الفصل السادس عشر ( الجزء الاول ) ...

13.7K 270 5
                                    

عند خالد وندى ..
قاعدين بيتغدوا في مطعم شيك ..
خالد بعتاب : بس انا زعلان منك يا نادو ..
ندى بقلق : ليه يا قلب نادو ؟!!
خالد : عشان انتي شكيتي فيا واتهمتيني اني خنتك ..
ندى بابتسامة : انا عمري ما شكيت فيك ,, انا كنت بس بقرص لك ودنك عشان تسيبني وتروح تتفسح ..
خالد بصدمة : يعني ايه ؟!!
ندى : يعني انا كنت عارفة مخطط دالين ده كله ..
خالد : ايييييييييه ؟!!!!
ندى بابتسامة مكر : انا كنت عارفة الحوار ده كله من اول ما جالي الظرف .. بص يا سيدي اسمع اللي حصل ..
فلاش باااااك **
في البيت عند ندى ,, قاعدة هي وابراهيم وهي بتعيط ومنهارة من العياط .. وهو بيحاول يهدي فيها ..
ابراهيم : يا ندى يا بنتي .. انا مش فاهم منك اي حاجة .. من ساعة ما جيت وانتي بتعيطي .. اهدي عشان اعرف افهم ..
ندى بعياط : خالد يا بابا .. سابني وانا تعبانة في المستشفى وراح اسكندرية .. واتعرف على واحدة اسمها دالين .. ومعرفش ايه اللي حصل ما بينهم ( قاعد ابراهيم بيسمعها وملامح الصدمة على وشه ) .. تصدق ,, تصدق يا بابا عارفة اسم دلعي اللي هو بيقوله ليا .. تخيل وصلت لدرجة ايه ؟!
ابراهيم بضيق : طيب وهو قال ايه ؟!,, لما سالتيه يعني عنها ..
ندى : ماسالتوش عنها .. ومحبتش اسمع اي حاجة .. بس هو قعد يقولي انها بس مجرد معرفة .. ومعرفة يوم واحد كان مخنوق وقعد يحكي معاها وبس ومش اكتر من كده ..
ابراهيم : انتي مصدقة اللي قاله ؟!
ندى : ايوة يا بابا مصدقاه .. انا واثقة في خالد .. بس في نفس الوقت قلبي موجوع منه .. مش قادرة استحمل انه سابني وكان معاها ..
ابراهيم : ده مش زعل بقى .. دي غيرة .. انتي بتحبيه وعشان كده موجوعة انه كان مع غيرك .. طيب اسمعي .. انتوا بتتعاملوا ازاي دلوقتي ؟!
ندى : مش بكلمه خالص .. وانا في اوضة وهو في اوضة ..
ابراهيم : حلو اوي ,, خليه كده .. وشوية وابقي صالحيه .. ما هو لازم بردو يتعلم الادب ..
بعد يومين من زيارة ابراهيم .. صحي خالد الصبح جهز عشان شغله .. لقى ندى محضراله الفطار .. وحاطاه على السفرة .. ابتسم .. ودخل عليها في اوضة الاطفال .. وساعتها هي مثلت النوم ..
قرب منها وقعد على ركبه قدامها .. وبيتأمل ملامحها .. مرر صوباعه على وشها ,, فتحت عينها وبصت له بحب .. هتموت وتترمي في حضنه .. بس لا .. كرامتها فوق كل شئ ..
لفت وادته ظهرها .. ابتسم على برائتها .. وباس راسها ومشي ..
بعد فترة خبط على الباب .. فتحت ندى وكان واحد شكله غريب ولابس جلابية ..
ندى : ايوة .. حضرتك عايز مين ؟!
فتحي : انا مرسال وجاي للست ندى ..
ندى : ايوة انا اتفضل ..
فتحي : الجواب ده مبعوت لحضرتك .. مد ايده ليها بالجواب وهي اخدته ..
