|الـــجــــزء الرابع والــعشـرون|

388 28 16
                                    

|مايـلـي|

الصمت هو كل ماحولنا الآن،نحن متجهون إلى منزل عائلة زين،أخبرت أمي بالأمر ولم تمانع بل العكس كانت ستقفز من السعاده وكأنها هي التي ستذهب لست أنا.

"زين؟"
سألت وهمهم وهو ينظر الي نظرات خاطفه ثم يعيد نظره لـ الطريق.

"هل ستخبرهم بأننا معاً،اعني الن يعترضوا عن الأمر؟"
أنا خائفة من ردة فعل عائلته،اعني نحن كنا كـ أصدقاء بالنسبة لهم أما الآن الوضع مختلف تماماً.

"لا،ثقي بي،سيحدث العكس،وهيا لقد وصلنا"
تحدث بحماس ثم ترجل من السياره وفعلت المثل انا أيضاً.
طرق زين الباب ممسكاً بيدي محاولاً تخفيف توتري.
فتحت صفاء الباب وأندفع جسدان صغيران نحو زين وهم يعانقاه بحماس.

"زينو"
هذا ماصرخ به كلا الطفلين بين عناق زين
أبتعد زين عنهم ثم عانق صفاء المبتسمة بتوسع.

"أين الجميع؟"
سأل متجاهلاً الطفلان الذي يحاولان الوصول لـ هاتفه الذي بجيب بنطاله،لا أعلم كيف يستطيع التفريق بينهم،هُما متشابهان كثيراً،بالتأكيد هم توأم ذلك واضح بشدة.

"بالحديقة الخلفيه"
أجابت صفاء وهي تقترب لمعانقتي،هي لطيفه،بادلتها بذلك ثم اتجهنا لـ الحديقة الخلفيه ومازالاً التوأمين يحاولاً الوصول لهاتف زين،يبدو أنهم لايملون من المحاولات الفاشله.

"ماللعنه معكم؟"
تذمر زين مما جعل صفاء تصفع رأسه وتحذيره بأن دنيا ستغضب أن تعلم أبناهئها الألفاظ النابيه،من هذه دنيا؟،ومن هذان التوأمان؟.

"صفا أذهبي أنتِ والعصابه،سنلحق نحن بكم بعد بضعة دقائق"
أخبرها مشيراً لـ التوأمين الذي تذمرا عندما أخذتهم صفاء.

"ماذا؟"
قلت منتظره تفسيره.

"دنيا تكون أختي وأفراد العصابة أبنائها التوأم،هي متزوجة"
ولكن لماذا ذلك اللقب؟.

"اللقب مخيف لـ أصارحك بالأمر"
قلت مما جعله يقهقه.

"أعني هم بريؤن،ذلك اللقب لايلق بـ مخلوق مثلهم"
فسرت الأمر مما جعل قهقهته تزداد.

"أياكِ وأظهار اللطافه معهم صدقيني لقب العصابه قليل بحقهم،أن أظهرتي لهم لطفكِ سيرمون بكِ لقاع الجحيم"
"على كلاً أنا اراهما لطيفان"
‎.قلت بعناد مما جعله يرفع يداه بأستسلام.

‎"هيا"
‎قال ويداه خلف ظهري،أبتسمت لذلك عكس القشعيره التي أصابت كل جزء من جسدي.

‎جميع الأعين متجه إلينا وخاصة لـ يدٍ زين التي خلف ظهري،أشعر بالخوف ويبدو بأن زين لاحظ ذلك مما جعل يخبرني بهمسِ بأن أهدأ.

‎"اللعنه،ماهذه النظرات نحن بشر"
‎صرخ زين بمرح وهو يذهب لـ يعانق الجميع.
‎"عزيزتي مايلي"
‎قالت تريشا وهي تهم بعناقي ومن بعدها أستقبلت عناقين وصدقوني لم أنظر من هم إلا عندما وقفوا بجانبي.

WHY???|Z•M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن