|الـــجــــزء السادس والــعشـرون|

395 24 31
                                    

|سـنتان قد مضت!|

المطر يتساقط لقد بللني،وصدقاً هذا لايهم الآن،منذ ذلك اليوم أصبحت وكأنني جسداً دون روح،لا أبالي بأحد،تدمر كل ماكان جميل بحياتي تبخر ذهب بعيداً احترق اصبحَ رماداً فقط.
كدت سأطير فرحاً في بدايه ذلك اليوم ولكن أنا سقطت بقوه في نهايته
وقعت بألم بألم لمّ يسبق لي تجربته من قبل
عيناي لم تعد تذرف الدموع،لقد ذهبت دموعي،تجمدت بتلك اللحظه عندما صفعتني الحياه.
لماذا أنا التي مقدر لها هذا؟مالخطأ الذي فعلته لكي يحدث معي كل هذا؟ماهذه القسوه يالحياه؟أرجوك أرحمي بقايا روحي وكسور قلبي!هاأنا هنا أرجوك لا تألمينني،أنني أرجوك كفي عن اذيتي،لقد ذقت مايكفي منك تجرعت السم منكِ،ماذنبي انا فلتخبريني ياحياتي القاسيه؟تجعلينني سعيده ثم تدمرين سعادتي بلحظه واحده.

كنت اعد على اصابعي متى يحين ذلك اليوم؟ولكن انا اصبحت امقت اصابعي الآن!لأنني كنت اعد بها.
كنت انتظر ذلك اليوم الذي سأستلم بهِ وثيقة تخرجي،كنت سأستلم تلك الوثيقه امام أُعين عائلتي واقصد بعائلتي هو أنتِ ياأمي!!
كنتِ سأرى دموع الفرح بعيناكِ،كنتِ ستقفين مصفقةً لي بفرح وفخر،كنت سأعانقكِ!أعانقكِ أنعم بحنانكِ،دفئكِ،رائحتكِ
ولكن الحياه قاسيه ياأمي قاسيه!
اكره حياتي التي تؤلمني دائما!
كيف سأمضي حياتي دون وجودكِ بجانبي؟كيف ستكون بداية يومي دون أن اراكِ؟أنتِ الضوء الذي ينير حياتي كيف لكِ أن تذهبي بعيداً عني؟
ولكن منذُ متى وأنا تكتمل سعادتي منذ متى؟؟

في ذلك اليوم أكتشفت قذارة هؤلاء البشر ياأمي،كم هم قذرين!
خبر ذهابك كان كالطنين بأذناي أبى ان يغادرها،سمعته مراراً وتكراراً،غدوتُ كالمجنونه بأعين البشر،لاحيله لي بقول شي،اخاف أن اتحدث معهم ويأخذوا ماتبقى من حطام رُوحِي،اتظاهر بالبرود معهم اصبحت فتاه اخرى لاتهتم لأحد متمرده بأفعالها،قاسيه،هكذا علمتني الحياه 'أن اصبح قاسيه' لكي لايقسوا عليّ أحد يجب أن اكون قاسيه حتى لو كنت من الخارج فقط،المهم هو ان اكون قاسيه.

رفعتُ رأسي لـ السماء لعليّ المحَ نجوماً،ولكن كيف لي ان ارى النجوم والسماء مُظلمه مُخيفه ممتلئه بالسُحب السوداء.
سوادها ذكرني بحياتي التي اصبحت سوداء منذ ذهابها،هي عوضتني عن مافقدته ولكن لم اظن بأنني سأفقدها،في اوآخر ايامها كانت شديده الحرص عليّ،تخبرني أنهُ يجب أن اكُن قويه،لم يخطر على عقلي بأنني سأفقدها للأبد،لو علمت بأنها ستغادر لبقيت في حضنها حتى آخر نفس لها بهذه الحياة.

آه ياأُمي،أكان يجب عليكِ الذهاب؟لم اكتفي منكِ بعد،كيف لكِ الذهاب دون سابق انذار؟فجأه..فجأه هكذا رحلتي،أمام باب الثانويه أنا كنت أنتظرك
أمام عيناي ذهبتِ!بقيت متجمده لم أتحرك،كالتمثال أنا كنت،وكأن العالم توقف تلك اللحظة،لم اكن ارى شيئاً غير مشهد ذهابكِ.....ذهابكِ الأبدي!
الناس كانوا يتحركون امامي،جميعهم هرعوا لمكان الحادث والهلع على وجوههم،ألا أنا لم يكن لدي القوه للحركه وكأن قوتي غادرت معكِ!

WHY???|Z•M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن