الفصل الثامن

13.4K 311 2
                                    

في مكان تاني خالص ..

...
انتهي المأذون من اجراءاته .. وقال
.. بارك الله لكما .. وبارك عليكما .. وجمع بينكما في خير ..
وقف وابتسم وقالها : معلش حاجة كده بسيطة ,, عالضيق يعني .. لحد بس ما اطمن علي مريم .. وان شاء الله نعمل حفلة كبيرة ..
كاميليا : حبيبي يا آسر ,, ولا يهمك .. المهم اني معاك ..
قرب آسر منها ومسك ايديها وباسهم .. وابتسم بسعادة ..
.. ربنا يخليكي ليا ..
ام كاميليا : ربنا يسعدكم يا ولاد ,, وان شاء الله تعوضوا الحفلة في الفرح ..
آسر ومريم : ان شاء الله ...
آسر : يلا نروح نحتفل كده في مكان ..
ام كاميليا : لا روحوا انتوا بقى .. حقكم تبقوا لو حدكم شوية ..
آسر : لا يا طنط ,, حضرتك لازم تيجي معانا ..
أم كاميليا : لا معلش روحوني انا .. واتفسحوا انتوا براحتكم ..
بص آسر ل كاميليا بحب .. باس ايديها .. وضغط عليها .. قرب منها وهمس لها ..
.. بحبك اوي ..
بصت كاميليا للارض بخجل وسعادة لا توصف ..
.......................
عند خالد ...
جمع كل حاجته في شنطة .. واستعد انه يمشي ..
اخد شنطته في ايده وبيقفل الباب .. وبيلتفت شاف دالين في وشه ..
خالد بخضة : دالين ... خضتيني .. محستش انك موجودة ..
بصت دالين ل شنطة خالد .. ورجعت بصت له تاني .. وقالت بتعجب ..
.. خالد انت ماشي ؟!! ...
ابتسم خالد.. وقال بتوتر ..
.. آآه .. يادوب مسافة الطريق .. عشان الحق ندى ..
ابتسمت دالين .. وبصت للارض بضيق .. وقالت ..
.. طيب ممكن نتكلم شوية قبل ما تمشي ..
اتنهد خالد .. وابتسم ابتسامة مصطنعة .. وهز راسه بالموافقة .. وقال ..
.. دقيقة احط الشنطة في العربية واكون معاكي ..
حط خالد شنطته في العربية .. جت وقفت جنبه ... وبدأوا يتمشوا سوا ..
سادت بعض لحظات الصمت .. لحد ما قطعتها دالين وقالت ..
.. انت زعلت مني ؟! ..
خالد بابتسامة سخرية :وازعل منك ليه ؟!
دالين : عشان الطلب اللي انا طلبته .. ( كملت كلامها باندفاع ) .. خالد والله انا ...
قاطعها خالد .. ووقف وبصلها .. وقال بجديه ..
.. دالين .. اسمعي .. ( اتنهد بضيق وكمل كلامه ) .. انا مش زعلان .. ل كذا سبب ..
الاول : انا اصلا معرفكيش .. ومفيش بينا علاقة من اي نوع عشان اخاف انك تزعلي ... انا بس احترمت وجودك .. ومرضتش احرجك .. واكتفيت اني سكت ..
ثانيا بقى وده الاهم .. انا بحب ندى .. مش بحبها حب عادي .. بعشقها ,, بكل ما فيها ,, حتى لو طلبت انها تنفصل عني ,, وقدرنا اننا ننفصل قلبي عمره ما هيكون غير لحد ليها .. انا حكيت معاكي علي امل اني ارتاح ,, بس اكتشفت اني ارتكبت غلط كبير في حق توأم روحي .. واللي هي ندى وبس .. ومفيش حد عمره هياخد مكانها ولو كان مين ..
واخيرا يا دالين بقى .. انا معرفتي بيكي هتنتهي حالا ,, يعني انا اتشرفت بمعرفتك ..

قطع خالد امل دالين في القرب منه ,, يوم واحد مع خالد كان كفيل بانه يدخل قلبها ويتربع .. حبه الصادق لزوجته .. اهتمامه بيها .. عشقه ليها .. وتمنت من داخل قلبها انها تكون مكانها .. تمنت انها تلاقي اللي بيعشقها العشق ده .. وكان عندها امل ان خالد يعجب بيها حتى .. ولكن هو قطع لها كل الامال والاحلام دي ...
