سارة : بقول ايه يا دومي...
بصلهم هم الاتنين : إنتوا مش مطمنيني لما اجتمعتوا كده ..
سارة : الله مش بنحبك ولازم نريحك ..
ضيق عينيه بشك : هاااا .. عايزين ايه ؟؟
سارة : عايزة شهر عسل تاني تعويض ..
ساب ادهم اللاب بتاعه وبص لها بسعادة ..
ادهم : بجد يا سارة ؟!!
سارة : ايوة طبعا .. انا ملحقتش اعمل شهر عسل .. ولا تولين طبعا ...
تولين بتاكيد : ايوة يا ادهم .. احنا محتاجين تغيير جو .. بدل الجو المشحون اللي احنا عايشين فيه ..
بص لجهازه ورجع يشتغل تاني..
ادهم : هبقى اشوف .. سيبوني دلوقتي عشان اشتغل ..
سارة بضحكة : طيب روح بقى اوضة تولين عشان النهاردة دورها بما انك نمت هنا امبارح ..
ادهم بغضب : ساااارة .. اتلمي بدل ما اقلب عليكي .. تولين ادخلي اوضتك .. وانتي يا ست سارة .. قومي اعملي لي قهوة .. ( محدش اتحرك منهم ) .. انتوا قاعدين كده ليه ؟!,, يلا امشوووا ..
قاموا هم الاتنين يجروا .. ودخلت تولين اوضتها .. ودخلت سارة المطبخ ..
شوية وعملت القهوة وحطتها قدامه .. وفتحت دولابها وبتقلب في هدومها .. خبطت تولين على الباب ..
سارة : تعالي يا تولين ..
دخلت وماسكة ملف في ايديها ..
تولين : ادهم لو سمحت .. بص انا راجعت الملف الخاص بشركة ( ...........) ,, ولاقيت فيه اخطاء كتيرة اوي .. وانت عارف ان دي شركة مهمة . واي خطأ معاهم هيكلفنا احنا كتير ..
ساب ادهم اللاب بتاعه على السرير واتعدل في قعدته .. وقال باهتمام ..
... وريني كده ..
مسك منها الملف وبدأوا يتناقشوا في الاخطاء اللي قدامهم ومركزين جداا .. وكانوا قريبين من بعض جدا .. وده خلى سارة في اقصي حالات الغيرة .. حاولت تبعدهم عن بعض وتشتت انتباهم ..
سارة بصوت عالي : ادهم صحيح بقولك ...
اتخضوا هم الاتنين من صوتها ..
ادهم : ايه يا بنتي مالك ؟!,, بتزعقي كده ليه ؟! ..
سارة بضيق : مش بزعق .. انا بتكلم عادي .. كنت عايزة اسالك على حاجة .. بخصوص السفر ..
ادهم : مش وقته .. مش وقته .. انتي مش شايفانا مشغولين ..
وكملوا شغل وقعدوا فترة طويلة مشغولين .. زهقت سارة من القاعدة .. بدأت تدور في الادراج على حاجة وبتقفلها بعنف ..
نفخ ادهم بنفاذ صبر : بتدوري على ايه ؟!
سارة : على موبايلي ..
ادهم : وموبايلك مش هنا .. موبايلك معايا وانتي عارفة ..
سارة : طيب انا عايزاه ..
ادهم : لا .. مش هتاخديه ..
سارة بضيق : انا مخنوقة بقى .. هطلع ل ندى ..
قام ادهم ومسكها من ايديها وقعدها جنبه على السرير وبقت هي علي شماله وتولين قاعدة على يمينه ..
سارة : ايوة كده فهمت انا ايه يعني ؟!
مسك راسها وحطها على رجله وقال بهدوء : تعرفي تسكتي شوية ؟!!
سارة بعند : لا مبعرفش .. واوعى بقي ..
قاطعها ادهم انه حط ايده على بوقها .. وقال : اسكتي بقى .. ( بص ل تولين وكمل بضحك ) .. اديني سكتها .. خلينا نكمل كلامنا بقى ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عدى يومين والاوضاع مستقرة على ابطالنا ..
حجز ادهم تذاكر للغردقة .. ليه هو وسارة بس .. رجع من شغله وحب يفرحها.. دخل وبيدور عليها .. وهي واقفة في المطبخ بتحضر له الاكل لان ميعاده قرب ...
ادهم : سووو .. حبيبي .. انا جيت ..
خرجت من المطبخ تجري على صوته .. وكانت لابسة فستان جميل جدا .. وكانت فاردة شعرها على ظهرها .. وبعض لمسات المكياج الخفيفة اللي زادتها جمال ..
اول ما شافها انبهر بجمالها .. مسكها من ايديها ولفها وهو بيصفر ..
ادهم بانبهار : ايه الجمال والحلاوة دي يا سوسو ..
سارة بثقة وغرور : ده اقل حاجة عندي ..
ضمها لحضنه بشدة وقال بحب : مانا عارف .. امال انا حبيتك ليه ؟!..
خرجت من حضنه وقالت بغضب مصطنع : ايه ده بس عشان كده ؟! ..
بصلها في عيونها بحب : لا طبعا .. وعشان قلبك .. وعيونك .. وغمازتك اللي من ناحية واحدة بس ..
سارة بضحك : اعمل ايه يعني ؟!,, اعترض بقى على خلقة ربنا ..
ادهم : طيب ,,غمضي عيونك عندي ليكي مفاجاة ..
غمضت عيونها .. لحظات وقالها : فتحي خلاص ..
فتحت عيونها وشافت تذاكر السفر .. نطت من فرحتها وحضنته تاني ..
سارة : ربنا يخليك ليا يا حبيبي .. ولا يحرمني منك ابدا .. ( مسكت التذاكر بايديها ) .. ايه ده ؟!
ادهم : ايه في ايه ؟!
سارة : دول تذكرتين بس ..
ادهم : ايوة .. ايه المشكلة ؟!
سارة : وتولين ؟!
بعد عنها وبصلها باستغراب : انتي بتتكلمي بجد ؟!
سارة : مش مراتك هي كمان ولا ايه ؟!...( كملت بنبرة شك ) .. ولا انت متجوزها من قبلي وعملتوا شهر عسل ؟!
ادهم : لا خالص ,, انتي اول واحدة في حياتي والله .. بس يعني انا بقول ابقى اروح انا وهي في وقت تاني .. عشان بس نبقى براحتنا ..
سارة : لا ما كل واحدة هتبقى فينا في اوضتها .. وهنقسم الوقت بينا .. او ننزل سوا .. مينفعش نسيبها بردو لوحدها ..
اتنهد ادهم ونفخ بضيق ومشي لاوضته : ماشي يا سارة بس مترجعيش تندمي ..
سارة : لا مش هندم .. خليك حقاني ..
بصلها بنظرات ضيق ودخل الاوضة ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وبالفعل اشترى تذكرة تالتة ل تولين وبدأت رحلتهم ..
حطوا الشنط في العربية وقعد ادهم .. ووقفت سارة وتولين قدام باب الكرسي اللي جنب ادهم .. وبيبصوا لبعض ..
ادهم من جوة العربية : ايه ما تخلصوا .. اركبي يا سارة وتولين ورا ..
سارة : وتولين ماتركبش ليه جنبك وانا ورا ؟!
عض على شفايفه بغضب وقال بزعيق : عشان انا قلت كده . اسمعوا الكلام يالااااا ..
اتفزعوا هم الاتنين وسمعوا الكلام وركبوا زي ما قال ..
ساعات مرت وصمت رهيب من ملامح ادهم الغضبانة .. وصلوا ووصل كل واحدة فيهم اوضتها .. وكانوا اوضتين جنب بعض ..
قرب من سارة وفتح الباب ودخل معاها ..
سارة : انت رايح فين ؟! النهاردة يوم تولين ..
ادهم : انا مزاجي اقعد هنا .. وعدي اجازتك دي على خير بقى ..
سارة : حاضر انا قلت حاجة .. انا قلت بس عشان مش تشيل ذنب .. انك مش بتعدل ما بينا ..
ادهم : مايخصكيش .. تعالي بقى خدي دش عشان ننزل نتغدى ..
وبالفعل اخدت دش ولبست فستان جميل جدا وبسيط اوي وحجابها .. بصلها ادهم بحب واعجاب .. واخدها في ايده وخرجوا من الاوضة .. اول ما خرجوا لقى اللي جت مسكت ايده التانية ..
ادهم : تولين ؟!!!
تولين : انتوا هتتغدوا لوحدكم ؟!..
اتنهد بضيق : لا طبعا مش لوحدنا .. تعالي ياختي تعالي ..
نزلوا واتغدوا .. بس قطع عليهم قعدتهم تولين وتعبها .. مسكت راسها وبتتالم بضعف ..
سارة : مالك ؟! ,, حاسة ب ايه ؟!
تولين بضعف : دايخة اووي .. وبطني وجعاني .. انا هطلع ارتاح شوية ..
ادهم : ماشي .. شوية وهخلص انا وسارة وهطلع اطمن عليكي ..
وقفت ومشيت خطوتين ووقعت اغمى عليها .. جري عليها ادهم وشالها وطلع بيها اوضتها .. دقايق وطلع لهم موظف من الفندق ومعاه دكتور ..
الموظف : حضرتك معايا دكتور الفندق .. لو حضرتك حابب يكشف على المدام ونطمن عليها ..
ادهم باستسلام : ايوة طبعا .. اتفضل ..
وبعد دقايق انتهى الدكتور من الكشف .. وقرب من ادهم وابتسم ..
.. مبروك المدام حامل .. ياريت بس ترتاح لان شكلها ضعيفة ..
خرج الدكتور وسابهم على وشهم الصدمة ..
بصت سارة لادهم نظرة فيها كتير من التساؤلات .. وخرجت من الاوضة بغضب ..
وقف ادهم مبقاش عارف يروح وراها ولا يستنى مع تولين .. ولما شاف تولين نايمة مشي ورا سارة ..
رايحة جايه في الاوضة بغضب .. وبتكلم نفسها ..
.. حامل .. لا مش معقولة .. مستحيل ..
دخل عليها ادهم .. واول ما شافته زعقت في وشه ..
انا كنت مدية لنفسي امل .. دي قالت لي انه مقربلهاش .. وانها لحظة ضعف منك. وفوقف منها بسرعة .. وهمتني انك مش بتحبها وفي الاخر طلعت حامل ..
وقفها ومسكها من كتفها وبيبص لها ..
سارة افهمي .. انا ....
شالت ايده من عليها بعنف .. وبدأت دموعها تخونها .. وقالت بعياط وقهر ..
.. انت عارف .. انا عبيطة .. وبصدق .. دخلت عليا يوم الفرح وقالت لي انك مقربتلهاش .. ومش متجوزين غير على الورق بس .. ومن اول لحظة وانت بتتكلم معاها عني .. قلت يمكن لما استفزك تتراجع عن اللي بتعمله معاها .. وتتراجع عن وجودها في حياتنا .. الا اني لقيتك انك مصر تكمل معاها الاربع شهور .. ليه ؟! ..
زقته سارة لحد الباب .. وهو مستسلم لها .. وخرجته بره الاوضة .. وقالت بضعف شديد ..
.. اطلع بره .. مش عايزة اشوف وشك خااالص ..
قفلت الباب وقعدت على الارض كالعادة بتعيط على حالها ..
وقف وسند راسه على الباب ..
ادهم بحزن : انا آآآسف .. بجد أنا آآسف ..
ودخل ل تولين .. لاقاها فاقت وقاعدة على السرير ..
ادهم بضيق : انتي كويسة ؟!
تولين بضعف : الحمدلله .. سارة فين ؟!
ادهم : غضبت لما عرفت انك حامل .. انا مكنتش عايزك تيجي عشان كده ..
تولين : والله يا ادهم غصب عني ..
ادهم : انتي صحيح اتكلمتي معاها يوم ما رجعنا من الفرح ؟!
تولين : ايوة .. صراحة انا خفت على نفسي .. انا مش مستغنية عن البيبي ده .. ده هو اللي طلعت بيه من الدنيا وانت عارف .. خفت تعمل فيا حاجة وابقى الحاجة الوحيدة اللي بتمناها راحت مني ..
ادهم : طيب .. طيب .. خلاص .. ربنا يستر بقى وتعديها على خير .. شوية تكون هديت وادخل لها .. واتكلم معاها بهدوء ..
....................................
عند سيف وآسر ..
دخل آسر على سيف مكتبه من غير ما يخبط ..
سيف : في ايه يا آسر ؟! ايه اللي حصل ؟!
آسر : الشحنة بتاعت الادوية هتدخل البلد النهاردة .. وشهاب قدر يسجل ل حمدي وسمير تسجيل وهم بيتفقوا .. كده بقى عندنا اثبات على ادانتهم ..
سيف : الشحنة هتدخل منين ؟!
آسر : مع شحنة اغذية معلبة على كام كيلو من ميناء ينبع .. التسليم هيكون النهاردة الفجر ..
سيف : تمام اوي .. انا وانت هنتحرك دلوقتي .. وهقدم على اجازة بحجة اني اعصابي تعبانة وهاخد مريم ونسافر الغردقة نتفسح ..
آسر : وهتاخدها فعلا ؟!
سيف وهو بيكتب طلب الاجازة : ايوة .. هاخدها فعلا .. سارة هناك هي وادهم .. هسيبها معاها هي وبسنت ويبقوا بعيد عن اي قلق .. ومحدش يشك فينا ..
آسر : طيب وانا ؟!