ندى : من مين الجواب ده ؟!!.. ولكن سابها فتحي ومشي .
فتحت الجواب وشافت صور خالد مع دالين واوضاع غير مقبولة .. كانهم كانوا في ملهى ليلي .. ومتصورين وهم قريبين من بعض جدا .. ووقعت من وسط الصور ورقة .. ولما قراتها وعرفت انها ورقة جواز عرفي .. انهارت من العياط .. ولكن حاجة في قلبها بتقولها ان كل ده كذب .. وان جوزك عمره ما يعمل كده ..
جريت على تليفونها واتصلت ب ابراهيم وحكت اللي حصل .. وقالها دقايق واكون عندك .. ( ملحوظة : زي ما قلنا في الجزء اللي فات ان ولاد ابراهيم كلهم بما فيهم سارة .. ساكنين في عمارة واحدة بجانب بيت ابراهيم ) ..
دقايق ولقت ندى الباب بيخبط تاني وجريت عليه تفتح اعتقاد منها انه ابراهيم .. ولكن لقته فتحي ..
فتحي : ست ندى ..
ندى بعياط : حضرتك مين اللي باعتك ؟!,, وبتعملوا كده ليه ؟!
في نفس الوقت كان جه ابراهيم وشافهم واقفين على الباب ..
فتحي بضيق : انتي زي بنتي .. وربنا مايرضاش بالظلم .. انا هقولك على كل حاجة ورزقي على الله ..
ابراهيم : تعالى جوة مش هنقف على الباب كده ..
وبالفعل دخلوا وقعدوا هم التلاتة وندي بتحاول انها تتماسك لاخر لحظة ..
فتحي : دلوقتي من فترة جه سي خالد وقعد في الشاليه بتاع رامي بيه .. ومن اول دقيقة وست دالين ربنا يسامحها بقى وهي حاطه عينها عليه .. وده مش اول واحد تعمل معاه كده .. وتقريبا اللي انا فهمته ان سي خالد كان متخانق مع حضرتك وهي استغلت الفرصة .. وسمعتها بتتفق مع واحد انه يركب لها صور .. وبعدها لما حضرتك انتي وسي خالد جيتوا على الشاليه .. واتقابلتوا .. فهمت انها عايزة توقع بينكم عشان تتجوز سي خالد .. وادتني فلوس عشان اتابع تحركاتكم وابلغها بيها .. وفي الاخر ادتني الجواب ده عشان ابعته ليكم بعد ما عرفت من رامي بيه عنوانكم .. بحجة انكم نسيتوا حاجة في الشاليه وانا هجيبهالكم .. وجيت على هنا بأمر منها عشان اديكي الظرف .. وفضولي خلاني فتحته وشفت اللي فيه .. وقلبي وضميري مش مطاوعني على خراب البيت .. ست دالين كل ما يجي حد يقعد في الشاليه تحاول تقرب منه وتعمل معاه كده عشان تقربه ليها وبعد كده تاخد منه فلوس وتسيبه .. بس هي شكلها كده وقعت في غرام الاستاذ خالد .. انا ضميري وجعمي يابنتي وكان لازم احذرك .. (وقف فتحي على استعداد انه يمشي ) .. انا اسف يا بنتي .. وارجو انك تسامحيني ..
وبالفعل مشي فتحي .. ورجع ابراهيم قعد تاني جنب ندى ..
ابراهيم : ها قررتي ايه ؟!
ندى بحزن : مش عارفة .. هو مظلوم ,, بس بردو .. عرفها عليا .. وسمح بقربها ده ومامنعوش ..
ابراهيم : يبقى تسمعي اللي اقولك عليه بالحرف ....
بااااااااك ***
ندى بابتسامة : بس يا سيدي .. وعملنا عليك التمثيلية دي كلها .. عشان نعلمك الادب ... وانا اخد حقي في معرفتك بغيري .. وقربها منك .. وانت سمحت بكده ..