حاولت دالين تتمالك نفسها .. ودموعها اللي بتهددها .. وقال بصوت مخنوق ..
.. ممكن بس طلب اخير؟؟ .. ولو انك اصلا مش استجبت لاي طلب طلبته ..
خالد باستهزاء : اتفضلي ..
دالين بضيق : ممكن ناخد صورة سوا للذكرى؟!!
بص لها خالد بتعجب ..
دالين : للذكرى بس والله ..
خالد : ماشي يا ستي ,, مفيش مشكلة ..
وبالفعل اخدت معاه صورة ,, وقفت قدامه ومدت ايديها بالسلام ..
وقالت بابتسامة ..
.. مبسوطة اوي بمعرفتك يا خالد ..
رد لها خالد بالسلام .. وقال بابتسامة ..
.. وانا كمان .. ربنا يوفقك في حياتك .. عن اذنك ..
سابها خالد ومشي .. وفضلت هي متبعاه بعينيها .. ومع كل خطوة بيخطيها بتوقع معاها احلامها اللي كانت بتحاول تبنيها .. والبيت اتهد في لحظة ..
وللاسف مفكرتش انها ممكن تهد بيت .. وتموت حب جذوره متينة .. ممتدة لسابع ارض .. حب خالد ل ندى .. مش بس ارتباط .. ولا جواز .. اللي بينهم جروح شفاها .. عيشة كلها سعادة وضحكة .. رابطة العلاقة بينهم اقوى من ان اي حد يهدها ..
..............................
عند مريم ..
رن تليفون مريم .. وكان سيف .. خرجت من المطبخ ونشفت ايديها .. مسكت موبايلها وردت عليه ...
مريم : الو .. ايوة يا حبيبي ..
سيف : ازيك يا مريومة ..
مريم : الحمدلله يا حبيبي ..
سيف : مريم معلش .. انا اسف بس مش هقدر اروح معاكي نعمل التحاليل النهاردة .. جت لي مأمورية .. وهطلع دلوقتي .. ومش عارف هرجع امتى ..
مريم : ولا يهمك يا حبيبي .. ربنا يرجعك لينا بالسلامة ..
سيف : انا كلمت مامتك وقلت لها تروح معاكي المعمل وتخلصوا التحاليل دي .. ومعاكي كارت البنك لو احتاجتي فلوس .. ولما ارجع هاخدك ونروح للدكتور نطمن ..
مريم بتوتر : ماشي يا حبيبي ان شاء الله ..
سيف : بردو يا مريم مش هتقولي في ايه ؟
زاد توتر مريم .. قالت بصوت مخنوق ..
.. مفيش حاجة يا حبيبي .. انا بس قلقانة عليك .. ترجع لنا بالسلامة ..
اتنهد سيف بنفاذ صبر : ماشي يا مريم براحتك .. مش هغصب عليكي تقولي .. يلا ..سلام ..
مريم بلهفة : سيف ...
سيف : ها ..
مريم : لا اله الا الله ..
سيف : محمد رسول الله ..
مريم : بحبك ..
سيف : وانا كمان .. يلا سلام ..
قفلت مريم مع سيف .. واتصلت بوالدتها ..
مريم : ايوة يا ماما ..
ماجدة : عامله ايه يا حبيبتي دلوقتي ؟!
مريم : لسه تعبانة يا ماما .. والمصيبة ان سيف شك في الموضوع ..
ماجدة : انتي مش ناوية تقولي له ولا ايه ؟!
مريم : مش دلوقتي يا ماما .. لما يرجع .. دلوقتي انا عايزة احجز مع الدكتور ونعمل العملية بكرة .. قبل سيف ما يرجع ..
ماجدة : انتي اكيد اتجننتي .. انتي عارفة لو جوزك عرف بالحوار ده ممكن يعمل ايه ؟!
مريم : هيعرف بس اعملها .. وساعتها هيزعل شوية وهيتقبل الوضع ..
معلش بس خدي لي ميعاد بكرة للعملية ضروري .. ماشي ؟!