سيف : انت هتيجي معانا بردو وهتجيب مراتك ووالدتك .. بردو هنقول انها رحلة عائلية عشان الاوضاع اللي انا فيها والدنيا عندي متوترة ..
وبالفعل قدموا على طلب الاجازة .. واخد سيف ( مريم وبسنت ) في عربيته .. وآسر اخد ( والدته ومراته ) في عربيته .. وحجزوا كلهم في نفس الفندق اللي فيه سارة وادهم .. عشان تبان انها رحلة عائلية مع وجود سارة محدش هيشك في حاجة ..
ساعات على الطريق ووصلوا فعلا ..واتقابلوا مع سارة وادهم اللي التوتر مالي الجو عندهم ..
واقف سيف مع مريم ..
سيف : مريم .. خلي بالك من نفسك .. وخلي بالك من بسنت .. هي اللي ليا في الدنيا ..
مريم بحزن : حاضر ..
اتنهد بحزن : اسف .. سامحيني .. حب سمر عمره ما كان بايدي .. وجودك في حياتي اكيد كان ليه اسبابه وظروفه .. انا ممكن مش قادر افهمها دلوقتي .. ارجو انك تسامحني .. بس عمر قلبنا ما كان بايدينا ..
مريم : عارفة يا سيف .. وجودك في حياتي لوحده كان اجمل حاجة حصلت لي .. حتى لو انت مش معايا .. وانا مش في حضنك .. بس مجرد بس ما المحك واشوفك كان بيكفيني .. لحظة ما حسيت اني ممكن افقدك كنت هموت ..( جاهدت دموعها انها تنزل ولكن كانت دموعها اقوي منها ) .. سيف ارجع لي .. حتى لو مش مراتك .. ارجع لي مديري في الشغل اللي بتمنى اشوفه او المحه .. رجع لي نفسي وقلبي .. حتى لو مش على ذمتك ..
استودعتك الله يا اجمل حاجة حصلت لي في حياتي ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,
قاعد آسر ومعاه ادهم اللي عيونه منزلتش من على سارة .. وهي اتخنقت وكل ما تتقابل عيونهم تحس بألم ووجع في قلبها .. قامت من حصار نظراته ومثلت انها بتلعب مع بسنت .. واخدتها وبيجروا على الشط .. واتشغل ادهم مع آسر ..
دقايق وجه سيف ومريم ووقفوا جنب آسر وادهم ..
سلمت ماجدة على آسر وباسته : ربنا يحفظك ليا يا بني .. ربنا يرجعكم منصورين ان شاء الله ..
وودع كاميليا اللي كانت هي كمان قلبها واجعها على جوزها ..
مريم : امال فين بسنت ؟!
ادهم : مع سارة هناك اهي ..( شاور ناحية سارة ما كانت واقفة ولكنها مكنتش موجودة )..ايه ده ؟! كانوا لسه هنا ..
سيف بقلق : يعني ايه كانوا لسه هنا ؟!.. خليك هنا يا اسر .. وانا هروح اشوفهم ..
وبالفعل راح يدور عليهم ولكنهم كانوا اختفوا .. رجع ليهم تاني ..
ادهم بخوف : امال هم فين ؟!
سيف بغضب : مش لاقيهم ..
اتصدموا كلهم .. ومريم بدأت تنهار ..
مريم بعياط : يعني ايه مش لاقيهم ؟؟!.. ما يمكن دخلوا الفندق ..
سيف : لا .. آثار رجلهم واقفة عند حتة معينة عن الشط ومفيش اثار رجوع .. ولا حتى اثار لعربية ..
آسر بصدمة : اتخطفوا ؟!!
في نفس الوقت جه اتصال ل سيف من رقم مجهول ..
سيف بضيق : الو ..
........: سيادة المقدم .. مراتك وبنتك معانا .. واللعب بقى علي المكشوف .. هتسيب الشحنة تدخل وتبعد عننا هيرجعولك .. والا .. هنبعت لك جثثهم .. الاختيار ليك ..
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل الجاي ..
أنت تقرأ
زوجة لاجل مسمى - تائهة بين دوائر الانتقام ج3 - للكاتبه اسراء احمد
Lãng mạnنوفيلا ( زوجة لاجل مسمى ) تائهة بين دوائر الانتقام ( الجزء الثالث ) المقدمة واخيرا جه الوقت اللي خرجت سارة من اكبر كابوس في حياتها .. وقدامها ايامها تعيشها زي ما هي راسماها .. بالتفاصيل اللي هي عايزاها .. تعيش حلمها زي باقي البنات .. تبعد عنها غمام...