عض خالد على شفايفه بغيظ : تعلموني الادب ؟!! اممممم .. ماشي يا ندى ..
ندى بقلق : انت زعلت ؟!
خالد بحدة : لا ابدا .. وانتي عملتي اي حاجة تزعل .. بس هوريكم بس هتعلموني الادب ازاي .. يلا عشان نمشي ..
ندى بحزن : خالد .. حبيبي .. انا كنت واثقة فيك .. وعمري ما شكيت فيك .. انا كل اللي وجعني وجودك مع واحدة وانا في عز احتياجي ليك ..
خالد بجمود : لو سمحتي .. مش عايز اتكلم في الموضوع ده .. يلا نمشي ..
حست ندى بتأنيب الضمير ,, وحست انها جرحته .. ولكن هي كمان كانت مجروحة ..
دفعوا الحساب ومشيوا للعربية وقعدوا .. بصت ندى لخالد بحزن وعلى وشك انها تعيط .. بص لها خالد بجمود .. ورجع بص قدامه لطريقه ..
خالد في نفسه : ماشي يا نادو .. بقى انا تعملي فيا كده .. انا اللي هعلمك الادب .. اااااه ,, لو قلبي يجمد عليكي شوية واعرف امثل الزعل زيك .. بس انا عارف نفسي مع اول دمعتين منك هضعف ومش هستحمل .. بعشقك اعمل ايه في نفسي .. بس لا ,, اجمد يا خالد .. اجمد ..
....................................
في المكتب عند سيف .. قاعد هو وآسر وبعد ما فهمه كل تفاصيل العملية الخاصة بشحنة الادوية .. مسح سيف على راسه بارهاق ..
سيف : اوووووه .. كان يوم مرهق اوي .. معلومات كتير على دماغي في يوم واحد ..
آسر : معلش يا سيف.. هتاخد وقت لحد ما ترجع لكامل لياقتك تاني .. ازمة وهتعديها زي ما عديت مليون غيرها ..
خبط الباب ..
آسر : ادخل ..
دخلت مريم ووقفت قدام آسر ..
مريم : هتروحني ولا اخد تاكسي ؟!!
آسر : لا مش هينفع ,, خدي تاكسي .. انا ورايا شغل كتير اوي ..
مريم بابتسامة : ماشي يا حبيبي .. متتاخرش عشان بسنت مبتحبش تنام الا جنبك ..
آسر بضحك : اااه بسنت الل طلعت لي في المقدر دي كمان .. ماشي يا ستي .. مش هتاخر .. اول ما توصلي كلميني ..
خرجت مريم .. بص سيف لآسر بتعجب ..
آسر : في ايه ؟! بتبص لي كده ليه ؟!
سيف : يعني انا فهمت من مجمل العملية كده اننا في خطر .. سواء انا ولا انت ..
آسر بعدم فهم : ايوة وبعدين ؟!,, ماحنا طول عمرنا كده ..ايه الجديد ؟!
سيف بضيق : الجديد بقى حضرتك ان مريم .. قصدي الاستاذة مريم .. اختك .. ومراتي .. يوووة ,, قصدي طلقيتي .. اللي محدش يعرف اني طلقتها يعني .. همزة وصل بينا احنا الاتنين ..
آسر : عايز تقول ايه يا سيف ؟!
وقف سيف بغضب وقال بزعيق ..
.. يا غبي افهم .. اي حد هيفكر يأذينا .. مش هيلاقي احسن من مريم يأذينا بيها .. لانها تهمنا احنا الاتنين .. فهمت ولا اقول كمان ..
آسر : يعني عايز ايه دلوقتي بردو ؟!
اخد سيف موبايله ومفاتيحه من قدامه ومشي .. وهو بيقول بضيق ..
.. هتعيش وتموت غبي ..