ماجدة : لا حول ولا قوة الا بالله .. براحتك .. انا حذرتك وانتي حرة .. هحجزلك وارجع ابلغك بالميعاد .. يلا سلام ..
مريم : سلام ...
قفلت مريم وضمت الموبايل لصدرها .. واتنهدت بضيق ورددت ..
.. ياااارب ,, ياااارب ...
..........................................
اما عند ياسمين ..
كانت عند والدتها وقاعدة بتعيط ..
شكرية بحزن : طيب اهدي بس يا حبيبتي عشان افهم في ايه ..
ياسمين بعياط : اس .. اسلام يا ماما .. الحياة معاه بقت لا تطاق .. تحسي بقى شخص مريض .. عصبية من اقل حاجة .. بيمد ايده كتير .. شوية يهتم .. وشوية يهملني انا وابنه .. اخر مرة مش هتتخيلي اتخانقنا ليه ..
شكرية بحزن: ليه يا قلبي ؟!
فلاش باك **
اسلام بينادي بزعيق : ياسميييين...
جت ياسمين تجري عليه بقلق ..
ياسمين : في ايه يا اسلام ؟!
اسلام بحدة : مين لعب في حاجتي اللي هنا ؟!
ياسمين : حاجة ايه؟
اسلام : ياسمين متستهبليش .. فلوسي وحاجتي اللي كانت هنا ..
ياسمين بفزع : نعم ؟!!.. اولا محدش بيجي ناحية الدرج ده غيرك .. ثانيا ممكن يكون احمد لعب فيه وانا ماخدتش بالي .. ثالثا بقى .. هو انا لو عايزة فلوس هاخدها من وراك ؟! .. في ايه يا اسلام مالك ؟! ايه اللي حصلك ؟! وايه الاتهامات الغريبة اللي انت بتقولها دي ؟!! ...
ضربها اسلام بعصبية في كتفها .. ومشي بعيد عنها ..
اسلام بانفعال : انا مقولتش انك اخدتي منها حاجة .. ولو ابنك لعب فيهم انتي كنتي فين وبتعملي ايه ؟! وبعدين انتي بتلككي عشان تتخانقي ..
بدأت دموع ياسمين بالظهور ... واتكلمت بصدمة ..
.. انا اللي بتلكك على الخناق ؟!! .. انت اللي مش طايق لي كلمة .. وبقيت مش طبيعي وعصبي وانا مش فهماك ..
مسك ذراعها بعنف .. وقاطعها بغضب ..
.. بس بقى ايه ؟ ,, كل شوية عصبي .. ومش طبيعي .. ايه ؟! .. شايفاني بشد في شعري .. تحبي تشوفي العصبية بجد ..
ياسمين بنبرة تحدي : مانا شايفها طول عمري ,, هتعمل ايه جديد ؟!
وصل اسلام لقمة غضبه .. وبدأ في ضربها .. بدون وعي .. لحد ما ياسمين ما قعدت على الارض من التعب ..
وهنا بدأ اسلام يفوق لنفسه .. وشاف الاهانة والعنف اللي عمله .. فجأة سحب ياسمين من ذراعها ووقفها .. وهي مكنتش قادرة تاخد نفسها من العياط والالم ..
اخدها في حضنه وضمها ليه بشدة .. نفخ بضيق .. وتأنيب ضمير .. وحزن علي اللي وصلت له ياسمينته ..
همس لها اسلام : هشششششششش .. آآسف .. آآآآسف يا ياسمينه .. والله ما اقصد ..
زقته ياسمين في صدره وبعدت عنه .. وقالت بحسرة ..
.. خلاص بقى .. مبقاش يفرق الاسف في حاجة .. انت اللي بدأت يا اسلام ..
سابته ياسمين وخرجت ورجعت للمطبخ تاني .. ودموعها مش مفرقاها ..
قعد اسلام علي سريره باستسلام .. وقال لنفسه بضيق ..
.. ايه اللي انت بتعمله ده ؟! .. وبترجع تحضنها وعايزها تسامحك ..
بااااااك ***
ياسمين بعياط : خلاص مش قادرة .. مش عايزة اكمل العيشة دي ..
