Prayin' to catch you whispering
I'm prayin' you catch me listening
لطالما تبادر لعقلي تساؤلات عن النفس البشرية، وكما كنت اقرأ دومًا فهي قوية ان حصلت الارادة، شديدة التحمل ذات جلد ثخين! ومن النادر لي ان اقرأ كتابًا يخبرني عكس ذلك، يخبرني كم نحن جبناء، ضعفاء، بدون عقول احيانًا
الكتب والمعرفة ليست مايصنع الانسان، بل تجاربه في هذه الحياة، المحيط الذي يقبع فيه، الاحاديث اكثر تأثيرًا من كلماتٍ خطت على ظهر ورقة
ان كانت الكتب ستصنع شيئًا فيك، فهي ستزيد وعيك، تزيده وحسب! تنبهك، تجعلك تفكر خارج الايطار الذي وضعت فيه منذ ان ولدت، لكنها لن تُنشئك
من الغباء الظن ان هناك شخصًا مختلفًا لانه نطق كلمة وقت الرخاء يعبر فيها عن افكاره التي قد تكون محرمة، مرفوضة او غير معتادة، ثم تبرر ذلك بأنه مثقف قرأ العديد من الكتب او ذكي ولديه بعض الشهائد
عندما تتوغل في مكان ما، بيئة واحكام كانت تعلق على عنقك منذ ان ولدت! فمن الصعب التخلي عنها وتركها حتى لو لم تكن تؤمن بها! فإن حدث وشاهدت شخصًا يفعل كل هذا، في مرّه ورخاءه، فلابد انه عبر الكثير من المحطات الفضيعة حتى يصل لهذه النقطة
وانا، للاسف، اللذي ظننت نفسي ذكيًا مثقفًا، رزينًا لا اقبل افكار البلدة او افكار محيطي الصغير، لم اهتم يومًا لما يظن الحميع بي! كنت مخطئًا
تلك الافكار غرزت برأسي منذ ان كنت صغيرًا، وكبرت معي! ومن الصعب التخلي عن افكار اصبحت كالعجوز الكهل اعلى دماغك لا يرضى ان ينزاح ثقل ابرة
علي ان اقرّ انني خشيت من الاله وقتها! ويالَ السخرية، فأنا لم اتذكره الا عند دخول كيڤ للغرفة، وعدى ذلك كنت سأنسى وجود نفسي تمامًا
الاله، الذنوب، الخطايا والمعاصي! كلها اشياء كنت اجعلها كالحائط المنيع الذي يتحمل زلاتي، فإن خفت قلت اني اخف الاله وعقابه، وان سعدت قلت ان هذه نعم الاله وبركاته.. وان سألتني ماهي دعواتي كل احد في الكنيسة لقلت لك ' اسمعني رحمتك في الغداة لأني توكلت عليك ' اذ ان هذا الدعاء الوحيد الذي اعتدت سماعه منذ صغري وابقيته على فمي
لست اقول اني عبدٌ كفور منافق، لكنني لست ملتزمًا، لست اذهب للكنيسة كل احد لانني احب هذا، بل لان علي هذا
ولدتُ مسيحيًا كما هم بقية افراد عائلتي، ولا خيار!
خفت من كيڤ اكثر مما خفت من المعصية، صغير عقلي كفاية لأخاف من الاحاديث والاقاويل، ليس هذا فقط، كنت اخاف ان اقتل! فهذه خطيئة، واجل سأقتل بأسم الدين والعار، كنت اخاف ان يُنظر لي بدنيوية فذلك اشد كوابيسي