وبعد ما خرج ٍسيف .. وقف آسر وقال بضحك ..
.. ايوة كده يا واد يا آسر يا جامد .. انت وافكارك الجهنميه .. بيموت عليها .. والله بيحبها بس بيكابر ..
وبالفعل نزل سيف وشاف مريم واقفة مستنية تاكسي .. هز راسه بضيق .. وركب عربيته ومشي بيها لحد ما وقف قدامها .. فتح الباب بضيق وهو بيقولها ..
.. اركبي ..
مريم بتعجب : نعم ؟!
سيف بنفاذ صبر : بقولك اركبي .. يلا اخلصي ..
قفلت مريم الباب وبصت له من الشباك ..
مريم : انا اسفة يا سيادة المقدم .. مش بركب مع رجالة غربية ..
وسابته ومشيت .. اتنهد سيف بغضب .. وخرج من العربية .. نزل وسحبها من ايديها وهي اتصدمت .. خايفة وفي نفس الوقت قلبها هينط من فرحته .. وحشها اوي .. ووحشها لمسة ايديه ..
دخلها جوة العربية وقفل الباب ,, ولف قعد في كرسيه .. واتكلم من غير ما يبص لها .. وقال بحدة ..
.. على حد معلوماتي انتي عيشتي معايا سنتين .. واكيد في مرة من المرات .. عرفتي عني اني مبحبش اللي يجادلني .. واحب كلامي يتسمع من اول مرة .. فاهمة ؟!
هزت مريم راسها بالموافقة من غير ما تتكلم ..
سيف بزعيق : فااااهمة ؟!
مريم بتوتر وخوف : فا فاهمة .. فاهمة ..
واثناء ما هم في الطريق .. جه اتصال من مريم .. من ماجدة ..
مريم : ايوة يا ماما .. انا جايه في الطريق خلاص ..
ماجدة : الحقيني يا مريم .. بسنت وقعت جامد .. وراسها اتفتحت ..
مريم بفزع : بنتي ؟! ,, مالها يا ماما .. بنتي
سيف بقلق : في ايه ؟!
مريم بعياط : حاضر يا ماما .. انا في الطريق حالا .. قفلت مريم الموبايل وقعدت تعيط بشدة ..
سيف بخوف : في ايه يا مريم ؟! ايه اللي حصل ؟!
مريم بعياط : بسنت .. اتعورت جامد وبتنزف .. بنتي ..
حس سيف بقبضة في قلبه شديدة .. بالرغم من رفضه لمريم .. الا ان حبه لبسنت فطري وميقدرش يرفضه او ينكره ..
بعد فترة بسيطة وصلوا لبيت مريم .. وطلعوا هم الاتنين يجروا .. وكان الدكتور خارج من الشقه ..
مريم بفزع : بنتي مالها يا ماما ؟! هي فين ؟!
ماجدة بحزن : متقلقيش يا حبيبتي .. الدكتور لسه ماشي اهو .. وقال ان الجرح سطحي ومش محتاج خياطة ..
سيف : انا عايز اشوفها اطمن عليها ..
وبالفعل دخل سيف اوضة مريم وبسنت .. شافها نايمة على السرير بضعف .. واول ماشافته ضحكت ,, ابتسم لها بحب .. رفعت ايديها ليه عشان يشيلها .. وبالفعل شالها وضمها ليه ..
سيف بحب : سلامتك يا بوسي .. سلامتك يا حبيبة بابا ..
دخلت مريم وشافتهم للوضع ده .. هديت نفسيا لما شافت بنتها بخير ..
دخلت بهدوء وقعدت جنبهم على طرف السرير .. وقالت ..
.. بوسي .. ده الاسم المفضل اللي كنت دايما بتناديها بيه ..
اتحرج سيف وساب بسنت على السرير ووقف ..
.. لو سمحتي ممكن ابقى اجي اشوفها .. لو مش يضايقك طبعا ..
مريم بلهفة : اكيد .. انت تنورنا في اي وقت ..
استاذن سيف ومشي ولكن وقفته صورته هو ومريم في فرحهم متعلقة على الحيطة .. بص لها للحظات ومشي .. اتنهدت مريم بحب .. وبقى عندها ذرة امل في ان قلب سيف ممكن يحن لها تاني ..
........................................
نروح بقى للهم الكبير ..
سارة وادهم ..
مازالت سارة في اوضتها تايهة .. مش مصدقة ولا كلمة من اللي قالها ادهم .. وبقت متاكدة انها لعبة ..
قاعد ادهم في اوضة الاطفال مع تولين .. قاعد على الكنبة جنب سريرها ..
ادهم : تولي .. عايزين ننجز المشروع بتاعنا قريب .. اتاخرنا فيه اوي ..
تولين بملامح حزينه : حاضر يا حبيبي .. قريب ..
قامت تولين وقربت منه .. وقعدت جنبه على الكنبة ونامت على كتفه .. ابتسم هو بهدوء ..
تولين : انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه .. انا من غيرك كنت هضيع ..
ادهم بهدوء : حبيبي اوعي تقولي كده .. انا دايما معاكي وفي ظهرك .. متقلقيش ..
قاطع كلامهم الباب .. اتفتح فجأة وكانت سارة .. اللي اول ما شافت المنظر ده كانت على وشك الفتك بيهم هم الاتنين .. اتنفضت تولين وبعدت عن ادهم .. ولكن هو شدها وقربها منه تاني ..
ادهم بهدوء : عايزة ايه يا سارة ؟!
بلعت سارة ريقها بصعوبة واستجمعت قوتها : موبايلي فين ؟؟
ادهم : معايا ..
سارة بحدة : بيعمل ايه معاك ؟!,, انا عايزاه .. هاته ..
وقف ادهم وقرب منها وقال بجمود ..
.. لآخر مرة صوتك يعلى عليا .. انا اتساهلت معاكي كتير اوي .. لكن خلاص .. كفاية دلع لحد كده .. موبايلك معايا .. ومفاتيحك كمان معايا .. لا هتتكلمي مع حد ولا هتخرجي من البيت .. ( اتغيرت نبرته للحدة ) .. ويلا روحي على اوضتك عشان عايز انام .. يالاااا ..
انتفضت من تحوله المفاجئ .. وجريت على اوضتها .. وهي بتقول لنفسها ..
.. ادهم بجد اتجنن .. هو بيعاملني كده ليه ؟! ,, من امتى تحوله ده ؟!,,طول عمره حنين ..
ليه كده يا ادهم ؟.. بتوجع قلبي ليه ؟!,, هو انا ناقصة .. ومتجيش غير منك انت ؟!
..
عقلها : زعلانة ليه ؟! مش انتي اللي قولتي له مش هتتخطي اللي حصل وسيبني ..
قلبها : ايوة .. قلت له .. بس هو لما صدق وراح اتجوز .. لالالا,, دي اكيد لعبة عشان يستفزني بس .. ادهم مستحيل يستغني عني ..
عقلها : هبلة ,, لعبة هيجيبهالك تعيش معاكي في البيت .. بصفتها ايه تقعد معاكم ..ادهم عمره ما هيعمل حاجة حرام ويقرب من واحدة متكونش مراته .. متقنعيش نفسك بالوهم ,, انتي اللي ضيعتيه من ايدك .. اترجاكي كام مرة وانتي رفضتيه .. متزعليش بقى انتي اللي كنتي انانية ..
وبدات سارة تتكلم مع نفسها بصوت مسموع ..
.. ايوة انا غبية .. وضغطت عليه كتير ,, ويمكن ضيعته من ايدي .. بس والله غصب عني ,, والله غصب عني .. انا اتبهدلت في حياتي .. واللي حصل لي مش قليل .. كنت بحاول انسى عشانه .. بس هو اللي جرحني تاني .. ورجعني لماضيا الاليم..
