوي هذا لي؟ لمَ قبلني وقتها؟ ناعتًا اياي انني كبركان من زهر الياسمين.. وقد اعطاني مسبقًا زهرة ياسمين، لم اسأل لمَ كل هذا التودد!
كنت مشغولاً بجنسه فقط، وبالقلبة، التي وبطريقة ما لم تشعرني بالنفور! بل بشيء من التعجب والاستغراب والاسئلة الكثيرة
شعرت بشعور غريب، كنت مترددًا ماأن كنت اريد ان اشعر به مجددًا ام لا، ثم للمرة الثانية ركضت للمنزل، بسببه.. اتسائل كم مرة يستطيع جعلي اركض هربًا! منه او له
تجاهلت نداء عمي وابناءه، وتجاهلت كذلك صوت كيڤ المستغرب عندما لاقاني على السلالم اهرب للاعلى، لغرفتي، ضاربًا الباب بشدة ليغلق ارمي جسدي على السرير
احتاج لحظة هدوء، هدوء كامل تمامًا، احتاج ان يغيب عقلي ويقف عن العمل لاسبوعين، ربما لشهر اكثر حتى يعود ابي ويأخذني للمدينة! ذلك سيكون مثاليًا
بطريقة ما، تحققت امنيتي بأن يغيب عقلي! لكن ليس للوقت الذي تمنيته، بل لوقت اسوء... حيث استيقظت على صراخ زوجة عمي
"الخادمة في الاسفل، وانت نائم! هاري! اي فسقٍ هذا؟"
جلست، ونظرت اليها، كان عقلي نصف نائم، بينما هي تتكرم عن الدخول لغرفة رجل.. تنتظرني لاخرج
بقينا نتبادل النظرات، وانا انتظر عقلي ليستيقظ تمامًا! لكنها لم تعطني الفرصة الا عند التقاطها لحذائها ورميه بجهتي!
تفاديته، لكنه ارتطم بذراعي بشدة، صرخت بوجع! وفتحت عيناي موسعًا اياهم! ماللعنة؟
"اسرع! خمس دقائق وانت خارج المنزل" قالت، وغادرت
لم احصل حتى على الفرصة للرد، كان ذراعي يؤلمني وعقلي لازال يحلل ماحدث، ايفكر بالاستيقاظ ام بالحذاء الذي ضربني؟
او، بقبلة البارحة؟..
تنهدت، وبدلت ملابسي، غسلت وجهي وخرجت فقط دون فعل شيء اكثر! انا حتى لم انظر لنفسي في المرآة..
اتجهت لاقرب المقاعد في الساحة الخالية الجرداء والتي تدعى حديقة، ثم جلست على المقعد اعطي ظهري للمارة