الفصل الحادي عشر

12.9K 302 4
                                    

سيف بضعف : سس.. سمرر .. سمر .. متسيبنيش ..
اتفزعت سارة هي وادهم .. وقامت بقلق .. وقفت وسندها ادهم ناحية سرير سيف ..
سارة بخوف وهمس: سيف .. حبيبي انت سامعني ..
سيف : سمر اتقتلت .. عاصم الكلب اللي موتها .. انا لازم انتقم منه .. لازم .. آآآآآآآه ..
بصت سارة ل أدهم بفزع ..
ادهم بفزع : لا مش معقولة ؟!!
سارة بتوتر : ابيه سيف .. س .. سمر ايه ؟!
سكت سيف وماردش عليها .. ونام تاني ..
بصت سارة ل ادهم بتوتر ودموع ..
سارة: يعني ايه يا أدهم ؟!سمر ايه اللي مفكره بيها دلوقتي ؟!
ده ,, ده بيقول عاصم .. انت عارف يعني ايه ؟ !!! .. ده بيتكلم في حاجة عدى عليها سنتين واكتر .. انا مش فاهمة ازاي ؟,, ازااااي ؟!
بدأت سارة تنهار وتترعش ومش قادرة تصدق .. ضمها ادهم وحاول يهديها ..
ادهم بهدوء : هششش .. اهدي يا حبيبي .. هنكلم الدكتور دلوقتي واكيد هو هيفهمنا في ايه .. هو تلاقيه بس بيخرف من الحادثة مش اكتر ..
سارة بعياط : يااااارب ... يااااارب قومه ليا بالسلامة ..
,,,,,,,,,,,,
في نفس الوقت ..
في مكتب الدكتور رمزي قاعد مع الدكتور حسن .. والطبيب المساعد ( عبدالرحمن )
رمزي بعصبية : انا اللي عايز افهم يعني ايه بتعالج جرح في الراس وماسك في ايدك مشرط ؟! المفترض بتخيط جرح .. او بتعالجه . يعني المشرط ده اخر أداه حضرتك بتلجأ اليها اصلا .. او يمكن مش محتاجها .. ممكن حضرتك تفهمني انت كنت بتعمل ايه يا دكتور ؟!
اتوتر حسن وبدأ العرق يظهر على وشه من التوتر الشديد .. هربت منه الكلمات حاول يستجمع قوته ..
حسن بتوتر : آآنا .. أنا مكنتش بعمل حاجة بالمشرط .. ده كانت قطعة أزاز وكانت داخلة في الرأس بشدة وحاولت اطلعها بدون ما اخلي الجرح اعمق ..
عبدالرحمن باندفاع : حضرتك كنت متوتر بشدة .. وخاصة بعد ما عرفت اسم المريض ووظيفته ..
وفجأة اصريت اني اخرج وانادي دكتور رمزي .. وكنا شغالين انا وحضرتك في الجرح اللي في صدره .. ولما رجعنا لاقينا جرح صدره لسه متقفلش وحضرتك شفت جرح راسه كده فجاة ....
قاطعه حسن بغضب : انت مين سمح لك تتكلم اصلا ,, انت يا حتة دكتور صغير لسه في اول حياتك واقف تحاسبني انا دكتور حسن ابو العز .. انت نسيت نفسك ..
ضرب رمزي بايده علي المكتب بقوة .. وقف بغضب .. وقال ..
.. حضرتك انت اللي نسيت نفسك ... ازاي تزعق كده في مكتبي ..
قاطعهم صوت خبط على الباب ..
حاول رمزي يتكلم بهدوء : اتفضل ..
دخلت الممرضة عليهم .. وقالت بهدوء : دكتور رمزي ,, المريض اللي اسمه سيف بتاع حادثة العربية بدأ يفوق .. انا جيت ابلغ حضرتك زي ما طلبت ..
مشي رمزي ناحية الباب .. وقال ..
.. انا جاي دلوقتي .. وقف ومسك الباب بايده وبص ل حسن .. وقال بجدية ..
.. حضرتك هتستناني هنا .. لما ارجع واشوف الحوار اللي حصل ..
سابهم مشي رواح ناحية اوضة سيف .. واول ما دخل وقفوا سارة وادهم ..
حاولت سارة تمشي ناحية الدكتور وهي بتعيط ..
سارة : الحقني يا دكتور .. سيف نسي كل حاجة ..
ادهم : اهدي بس يا سارة خلي الدكتور يشوف شغله ..
رمزي بابتسامة : اهدي بس حضرتك .. هو لسه احنا منقدرش نحكم على تصرفاته دلوقتي خالص .. لازم يفوق ونكشف عليه ,, عشان نتاكد من اي اضرار .. لازم يفوق الاول .. بس ممكن اعرف حضرتك ايه اللي حصل خلاكي تقولي انه مش فاكر حاجة ؟؟
مسحت دموعها .. واتكلمت بتوتر ..
.. كان بيتكلم على مراته الاولي .. هي ماتت من سنين .. وعايز ينتقم لها .. من شخص بردو مات من سنتين .. هو كده فقد الذاكرة ؟! طمني يا دكتور الله يخليك ..
رمزي : بصي انا زي ما قلت لكم ان في جزء تضرر ولسه مش عارفين ايه اللي نتج عن الضرر ده .. وممكن فعلا واحد من الاحتمالات انه يفقد الذاكرة .. بس على كلامك كده انه فاكر مراته يعني ممكن نعتبرها مجرد هلاوس مش اكتر .. كل حاجة هتتضح ان شاء الله بس يفوق ..
ادهم : هو هيفوق امتى يا دكتور ؟!
رمزي : والله دي حاجة بتاعت ربنا .. لكن هو صراحة صحته مستقرة واوضاعه تمام .. وان شاء الله ميبقاش في حاجة كبيرة ...
استاذن رمزي ومشي وبقى متاكد ان حسن أذى سيف ,, واصر اكتر انه يعرف ليه الدكتور حسن يعمل كده .. وايه العلاقة بينهم ..
.....................................
في مكان جديييييييييد ...
........... : انا عايز اعرف انت وصلت لايه في اللي اتفقنا عليه ؟!...............,, ( انفعل الشخص المتكلم ) يعني ايه معرفتش ؟! ............,, انا كمان هستنى لما يفوق ؟!...............,, ( اتحولت نبرته للحدة ) .. انا قلت قبل كده احنا الثانية في شغلنا بتفرق كتير ........... اخر فرصة هديهالك تصلح الوضع ده ................ انا عايزه مش بس يفقد الذاكرة ,, انا عايزة يبقى عاجز ... فاهم يعني ايه عاجز ؟!...........,, قدامك 48 ساعة وتنفذ اللي قلت لك عليه ...( قفل الموبايل ورماه قدامه على المكتب .. وقال بتوعد ) ماشي يا سيف ..... اما دفعتك تمن اللي عملته ده غالي ... هخليك تتمنى الموت ولا تطوله ...
.................................
اما عند ندى وخالد ....
قاعد خالد على السرير وواخد ندى في حضنه .. وبيلعب في شعرها وسرحان في ملكوت اخر ..
صمت دام لفترة طويلة .. رفعت ندى نظرها وشافت انه سرحان ومش معاها ..اخد باله منها وابتسم لها وباسها بحب ..
ندى : حبيبي بيفكر في ايه ؟!
خالد : هو انا اقدر افكر في حد غير في الملاك اللي معايا ..
ضحكت ندى بخجل : لا بجد ..بتفكر في ايه ؟!
خالد : اه والله ... بفكر فيكي ..
ندى : اوعى تكون عايز تتجوز عليا ؟!!
ضحك خالد عليها وضمها بشدة وباسها ..
خالد : مش لما ابقى اكفيكي يا ندى .. صلي علي النبي يا حبيبتي .. وبعدين لازم تفهمي حاجة .. اللي بيتجوز مرة مبيعملهاش تاني ..
ضربته ندى في صدره بضيق .. ضحك عليها بشدة .. رفعت الغطا من عليها وماشية ,, سحبها من ايديها تاني لحضنه ..
خالد بضحك : تعالي هنا يا هبلة .. رايحة فين ؟!
ندى بضيق : لا بجد انت رخم .. انت زهقت مني بجد ؟!..
خالد بحنية : اوعي اسمعك بتقولي كده .. هو انا اقدر اعيش من غيرك .. ده انتي روحي يا ندى .. فاهمة يعني ايه ؟! ,, انتي لو بعدتي عني انا اموت من غيرك ..
ندى بتعجب : امال ايه اللي رجعك ؟! انت كنت نازل ومش طايقني .. وكسرتيني ووجعتيني وكلام غريب كده ..
خالد : يعني امشي ؟!
ندى بلهفة : لالالا. مش قصدي .. انا قصدي اللي حصل خلاك تعيد تفكيرك بسرعة كده ؟!
خالد : اكتشفت اني غبي .. واناني .. ومقدرتش تعبك ووجعك .. ومستهالكيش .. انتي انسانة جميلة اوووووي يا ندى .. بريئة .. تستاهلي بني آدم غيري ..
قامت ندى وبعدت عنه .. ووقفت قدام المراية بتلعب في شعرها ,, وقالت بغرور ..
.. ماشي .. بس الاقيه فين ؟!
انتفض خالد من نومته .. وقعد علي السرير على وضع استعداد انه يقوم .. عض علي شفايفه بغضب ..وقال بضيق ..
.. تلاقي مين يا ندى ؟؟
اتكلمت ندى بدلع مصطنع ..
.. البني آدم التاني اللي انت بتقول عليه ..
قالت ندى الجملة وهي بتمشي ناحية الباب وخالد قام وراها بتوعد وهو بيقول ..
.. انا هقولك تلاقيه فين .. لو عيشتي للحظة دي اساسا ..
جريت ندى بضعف وهي بتضحك ..
ندى : خلاص يا خالد .. حرمت ..
مسكها خالد وشالها علي كتفه ..
خالد : ها,, عايزة تعرفي تلاقيه فين ؟!!
ندى بضحك : لالالا ,, خلاص ,, هعمل ايه برجالة الدنيا وانا معايا فارسهم ..
نزلها من على كتفه ووقفها قدامه .. مسك وشها بايديه ..وقال بحب ..
.. اعتبر ده تثبيت ؟!!
هزت راسها بالموافقة وضحكت ..
ندى : ومن النوع المفتخر كمان ..
خالد بمكر : حيث كده بقي .....
ندى : خالد بطل جنان .. انا مش حمل بهدلة وهزار تقيل انا لسه خارجة من عملية ..
شالها تاني ورفعها علي كتفه ..
ندى : نزلني بطل غلاسة ..
مشي خالد بيها ناحية الاوضة وقعدهاعالسرير .. فتح دولابها وبيطلع لها هدوم خروج..
ندى : احنا خارجين ؟!!
خالد : لا مسافرين ..
ندى بصدمة : مسافرين فين ؟
خالد : مالك مصدومة ليه ؟؟ ,, هي يعني اول مرة ؟ .. يوم صد رد كده لاسكندرية وراجعين علطول .. تغيري جو ونحسن نفسيتك .. ما انتي قدر واتكتب عليا .. وانا غلبان وطيب .. هعم.....
قاطع كلامه حضن ندى ليه من ظهره .. وهي بتقول بهدوء وحب ..
.. بحبك اووووي يا احسن راجل في الدنيا ..
لف لها بجسمه واخدها في حضنه ..
خالد : وانتي اكبر نعمة ربنا انعم عليا بيها .. ربنا يخليكي ليا ..
............................................
في نفس الوقت عند مريم ..
حالتها الصحية بدأت تتدهور بسبب حزنها .. ورفضها التام للاكل وبتاخد الادوية بتاعتها بصعوبة ..
آسر بحدة : يعني انتي فاكرة انك لما تعملي كده هترجعيه .. احب اقولك فوقي لنفسك مش سيف اللي يتلوي ذراعه .. ومش رفضك للاكل والادوية هم اللي هيرجعوه ..
مريم بعياط وضعف : طيب لما اتكلمت معاه قالك انه مش راجع ؟!
آسر بتوتر : هو مقالش كده .. بس من خلال معرفتي بيه وانه صاحب عمري .. احب اقولك انك كده مش هتكسبيه .. ( زادت مريم في عياطها ) ,, يا حبيبتي انتي لازم تقومي على رجلك عشان تبقي معاه ,, لازم تحسسيه بوجودك .. لازم يعرف قيمته عندك .. ومش هتعرفي تعملي حاجة وانتي هنا وهو ,,,, وهو في مكان تاني ... ولا ايه يا ماما ؟ ,, ما تقولي لها ..
ماجدة بحزن : والله يا بني بقول .. بس هي مبتسمعش الكلام ..
آسر : يبقى براحتها ومتزعلش لما سيف بقى يروح منها خالص .. وساعتها انا هبقى عاذره ..
انا لازم اروح الشغل دلوقتي .. فكري كويس ,, دي اخر فرصة ليكي عشان تكسبي سيف من تاني .. وتمحي شبح سمر اللي مطاردك ,, وكل يوم بغباءك بتثبتي انها كانت احسن منك .. سلام ..
... سابهم آسر ومشي راح لسيف ..
مريم : انا مقدرش اتخيل حياتي بدون سيف ,, انا بحبه يا ماما , انا عارفة انك غلطت ,, بس عشان خايفة علي مشاعره ,, وخايفة منه يسيبني .. بس مش عشان انا ببعده عن حياتي او بلغي وجوده .. والله يا ماما انا بحبه وهموت من غيره ...
ماجدة : يبقى لازم تتصرفي ,, هو مش هيرجع بالكلمتين دول ,, لازم يحسهم منك ,, قومي بقى يا مريم من رقدتك جوزك محتاجك جنبه ..
مريم بحزن : حاضر يا ماما ..
ماجدة : انا هروح انادي الممرضة تجيب لك اكل ,, بسرعة قبل بسنت ما تصحى وتتعبك ..
خرجت ماجدة ومسكت تليفونها واتصلت ب آسر ..
ماجدة : آسر .. انتي فين دلوقتي ؟!
آسر : رايح الشغل في حاجة ؟!
ماجدة : سيف فين يا بني .. حقه يزعل بس مش يسيب مراته في الوقت ده .. هي كمان محتجاه ..
قاطعها آسر بضيق : سيف في المستشفى يا ماما ,, عمل حادثة لما خرج من عند مريم وحالته الصحية صعبة اوي ..
ماجدة بصدمة : ياحبيبي يابني .. حصل ازاي ده ؟!
آسر : لسه معرفش اي حاجة خالص .. انا هروح دلوقتي عشان ابدأ في اجراءات نقله للمستشفى العسكري .. عشان مش بعيد تكون حادثة مدبرة .. سيف بقاله فترة شغال على قضية كبيرة .. ربنا يستر بقى ..
نزلت دموعها غصب عنها لانها بتعتبر سيف زي آسر بالظبط ..
ماجدة : ربنا يقومه لينا بالسلامة ياااارب ..
آسر بجدية : ماما ,, عقلي مريم ,, هي اكتر واحدة سيف محتاجها دلوقتي .. تخيلي انا روحت لاقيت سار وادهم معاه ,, عيب في حق مراته ان تبقى سارة هي اللي حاسة بيه وهي مش معاه .. اه سيف يعتبر اخوها ,, بس بنتك اولى واحدة تبقى جنب جوزها في ظرف زي ده ..
ماجدة : حاضر ,, حاضر هبلغها .. يلا سلام ..
قفلت الموبايل ,, راحت للممرضة وطلبت اكل ودخلت لمريم تاني ..
مريم بتعجب : مالك يا ماما انتي كنتي بتعيطي ؟!
حاولت ماجدة تخفي حزنها .. وقالت بتوتر ..
.. ايوة طبعا ,, لما بنتي تبقى حالتها كده , لا وكمان في مشاكل مع جوزها لازم احزن ,, وخاصة انك مش عايزة تفوقي بقى وترجعي الوضع زي ماكان ..
مريم : لالالا,, خلاص .. هقوم وهبقى معاه ,, ومش هضيعه من ايدي ابدا ..
.......................................
اما عند سيف ...
سيف بدا يتحرك ببطئ في السرير بضعف ... حاول يفتح عيونه ولكن الصورة كانت مشوشة جدا ،، الم شديد في راْسه وجسمه ،، محاولات ومحاولات ،،لحد ما بدأت الصورة توضح وشاف سارة قاعدة علي الكنبة اللي في الاوضة وجنبها شخص واخدها في حضنه ،، وهم الاتنين نايمين ...
سيف في نفسه :هو مين ده ؟!! ،، وإزاي سارة قاعدة معاه كده ؟!!،، يمكن قريبها ،، بس انا عارفهم كلهم ،، ولو حتي قريبها ازاي واخدها في حضنه كده ؟!!،، ( وقف لحظات عن الكلام ) ،، انا ايه اللي جابني هنا أصلا وايه اللي حصل ؟!!!
سيف بصوت شبه عالي : ساااااارة ,,,اتخضت سارة من صوت سيف هي وادهم ،، وقامت تجري عليه وتناست تماما وجع رجلها ،،،وقفت جنبه وحطت أيديها علي ذراعه وقالت بخوف ...
~~ أبية سيف انت كويس ؟!! ،، سامعني؟!!......
سيف بضعف : ايوة انا كويس ،، مين ده يا سارة ؟!!
شاور بعينه ناحية ادهم ) ... بلعت سارة ريقها بتوتر وصعوبة ..وبصت ناحية ادهم ،،ورجعت تاني )..
سارة : ابيه سيف .. انت مش عارف مين ده ؟!!
سيف بسخرية وبيحط أيده علي دماغه بتألم : يعني انا لو عارف مين ده هسالك ؟!!!! .. وبعدين انتي ازاي قاعدة جنبه كده ؟!! ما انتي اكيد مظهرلكيش اخ فجاة كده ؟!!!
وهنا اتاكدت سارة من شكوكها ،، حاولت تستنجد ب ادهم ولكن لاقته خرج ...
سارة : ابيه سيف .. ده ادهم ،، انت متاكد انك مش عارفه ؟!!!
سيف : ده ادهم ... عرفته انا كده .. سارة متستهبليش ،، انا مش عارف مين ده ومستني اعرف
... حاولت تتاكد اكتر من شكوكها : طيب تحب اتصلك بمريم ؟؟ ولا استني شوية تكون فقه عشان متقلقش ؟!! ....
سيف : انتي يا بت مالك النهاردة ؟!! انتي علقة عاصم اثرت علي دماغك ولا ايه ؟!! ،، مريم مين دي ؟؟ ....
وقفت وحست بخنقة شديدة .. وكانت علي وشك العياط ،، لولا دخول ادهم وكان معاه دكتور رمزي ودكتور حسن
... رمزي بابتسامة : حمدلله علي سلامتك حضرتك يا سيادة المقدم ..
سيف : الله يسلمك .. انا ايه اللي جابني هنا ؟؟
رمزي : حادثة بسيطة .. والحمدلله عدا علي خير .. حضرتك حاسس باي وجع ؟!
سيف : لا عادي .. الوجع اتعودنا عليه .. انا عايز اخرج .. سارة اتصلي ب آسر ..
سارة بحزن : اتصلت بيه وجاي ،، ( بصت للدكتور رمزي بقلق ) ،، زي ما قلت لحضرتك قبل كده واتاكدت منه دلوقتي ..
هز رمزي راْسه بتفهم وقرب من سيف وقعد جنبه علي كرسي ..
رمزي : أستاذ سيف حضرتك متجوز ؟!!
سيف بصوت مخنوق : ايوة .. ( ظهرت بعض علامات الارتياح علي وش سارة ولكن اختفت بمجرد ما كمل كلامه ) ،، بس اتقتلت النهاردة .. وكنت مستني ابني اللي جاي في الطريق .. وقتلهم عاصم .. وانا هاخد حقهم واقتله .. هخليه يتمني الموت ..
في نفس الوقت كان دخل آسر الاوضة وسمع كلام سيف .. اول ما شافه سيف قال ...
...ايه يا بني فينك ؟! سايبني كده مرمي في المستشفى ..
آسر بتعجب : سمر مين اللي تاخد حقها يا سيف ؟!!،، سمر ماتت وشبعت موت هي وعاصم ..
انتفض سيف بألم : يعني ايه ؟!! انا شفتها بعيني وهي مقتولة ،، وابني اللي راح .. هو مفيش غير عاصم اللي ممكن يعمل كده ... ماتوا !!! ، عاصم مات ؟!! امتي ده ؟!! انت بتقول ايه ؟!! وهنا كلهم بيبصوالبعض في تعجب وتاكدوا انه توقفت ذاكرته عند موت سمر ...
رمزي : كده يا سيف باشا احنا متأكدين ان حضرتك فقدت جزء من الذاكرة ,, وذاكرتك توقفت عند موت زوجتك الاولى ...
قاطعه سيف : الاولى ؟!
سارة بحزن : انت متجوز ومعاك بنوتة ..
سيف بصدمة : اناا اتجوزت ؟!! ,, حد غير سمر ؟!! ,, انتوا اكيد مجانين ..
آسر : انت متجوز مريم اختي من سنتين تقريبا ,, وربنا رزقكم ب بسنت بنوتة زي القمر .. ( فتح موبايله وطلع صورة تجمع سيف بمريم وبسنت ,, وبيوريها ل سيف ) .. اهو اتاكد بنفسك ..
مسك سيف الموبايل منه وشاف الصورة ,, رمى الموبايل من ايده قدامه ..
واتعدل وحاول يقوم .. منعه آسر وأدهم ورمزي ..
رمزي : اهدى بس حضرتك .. مينفعش الانفعال ده عشان حالتك ..
سيف بزعيق : انا .. اتجوزت .. حد غير سمر .. لييييييه ؟! عقلي كان فين ؟! ,, انا فتحت قلبي من تاني ؟!
سارة بعياط بعد ما خافت علي سيف من انفعاله : يا ابية انت بتتكلم على حاجة حصلت من سنين ..
سيف بغضب : ولو عدى مليون سنة .. سمر ضيعت عمرها عشاني .. وانا بكل بساطة نسيتها واتجوزت غيرها .. كافئتها باني اتجوزت .. لا وكمان خلفت .. للدرجو دي انا ندل .. بعتها بالسهولة والسرعة دي ... انا مستحيل اكمل في الجوازة دي .. انا لازم اطلقها .. لازم ..
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل القادم ....

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن