Hallelujah!
THE QUEEN IS BACK' كالعلاقة بين الزيت والماء ' صوته دوى برأسي، ولا اعلم كم مضى على استلقائي اعلى السرير.. لكنني كنت منغمساً بكل حرف قاله
تحدث معي عن الاديان، وكيف يسود البلدان والقرى! حدثني عن ازمة فساد المحاصيل بسبب شدة الحرارة او شدة البرودة، وحدثني عن اللقطاء واليتامى والمرضى، حدثني عن الجيش والحروب
لم يتعمق بأي من ذلك، كان يرمي كلمة لكل موضوع، اخبرني ان الاديان ليست شيئًا اكثر من رجل دين متسلط، يرى انه منزه عن الاخطاء، وعلى الجميع ان يتبعوه، يرى انه عين الاله الاولى! انه اقرب للرب من قرب الحشائش للارض، والجميع قطعًا سيدخل للجحيم ماعداه.
واخبرني ان الحرارة الشديدة للجو والبرودة كذلك تؤلم اغصان المحاصيل المسكينة.. فتخيل ان يمر برد وحر في نفس اليوم اعلى جسدٍ ضعيف! لم افهم حقًا تبريره هذا! لكنني سايرته على اي حال، فهو يتحدث عن المحاصيل كإنسان مشرد
ثم اللقطاء واليتامى، والحروب والجيوش! وكيف انها دائرة لا منتهية تترابط سويًا، هذا في ذاك.. فإن زادت الحروب زاد اليتامى، وانت زاد اليتامى كبرت الجيوش! وان كبرت الجيوش بدون فائدة سنجد الكثير من اللقطاء، وهكذا دواليك
كلماته كانت بسيطة للغاية، لكن غريبة، في بعض اللحظات شعرت ان حروفه ليست شيئًا سوى التمرد المطلق على الاله! وخشيت ان يسقط المنزل فوق رؤوسنا.. ثم تهدأ كلماته لتخبئ خلفها قلب مؤمن كبير، مثلما عندما قال ' علينا ان نعيش هذه اللحظة، لا ان نفكر بغدٍ او البارحة! للجميع خط حياة يسير عليه، والاله لن يجعل احدًا يعاني دون سبب واضح سيعلم عنه عاجلاً ام آجلاً '
احببت التحدث معه لأكون صادقًا، مع انني شعرت بشدة خوفي كذلك شعرت بالهدوء لثوانِ معدودة! وذلك كان مذهلاً بالنسبة لي
عندما استقام وتمدد ليغادر فكرت مباشرة بالمرة القادمة، حديثنا القادم ان تواجد حديث قادم! لم اشعر بالملل من كلماته، بطريقة ما، اردت الاستماع اليه.. ففي عينيه شيء اخر عن مااظنه، استطيع ان ارى مشاعره منها، ان كان متحمسًا بحديثه او متململاً، او حتى خانقًا.
بعد يومين من ذلك اللقاء، دخل كيڤ المنزل بينما كنت في المطبخ اغسل الفواكه، افكر بصنع عصير منها يكون باردًا يبرد صدري في حر هذه البلدة
سرقت نظره سريعة لكيڤ قبل ان اكمل عمل يداي بالغسل اسفل الماء الساخن "مساء الخير" قلت اذ ان الوقت ظهرًا