بعض الآمال احيانًا تكون مظلمة، مهما كانت بدايتها منورة ومبشرة، دخولك في امل يعني دخولك لصراع مع المد والجزر، عاليًا ثم للاسفلتشاهد كل تلك الاحلام تعلو، وتلمس عنان السماء! ثم يُدفع بوحشية السلم من تحت قدميها لتسقط.. وانت تتفرج بدون حيلة
ثم هناك الاسوء بعد الامل، البشر، لم افهمهم يومًا، ولن افعل! لم افهم الضرر الذي يتوقعونه لأن شخصًا لم يسر على نهجهم، ماهي العلّة؟ لمَ يمتلكون حسّ السيطرة، يحبون قصص الخاضع والمسيطر حتى في صنع الحساء.
اغلقت الكتاب امامي وضحكت بشدة، كنت سعيدًا لحظتها متناسيًا سارق القبعات فجر اليوم، بينما دايلان امامي يبادلني الضحكات
"اخبرتك، ستصدم!" قال، ومسحت عيناي انظر اليه
"كنت محقًا، لم اتوقع ان اقرأ ذلك، ولم اتوقع يومًا ان يرمي احدهم مسأله كهذه في عرض الحائط بعدة كلمات ساخرة!" انبهرت، جعلني اقرأ للتو مقالة بعض الصحفيين المجهولين حيث جمعت بعض كتاباتهم بكتاب صغير حتى تخلد! مقالات بت اعرف الان سبب دفنها
"اولائك يسمون احرار" تمتم ديلان بهدوء ثم التقط كأس قهوته ليشرب منه
حدقت به لوقت.. اومئ واشرب من قهوتي، احرار، لمَ صنف ذلك مقالاً مكتوبًا من الحرية، واصفًا صاحبه بالحُر؟
متى يكون المرء حرًا؟ السنا جميعنا احرار؟
كم اردت سؤاله هذا، لكن لا اشعر انني على معرفة كافية بدايلان لاتعمق بالحديث اكثر..
نظرت حولي للمكتبة، خالية كالعادة، انا ودايلان فقط وربما طيف لوي..
عبست، المكتبة لا تستحق ان تعامل بهذه الطريقة! يمكنني سماع الكتب تبكي حزنًا لتُقرأ
رفعت بصري لنافذة المكتبة البعيدة لاجد الجميع في الخارج، يعملون ويتناولون الطعام ويلهون، لمَ لا يلقون نظرة؟
نظرت لدايلان وفتحت فمي، ثم اطبقته واطبقت شفتاي سويًا افكر بصياغة ماسأقوله، ايمكنني قول ذلك؟ تسائلت
حتى فتحته مجددًا "لمَ لا يأتِ المكتبة اي زوار؟ اهناك مشكلة تسبب ذلك؟"
نظر دايلان لي، ورفع كتفيه بدون علم فقط
عبست، لم افهم اجابته تمامًا، ونظرت لارفف الكتب "هذا محبط، لا يجب ان تغزو الاتربة الكتب"
"لا اظنهم يريدون الدخول الى هنا" اجابني، ونظرت اليه اومئ بتفهم
صوت لوي مر برأسي وقتها ' محرمة ' كلمته تلك، ايعقل انهم خائفون من الدخول؟ يظنون ان الاله سيعاقبهم على قراءة عدة احرف؟ كم هذا سخيف