قعدت سارة على الارض .. ضامة رجلها صدرها لساعات وبتعيط بانهيار ومش حاسة بنفسها فنامت على وضعها ..
بعد ساعات دخل عليها ادهم .. لاقاها بوضعها ده .. شالها من على الارض وبيحطها على السرير بهدوء .. فتحت عنيها بضعف كانها بتحلم ..واول ما بصتله ابتسمت وقالت ..
.. وحشتني اوي ..
ابتسم لها ادهم بحب وقال : وانتي كمان .. نيمها في حضنه وفضل لحظات يتامل ملامحها بحب .. ونام جنبها ..
........................................
واقف اسلام في البلكونة .. بيبكي قلبه حسرة وندم علي حاله ..
شاف ياسمين راجعة هي وكريم .. والابتسامة مالية وشها .. خرج بسرعة يستناها على السلم .. واول ما طلعت .. وقف قدامها وقال ..
.. ياسمين ممكن اتكلم معاكي لحظة ؟!
استاذنهم كريم وطلع .. هو بيدعي في سره ( ربنا يهديكم لبعض ) ..
اسلام بحزن : ياسمين .. انا عايزك تسامحيني .. انا ...
قاطعته ياسمين بضحكة عالية : اسامحك ؟!,, علي ايه ,,ولا ايه ,, ولا ايه ,, ولا ايه ؟! ,,,, يووووووة يا اسلام .. انت عارف انا نفسي اوريك كام اثر لضربك ليا في جسمي .. ده الظاهر .. والباطن اكتر بكتييييييييير .. السماح دي لما تغلط فيا مرة .. وتيجي تقولي سامحيني .. مش تيجي وتدوس عليا بجزمتك كاني حشرة وماليش اي حق في اي حاجة ,, وتدمرني وتكسرني .. دي مينفعش معاها اسف ,, او سامحيني .. ( اتنهدت ياسمين بحزن على حالها ) .. اسمع يا اسلام .. انت لو وطيت دلوقتي على رجلي وبوستها بردو مش رجعالك ,, عارف ليه ؟!,, عشان انا استكفيت منك .. اللي بينا احمد وبس .. سامع .. احنا .. ان ت ه ينا .. انتهينا ..
وفجأة بدون مقدمات وقعت ياسمين واغمى عليها ..
وكأن عقلها وقلبها رافضين اي اعادة للذكريات .. بسرعة شالها اسلام اللي كان هيموت من رعبه ودخلها شقتهم عشان يفوقها ..
...............................................
غيرتها وحقدها قتلوها .. دمروها ودمروا حياتها ..
شهد .. فقدتي جوزك وحبه ليكي .. وبقى طعم المرار في حياتك مش بيفارقك.. ضرب واهانه وذل .. بتعضي على اصابعك ندم .. كان معاكي وانتي اللي ضيعيته وطلعتي الوحش اللي جواه .. علطول شاكه فيه .. ومتخيلة ان قلبه مع سارة مع انك ممتلكاه هو ,, بس انتي اللي غبية .. وبتضيعيه منك .. انتي اللي تستاهلي ..
قالت نعمة الكلام ده لشهد وهي بتحاول توجع لها ضميرها على اللي عملته في محمد..
شهد بعياط : والله انا اتعلمت الدرس .. واتاسفت كتير .. وخلاص والله ما هعمل كده تاني .. بس هو رافض يسمعني ..
نعمة : اعذريه ..اللي عملتيه مكنش قليل .. انتي واحدة شرك هيقتلك .. وهو بيفوقك .. رغم ان انتي اللي بنتي .. بس مش قادرة الوم على محمد .. بايدك تكسبيه تاني .. وترجعيه لحضنك ..
بعد ساعات ,, رجع محمد بيته .. وكالعادة صوت زعيقه ووصلة الاهانة لشهد بدأت ..
جت شهد بضعف ودموع وقفت قدامه .. وبدون مقدمات قعدت على الارض .. وقالت بعياط وانهيار ..
.. ارجوك سامحني .. انا عرفت غلطي .. واقسم بالله .. ماهعمل كده تاني ..
وطت شهد على رجله وهو لحقها وشدها ووقفها .. مسح دموعها بايده .. وضمها لحضنه بشدة .. رغم قسوته عليها الا انه لسه بيعشقها .. انهارت شهد في حضنه .. وحشها قربه وطيبته ..
محمد بهدوء : ماتلومنيش على تصرفي .. انتي اللي اجبرتيني على الوضع ده ..
شهد ومازالت في حضنه ورافضة تسيبه : عارفة .. وانا اسفة .. ارجوك ماتبعدش عني تاني كده .. انت قسوتك صعبة اوي .. وعد مني مش هعمل كده تاني .. ارجوك سامحني ..
خرجها محمد من حضنه بصعوبة .. وقال بضحك : انتي معملتيش الاكل ولا ايه وخايفة ازعق لك ؟!
ضحكت من وسط دموعها : لا والله عملته .. هو انا اقدر .. انت صوتك العالي لوحده كان بيخليني اتنفض .. فمابالك ضربك .. اوعدك مش هعمل كده تاني .. بس انت اوعدني متقساش عليا كده تاني ..
محمد : امممم,, افكر .. اسمعي بقى .. انا هسامحك بس بشرط .. مالكيش دعوة بسارة نهائي .. فاهمة ؟!
شهد بدون تردد : فاهمة .. فاهمة ...
باسها محمد بحب : هو اياد فين ؟!
شهد : نايم جوه .. اجيبهولك ؟!
محمد بخبث : لالالالا,, اوعي تصحيه ولا تقلقي منامه .. عشان هقولك علي حاجة مهمة اوووي
شهد : ايه ؟!
محمد : وحشتيني اوووي ..
................................
تاني يوم الصبح .. فتحت سارة عيونها لقت نفسها نايمة في حضن ادهم ,, ابتسمت بحب .. وقربت منه اكتر .. وفجاة افتكرت اللي حصل ,, قامت ووقفت على السرير ..
سارة بزعيق : انت ايه اللي جابك هنا ؟!
ادهم بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم .. انتي مجنونة ولا ملبوسة .. ايه يابنتي ماكنتي كويسة ووحشتني وبحبك .. ايه اللي حصل ؟!
سارة بغضب : اقولك انا يا بتاع تولي .. امشي اطلع بره يا ادهم .. ومن هنا لحد ما تمشي البلوة اللي جوة دي لسانك ميخاطبش لساني .. انا .. انا تتجوز عليا يا ادهم .. ورحمة الغاليين لاوريك ..
ضحك ادهم عليها وجري من قدامها .. وقابل تولين في وشه ..
تولين بتعجب : صباح الخير .. في ايه بتزعق ليه ؟!
ادهم بضحك : لا عادي الحالة جت بس .. اتعودي عالوضع ده الفترة اللي جايه ..
تولين بتوسل : ادهم انا مش بتاعت مشاكل .. متخلنيش اندم اني وافقتك وجيت اعيش هنا .. شوفي لي شقة بره لو سمحت ..
حط ادهم ايده على كتفها ومشي بيها للاوضة : حاضر .. حاضر ..
,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد ساعتين قاعد ادهم في شغله واتصل على ابراهيم .. وحكي له اللي حصل ..
ابراهيم بصدمة : يا نهار ابيض يا ادهم .. انا قلت لك تستفز مشاعرها .. تقوم تتجوز ..
ادهم بضيق : والله يا عمو انا ضعفت .. لحظة ضعف واتجوزتها .. انا طول عمري ما كنت ليا في البنات ابدا .. واللي سارة عملته فيا كان فوق احتمالي ..
ابراهيم بغضب : لاااا .. انت زودتها اوي يا ادهم .. وده مكنش اتفاقنا ابدا .. وبعدين رد فعل سارة ايه لما عرفت ؟!!!
ادهم : هي في حالة صدمة ومش فاهمة حاجة خالص .. وبعدين دخلت عليها بحوار العدة ده .. واللي حسيته انها مش فاهمة اي حاجة .. واستسلمت ..وسكتت ..
ابراهيم : والله يا ادهم لو عملت حاجة فيها هبهدلك هي مش ناقصة ..
ادهم : ادعي لي انا .. لحسن سارة لو فاقت ليا هتكون وقعتي سودة ..
ابراهيم : تستاهل .. تستاهل ,, يارب توريك النجوم في عز الظهر ..
ادهم : هي مش هتوريني انا بس .. ده تولين اللي هتبقى تحت ايديها..ربنا يستر عليها بقى ..
ابراهيم : انا مش ضامن جنان سارة .. وانت اللي جبته لنفسك مترجعش تعيط بعد كده ..
(وهنا جه لادهم اتصال تاني من تولين ).. عمو انا مضطر اقفل .. تولين بتتصل وهي لوحدها مع سارة في البيت ..
وبالفعل قفل ورد عليها ..
ادهم : الو .. ايوة يا تولي ..
تولين بصريخ : الحقني يا ادهم .. الحقنيييييييييي..
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل الجاي ..


بالنسبة لسؤال النقاش اللي حطيته الصبح .. ومين الغلطان سارة ولا ادهم ..
في اللي قال الاتنين .. وفي اللي قال سارة ,,وفي اللي قال ادهم ..
اولا بقى .. انا قبل ما اكتب في النوفيلا دي .. قرات عن المشاكل النفسيه اللي بتقابل البنات اللي اتعرضت لحالة سارة .. ودول شخصيات ..
منهم اللي بيحاول يتخطى حالته وبينجح في ده ..( ودول قلة اوي ,, وطبيعة الشخصية بتبقى قوية ) ..
منهم اللي بيحاول بس جرحها مع اقل شئ بيتفتح .. ( ودي حالة سارة )
وفي منهم اللي بتعيش حياتها كلها على ذكرى الحادث المؤلم ده ..( دول كتير اوي ) ..
سارة استحملت كتير .. وشافت اكتر .. واللي في وضعها عايز صبر اوي .. ومش ييأس .. طالما قبل التحدي ده .. وقرر انه يدخل حياتها .. ياما يكمل معاها للاخر .. ويستحمل لان بتبقى ليهم افعال غير مبررة .. وبتبقى غصب عنهم .. ياما يبعد عنهم خااااالص .. لانهم مش في حمل جرح جديد ..
اما بالنسبة لسارة .. طالما قبلت الجواز .. وقررت هي كمان تخوض التجربة دي فكان لازم تتغير عشان نفسها وعشان اللي بيديها الحب بدون مقابل وبس عشان يشوفها سعيدة ..
الحب مش بس اننا ندي .. ولا ناخد علي طول الخط ..
الحب عطاء ,, تضحيات ,, مرة نرخي ومرة نشد .. مينفعش ابدا نستنفذ قوة واحتمال الطرف الاخر ونرجع نزعل من البعد والقسوة .. احنا اللي بايدينا نخلي حبنا ده جنة .. ونعيش بنبي ذكريات حلوة ..واحنا اللي بايدينا نخليه .. مر بمرارة العلقم ..
حبوا وبلاش تجرحوا .. لحظات الحب بتتمحي بسهولة مع اول لحظة قسوة ..
الدنيا مفيهاش كتير عشان نملاها باللون الاسود .. فيها كتير اوووي حلو ولازم يتعاش ..
تصبحوا علي خير ...

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن