|الـــجــــزء الخامس والــعشـرون|

391 32 22
                                    

..........

"هل تنتظرين شخصاً ما؟"
سأل بلطف ناظراً في الأرجاء،أومئت لهُ ولاحظت قدوم زين إلينا.

"أشتقت اليكَ"
قالها محتضناً لوي من الخلف،الوضع الذي هم بهِ الأن يجعل الجميع يشك بميولهم هؤلاء الحمقى

"حتى في آخر نفس لي بهذه الحياه لنّ أفعل صدقني"
مازح لوي مما جعلني اقهقه.
"لعين،أنت لاتستحق وجود صديق مثير بجانبك"
تذمر زين مبتعداً عن جسد لوي.

"أنتِ ستذهبين معي"
عقدت حاجباي على ماقااله منتظره تفسيراً منه.
"ماذا؟الا تريدين الذهاب معي؟"
تحدث بعبوس طفولي مما جعل لوي يقم بتقليده،لطيف هذا الـ لوي.

"لا لمّ أعني ذلك،بلّ أنا بـ أنتظار قدومها"
"لقد أخبرتها ولمّ تمانع"
فسر واومئت لهُ ثم أتجهنا إلى السياره.

أشغل زين المحرك وكاد أن يسقط قلبي وقلب زين أيضاً بسبب أصوات الصراخ التي تحولت لـ قهقهات لامتناهيه،نظرنا لـ المقعد الخلفي وكان لوي ونايل منخرطين في الضحك.

"متى أتيت لـ هنا ايها القزم؟"
سأل زين محاولاً أمتصاص غضبه،قام لوي بتقليده وعندما أنتهى قام بـ مراجعه الكلمات ويبدو بأنه لاحظ كلمة 'القزم'

"لعين مالك،أعتذر الأن وألا ستندم"
قلب زين عيناها وبدأ في القياده متجاهلاً إياه
"زين،هل تتذكر تلك اليليه عنـ..."
أوقف زين السياره سريعاً ونظر لـ لوي بـ أبتسامه مزيفه.

"آسف صديقي الطويل،هل هذا جيد؟"
تصنع لوي الغرور وهو يعتدل بجلسته،اما نايل فهو منخرط في الضحك،ماذا يتناول هذا الفتى لكي يضحك بهذه الطريقه؟.
"لقد قبلت أعتذارك،هيا واصل القياده"
قال بصيغة الأمر مما جعل زين يهمس بالعديد من اللعنات لهُ قبل أن يرفع أصبعه الأوسط لـه وثم عاد للقياده.
--
"وأخيراً ذهبوا وبقينا بمفردنا"
بقينا بمفردنا؟؟،في ماذا يفكر هذا الفتى؟لوي ونايل للتو رحلوا بعد أن كاد زين يصاب بالجنون من تصرفاتهم الطفوليه،فـ مثلاً نايل الذي كاد ان يلتهم كُل مافي البراد من طعام اما لوي فـ أخذ العديد من البناطيل التي تخص زين بحجه أنها من ماركته المفضله ناهيكم عن الوسادات التي أصبحت متناثره على الأرضيه وكان سبب ذلك عراك بين نايل ولوي.

"أين ذهب عقلكِ القذر؟"
سأل بـ أبتسامه خبيثه.
"لا.أنا هنا،أين؟أعني أنا"
قهقه بسبب كلماتي الغير مفهومه.
"حمقاء"
قطبت حاجباي مما جعله يقترب ماسكاً يداي بين كفاه الدافئين.
"أعلم بأن بدايه لـ قائنا كان مريعه،ولكن نحن سنحاول أن نجعل هذه العلاقه أفضل اليس كذلك؟"
أومئت لهُ وأبتسم ثم خطف جسدي محتضناً أياي بين ذراعيه.
-
أنفاسٌ دافئه تلفح بعُنقي،صوت شخير خفيف ولطيف،هذا ماجعلني أحاول الأستيقاظ،فتحت عيناي وكنت على وشك الوقوف ولكن ذِراعاه المحيطتان بخاصرتي منعت ذلك،أخذت نظره على المكان الذي وقعنا بالنوم بهِ،وتبين بأنها الأريكه،نحن كنا مرهقان للدرجه التي لمّ نستطيع فيها الذهاب لـ السرير.

WHY???|Z•M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن