|الـــجــــزء التاسع والــعشـرون|

235 22 23
                                    


"ربما أخطائنا هي ماتجعلنا اشخاص افضل بالمستقبل!"
••••••••
"أخبرتك بأن تفعل ماهو صحيح قبل فوات الأوان،ولكن واللعنه أنت لمّ تفعل زين لمّ تفعل"
تحدث بقهر ناظراً لـ السماء ثم أكمل
"اخبرتك بأنك 'هو'من سيندم في النهايه ولكن هاأنا اصبحتَ نادِماً معك"

أغمض زين عيناه بقله حيله،هو لمّ يعد لديه الكلمات لقولها،كُل ماقاله لوي صحيح
"الذنب يأكلني يوماً بعد يوم لأنني كنت اعلم،ليتني لمّ أعلم ذلك الوقت،كلما أنظر لها يعود إليّ كل شيء،شيء ما يؤلم بداخلي،انه يقتلني يقتلني الذنب يازين"
تحدث وتسللت الدموع من عيناه بندم وماكان بوسع الآخر فعل شيء،هو لايعلم ماذا يفعل لنفسه حتى!هو ضائع،عالق وللأبد.

"لوي توقف،البكاء لايصلح ماقد مضى"
هو فقط يريد توقفه لكي لاينهار معه ويشاركه البكاء.

"هل تريد مني ان اضحك؟"
سخر متفحصاً ملامح زين الذابله.

"انني اعاني ضِعف ماتعانيه لوي"
توقف قليلاً ثم أكمل "في كل ثانيه تمر انا احترق من الداخل،اشعر بالقذاره،اصبحت اكره نفسي لدرجة،لدرجة انني ربما قد احاول الا...."

قاطعه لوي فوراً بخوف
"إياكَ وقولها زين!لاتنطق بها،أنت تخطئ الجميع يخطئ هذا الأمر لامهرب منه اعلم ذلك جيداً،ان اخطأنا يجب ان نحتمل نتائج ذلك،أن اكلنا الندم لابأس،ذلك مؤشر جيد نحن صحونا من غفلتِنا نحن قد نصبح اشخاص افضل،أنت تشعر!لديك مشاعر هذا اجمل مافي الأمر،ربما أخطائنا هي ماتجعلنا اشخاص افضل بالمستقبل!"

|مايـلي|

اغلقت التلفاز بملل لاشيء واللعنه مُسلي،اين مارك اللعين؟الم يفتقدها؟ايملك قلب هذا الفتى؟اين ابي اللعين؟
إلهي لو وجدته لن اتردد بالبصق في وجهه لقد دمر امي ودمر حياتها،ان لمّ يكن يريدها لم إذاً تزوج بها؟مالممتع بأن تعلق قلب فتاه بكِ ثم تخبرها بأنك حصلت على حبيبه جديده؟

افقت من شرودي على طرق الباب الخفيف،نهضت بكسل وادرت مقبض الباب بملامح بارده لأنني اعلم من هناك،لم يتحدث هو فقط سار خلفي بصمت،كنت انوي الاتجاه لغرفتي ولكن صوته اوقفني "لاتذهبي،تعالي"
قال واشار على المساحه الفارغه بجانبه،جلست ونظرت إلى ملامح وجهه المرتبكه
"ماذا؟لاتعتذر ارجوك،لقد مللت من اعذارك السخيفه"
انا اخبرته بصراحه تامه مما جعله يقضم شفتاه
مسح بكفاه كامل وجهه ثم وضع رأسه على ركبتاي مما جعلني ارتعب،
"ارجوكِ دعيني هنا لـ أنعم بالراحه"نبرة صوته الحزينه قد آلمت قلبي

"انت تخيفني زين،هل كل شيء بخير؟"
سألت بقلق وبدأت اناملي للغوص بخصلات شعره
"انني خائف،خائف"
هو همس مغمضاً عيناه وبقيت صامته لعدة دقائق اما هُو سقط نائِماً،صوت إشعار رساله صدِر من هاتفه مما جعلني انظر إليه نظره خاطفه من بعيد،لايمككنني رؤيه محتوى الرساله من هنا،هاتفه على المنضده وهي بعيده قليلاً،نهضت انوي جلب لحاف لأُغطي بهِ زين ولكن توقفت عندما اصدر هاتفه مجدداً الكثير من الرسائل،تأففت وانا التقطه وكنت انوي وضع الهاتف صامت ولكن لفت نظري محتوى الرسائل الظاهره على شاشة القفل،نظرت نظرة خاطفه لزين الغارق في النوم واعدت نظري للهاتف
لوي الأحمق
:هـل أنتَ بخير زين؟: ١:٥٥ص

WHY???|Z•M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن