[ الساعة الخامسة والنصف مساءً.. ]
كانت كيت تتمشى مع كولينز بالقرب من حديقة الحى. لم يكن هناك العديد من الأشخاص فى ذلك الوقت، نظرًا لأن الشمس كانت على وشك الغروب. كولينز كانت تثرثر كعادتها، بينما أكتفت كيت بالإنصات لها. بعد دقائق، وصلتا إلى وجهتهما والتى كانت ذلك المقهى البسيط المفضل لدي كيت، لكن لسوء حظها كان ملك لوالد داني.
قامت كولينز بفتح باب المقهى، ليصدر جرسًا رقيقًا معلنًا عن دخولهم. دلفت كيت خلفها بهدوء وهى تتمنى بداخلها ألا تري داني، لكن الحظ لم يكن حليفها يومًا. وجدته يقف بجوار والده، ليصنع تلك الإبتسامة المزيفة حينما رأها. تجاهلته كيت موجهه نظرها تجاه السيد هيكلز. أبتسمت له بعدما ألقت عليه التحية بجانب أختها، ثم توجهن نحو الفتاة التى تعمل بالمقهى، لتخبرها بطلبهم. كادت أن تحادثها، لكن قاطعها وقوف أحدهم بجانبها لتنظر تلقائيًا تجاه هذا الشخص والذى كان جاستن.
"مرحبًا كولينز. كيف حالكِ؟"
تحدث جاستن وهو يصافحها، لتبادله كولينز قائلة
"بخير جاستن، وأنت؟"
"بأفضل حال."
أخبرها وهو ينظر تجاه كيت، لتقلب الأخرى عينيها ببرود قبل أن تخبره الفتاة بطلبها. ظلت كيت تتصفح هاتفها بضجر، حتىٰ ينتهى طلبهما. وبالفعل بعد دقائق، عادت الفتاة بكوبين من الشاي لجاستن وكيت وكوب قهوةٍ باردة لكولينز. كانت كيت على وشك الخروج، لتجد داني يقف بجانب الباب. كاد أن يتحدث، لكنها أسرعت فى خطاها لتخرج من المقهى. زفرت بضيق، لترفع رأسها وتجد جاستن ينظر لها بملامح غاضبة، لتشعر بالتوتر وتشيح بنظرها بعيدًا عنه.دعت كولينز جاستن للمشى معهم نحو المنزل، بما أنهم جيران لتزفر كيت بضيق. ظل الأثنان يثرثران طول الطريق، بينما أكتفت كيت بشرب الشاي خاصتها متجاهلة كلاً منهما حتىٰ وصلوا للمنزل. أتجهت كيت سريعًا نحو منزلها، بينما وقفت كولينز تودع جاستن. دلفت كيت لداخل المطبخ، لتلقى بكوب الشاي فى سلة المهملات قبل أن تتجه نحو غرفتها. خلعت ملابسها، لترتدي بيجامة مريحة للنوم قبل أن تستلقي بعشوائية على السرير. مازال الوقت باكرًا، لكنها قررت النوم هروبًا من كل شئ تقريبًا. عانقت وسادتها بشدة قبل أن تستسلم لذلك الظلام...
-
[ الحُلْم.. ]
"مرحبًا أيتها البطريق."
تحدث بصوتٍ هادئ وهو يجلس بجانب على العشب، لتعقد حاجبيها بضيق قائلة
"توقف عن مناداتي بهذا الأسم."
"أنتِ تُحبين البطاريق، كما أنكِ تشبهين البطريق الصغير لذا فأدعوكِ بالبطريق."
أخبرها وهو يقهقه بخفه، لتلكمه كيت بخفه على ذراعه قائلة
"لن أتناقش معك فى هذا الموضوع."
أقترب منها وهو يعطيها تفاحة هامسًا بـ
"إذًا كيف كان يومكِ؟"
توترت للحظات، لكنها أجابته بثقة قائلة
"تعلم يوم معتاد، لا شئ جديد."
تنهد بقوة قبل أن يخبرها
"أكره ذلك اللعين."
عقدت كيت حاجبيها بعدم فهم قائلة
"من تقصد؟"
تنهد قائلاً
"داني اللعين، سأبقيه بعيدًا عنكِ قريبًا."
زفر بضيق قبل أن يكمل
"أنا لن أسمح له بأن يأخذ مكاني فى قلبكِ أبدًا. أنتِ لي وحدي كيت ولن أسمح لأحد بأن يؤذيكِ يومًا."
صمتت كيت غير قادرة على التفوه بكلمة، ليقترب منها قائلاً
"أقسم بأنكِ أستحوذتي على قلبي دون فعل أي شئ. كل شئ بكِ يجذبني نحوكِ.. أنتِ لعنتي الأبدية التى لن أستطيع التخلص منها، لأنه وببساطة لقد وقعت أسيرًا لعينيكِ. ربما يظن الجميع بأني وهم.. ربما تظنين بأن كل هذا مجرد حلم وسينتهى يومًا ما، لكني لست كذلك. أنا واقعكِ ومستقبلكِ. أنا ملاككِ الذي لن تستطيعي التخلص منه يومًا. أنا لست مجرد وهم داخل عقلكِ، أنا شخص روحه وقعت فى حبكِ قبل قلبه. أنا شخص وقع أسيرًا لكِ دون أن يلتقي بكِ. أنا روح تحلم بكِ كل يوم وتتمنى لقائكِ. أنا شخص عالق داخل جوف عقلكِ ومقيدًا بقلبكِ. أنا قريب منكِ كيت، أنا بجانبكِ دومًا. أنا حولكِ، لكنكِ فقط لا تشعرين بذلك. لن أترككِ أبدًا صغيرتي، فلقد أختارنا القدر لنكون معًا للأبد."
أنت تقرأ
𝒀𝒐𝒖'𝒓𝒆 𝒏𝒐𝒕 𝒂𝒏 𝒊𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏 || أنت لست وهـم
Historia Corta"لكنها تعلم جيدًا بأنها لن تمل منه يومًا، كيف وهو يعلم ما بها فقط من كلمة مرحبًا. يشعر بها وبحُزنها دومًا، يري سعادتها هدفه الوحيد، ويراها ملاكًا نقيًا. يفكر بها دومًا رغم المسافات، ويُحب أن يراها بجانبه. يغار عليها حتى من ذاتها، وحنون ذو قلب طيب. ه...