في نفس الوقت كان كريم لسه راجع من شغله .. وداخل من الباب وسمع اخته .. ولما دخل عليها وشافها وهي منهارة من العياط .. قرب منها بفزع ومسك ايديها وحضنها .. وهي رمت نفسها عليه وبتعيط بحرقة..
كريم بضيق : مالك يا سمسم ؟! ايه اللي مزعلك اوي كده ؟! ...
ياسمين بعياط : اسلام يا ابيه .. خلاص مبقتش مستحمله اهانته وضربه ليا .. خلاص ..
بعد عنها كريم وقعد .. وشدها وقعدت جنبه ..
كريم بضيق : انا مش المرة اللي فاتت قلت كده .. وقلت بلاش ترجعي .. وانه هيرجع ل عادته تاني .. وانتي قلتي لا ,, وبحبه ,, ايه اللي فرق يعني المرة دي ؟!
ياسمين بصوت مخنوق : تعبت يا ابيه .. تعبت خلاص ومبقتش قادرة استحمل اكتر من كده .. انا خلاص مش راجعة البيت تاني ..
كريم : براحتك ,, وده بيتك مفتوح لك في اي وقت ..وانا في صفك علطول وانتي عارفة .. حتى لو غلطانة ,, بس وقت ما يقولك ارجعي وترجعي معاه .. مش هتصدر لك في حاجة تاني ..
شكرية : ايه يا كريم ؟! هو انت بدل ما تهديها ,, جاي تسخنها اكتر ..
وقف كريم بانفعال وقال بحدة : بنتك غلطت لما استحملت وضع زي ده من الاول .. وتحمد ربنا اوي ان مش معاها غير احمد بس .. معلش بقى .. متهونيش عليها وضع زي ده .. لانه مش صح .. وعن اذنكم بقى انا راجع تعبان وعايز ارتاح .. ( بص كريم لياسمين ) .. ولو جوزك جه ابقي صحيني..
مشي كريم وسابهم .. وياسمين ابتدت تحس بالقوة .. لمساندة اخوها ليها ...
............................
عند سارة وادهم ....
قاعدة سارة علي السرير وبتاكل فاكهة من طبق قدامها
,, بعدته عنها بخنقة .. ونفخت بضيق .. بص لها ادهم بتعجب .. ساب الموبايل من ايده .. وشدها من ايديها لحضنه .. باسها بحب .. وهمس لها ..
.. الجميل زعلان ليه ؟! ..
سارة بضيق : زهقت يا ادهم .. زهقت من القاعدة .. وانت كمان قاعد ساكت وماسك الموبايل وسايبني ..
ادهم : هو انا اللي قلت لك اخرجي من دون اذن .. المهم ,, عايزة تعملي ايه وانا مستعد ..
سارة : مش عارفة ,, اي حاجة ..
ادهم : طيب تعالي ننزل ..
سارة : طب ازاي برجلي دي ؟!!..
ادهم : مالكيش دعوة .. تعالي بس اساعك تلبسي .. وانا هتصرف ..
وبالفعل اختارت سارة طقمها .. وجابه لها ادهم وحطه علي السرير جنبها .. ووقف ..
سارة بتعجب : ايه ؟!! .. واقف كده ليه ؟!
ادهم بمكر : هساعدك ...
سارة : لا شكرا انا هتصرف ..
ادهم : لالالا .. انا متاكد انك مش هتعرفي ..وبعدين رجلك هتوجعك لو اتحركتي جامد .. خليني معاكي ..
سارة : ادهم بقى .. بطل رخامة .. مش هينفع .. روح بقى ..
ادهم : لا .. مش ماشي .. انا قاعد ..
لف ادهم ونام علي الناحية التانية من السرير ومدد رجله .. وبيبتسم بخبث .. مسك ريموت التلفزيون وفتحه ..
بصت له سارة بضيق .. وقالت بمكر ..
.. بقى كده ... طييييب .. خليك .. ومسكت هدومها من جنبها وبدأت تلبسها فوق هدوم البيت ..
بصلها ادهم ولاقاها بتلبس .. اتعدل في قعدته بضحك .. وقال ..
... خلاص يا مجنونة .. هخرج .. خليكي ..
خلصت سارة لبسها وبصت لادهم .. وقالت ..
.. لا خلاص .. انا لبست .. ولا يهمني ..
ادهم بابتسامة : مجنونة .. هقول ايه بجد .. مجنونة ..
قرب منها وقعد علي ركبه قدامها .. بص لها بحب وقال ..
.. انا بحمد ربنا انك معايا وفي حياتي .. اول مرة قلبي يدق .. كان ليكي .. وقفلته عليكي .. ومش هفتحه ابدا .. حتى لو انتي عايزة تخرجي ..
ردت سارة ببعض الخجل والتوتر : وانا عمري ما هخرج .. لان بردو انت اول حد يمتلك قلبي .. واول واحد تشوفه عيني .. قدرت بجد انك تبني سارة جديدة .. كوني اني احارب عشان انسى الم وجرح انا عشته عشان بس اسعدك .. ده بيثبت لي مكانتك في قلبي كل يوم ..
مسك ادهم ايدها وباسها بحب .. ورفع عينه لعينها ..
.. طيب دلوقتي احنا هننزل نقعد علي البحر شوية .. محتاج طاقة عشان انزلك ..
سارة : وانت هتنزلني ازاي ؟!
ادهم : هشيلك من هنا لحد العربية .. واول ما نوصل هشيلك للبحر .. بس انا معنديش طاقة عشان اقوم ..
سارة : هتشيلني ؟!! .. قدام الناس كده ؟!! .. وبعدين لما انت مش عندك طاقة بتعرض نخرج ليه ؟!
ادهم : ما انتي هتديني الطاقة دي ..
سارة بتعجب : ازاي بقى ؟!!
شاور ادهم علي شفايفه .. بصت له سارة بضيق .. وربعت ايديها قدامها .. وقالت ..
.. بقى كده ؟؟! .. انت بتستغل المواقف علي فكرة ..
ادهم : حقي استغلها .. يلا مش هستنى كتير ..
اتكسفت بشدة .. وحست قلبها بيدق بعنف .. وصراع داخلي جواها .. قربت منه وادته بوسة علي خده .. وبعدت عنه بسرعة ..
ادهم بمكر : علي فكرة الطاقة دي متوصلكيش لباب الاوضة .. انا قلت هنا ..
سارة بخجل : لا ,, خلاص .. مش عايزة انزل ..
ادهم باستسلام : خلاص ,, خلاص ,, امري لله .. اعمل الخير وارميه في البحر ..
شالها بين ايديه ومشي بيها ناحية باب الاوضة .. وهي محاوطة رقبته بايديها .. وبتتأمل ملامحه بحب .. لمحها بطرف عينه .. ومحبش انه يقطع لحظاتها دي .. ومثل انه مش واخد باله ..
خرجوا من الاوضة .. ومنها للاسانسير .. ومنه للاسستقبال .. وبدأت عيون الناس تتوجه عليهم .. اتكسفت سارة بشدة .. ودفنت وشها في صدره ..
ضحك بخبث وقال : انا عندي استعداد افضل هنا علطول .. وبالوضع ده ..
قرب منهم واحد من موظفين الفندق .. وقال بابتسامة ..
.. مساء الخير .. الف سلام لحضرتك .. اي خدمة نقدر نقدمها ..
رد ادهم بابتسامة رسمية : لا متشكر ..
الموظف : احنا ممكن نوفر للمدام عربية مخصوص يوصلها لو حضرتك تحب ..
اتضايق ادهم من الموظف .. ورد عليه بجدية ..
.. لا ,, متشكر ,, زي ما انت شايف ,, انا عارف اتصرف ..
سابه ادهمومشي ووصلوا العربية .. دخل سارة براحة وقعدها علي كرسيها جنبه .. رفع لها طرف فستانها .. وقفل الباب .. ولف وقعد جنبها .. لف بجسمه ليها ومسك ايديها وباسهم بحب ..
.. ها .. تحبي تروحي فين ؟؟
سارة بخجل : البحر .. انا بعشق البحر ..
ادهم : يلا بينا علي البحر .. يا رودتي البرية ..
ضحكت سارة بخجل .. فتح ادهم الشباك .. وبدأت تشم ريحة البحر ,, اخدت نفس طووووويل واتنهدت برضا .. وحمدت ربنا علي السعادة اللي هي عايشاها ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد كام ساعة ...
عند ندى .. في المستشفى ..
انتهى شهاب وطارق من جمع كل حاجة ندى .. وحطوها في شنطتها الخاصة .. وساعدتها واحدة من الممرضات في تغيير هدومها ... قاعدة علي طرف سريرها وسندت بايدها عليه بضعف .. وبالايد التانية ماسكة الموبايل بتاعها وبتبص له ..
قرب منها طارق وقعد جنبها وضمها .. اتنهد بضيق .. وقال ..
.. متقلقيش يا حبيبتي .. هيجي .. هو لسه متضايق .. استحملي شوية ، انتي بردو بعتيه .. وحسستيه ان مجهوده السنتين اللي فاتوا ولا ليهم اي لازمة .. وان اللي بناه معاكي اتهد في لحظة ..
غلبت ندى دموعها .. مسكت في قميص طارق وعيطت بقهر.. حاولت تتكلم ما بين عياطها وقالت ..
.. محتجاه اوي يا طارق .. كنت محتجاه اوي جنبي اليومين دول .. محتاجة حضنه اللي كان بينسيني الدنيا .. اللي كان بيديني الامان .. اتوجعت .. اه ، طلعت وجعي فيه .. لكن والله انا مقدرش على بعده ولا ثانية .. عايز يزعل مني ماشي .. لكن وهو جنبي .. ميسبنيش ..
قعد شهاب جنبها الناحية التانية وطبطب علي ظهرها .. وقال بحزن ..
.. وهيرجع يا ندى .. خالد بيعشقك وميقدرش يستغنى عنك .. بس هو محتاج يبعد شوية يجمع نفسه وافكاره .. انتي غلطتي ولازم تتحملي .. واحنا معاكي .. ( حاول شهاب يغير الموضوع ) .. الا صحيح ابلة فاطمة عاملة لك شوية محشي انما ايه .. علي فكرة انا مقولتش لها اي حاجة عن تعبك ده .. عشان بس متغلطوش قدامها ...
ندى : انا مش هروح معاكم .. خالد قالي اروح علي البيت ..
شهاب بتعجب : هو في البيت ؟!
ندى : تقريبا كده .. بس هو لسه زعلان ..
طارق بتعجب : ازاي في البيت وازاي زعلانة انه مش معاكي .. ندى ؟! ,, خالد مش في البيت وانتي بتقولي بس كده ... صح ؟!!
ندى بتوتر : هو قالي هستناكي في البيت .. انا بس قصدي انه كان يبقى واقف جنبي وهو اللي ساندني وانا ماشية ..
طارق بعدم اقتناع : ربنا يهديكم لبعض ..
ندى : هروح بس اطمن علي شهد قبل ما امشي ..
وبالفعل خرجوا .. طارق ماسك ايد ندى مسندها .. وشهاب وراهم شايل شنطتها .. وراحوا الثلاثة ناحية العناية المركزة .. وهناك كان ابراهيم ..سهير ومعاها نعمة ( والدة شهد ).. ومحمد اللي كان في حال يرثى لها ..
ندى : ايه الاخبار دلوقتي يا جماعة ؟!
سهير : مفيش جديد .. من ساعة ما دخلت في غيبوبة والوضع زي ما هو ..
ندى بحزن : ان شاء الله تقوم بالسلامة وربنا يطمنا عليها .. اجمد يا محمد عشان ابنك محتاجك دلوقتي .. متعملش في نفسك كده ..
محمد بحزن : ادعي لها يا ندى .. انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرها ..
الكل : ربنا يقومها بالسلامة ..
ابراهيم : خلاص يا ندى خارجة ؟!
ندى : اه يا عمو ..
ابراهيم : خالد لسه مظهرش ؟!
ندى : لا اتصل بيا .. ومستنيني في البيت .. ( كذبت ندى الكذبة وبتحاول تصدقها .. وبتمني نفسها انها تروح تلاقي خالد في البيت ) .. عن اذنكم .. السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ...
,,,,,,,,
مشيت ندى مع اخواتها ووصلت البيت .. ودخلت البيت وشافت شنطة سفر جنب الباب قلبها اتقبض ..
قالت لنفسها : هو هيسيب البيت ولا ايه ؟! ,, اوعى تعمل كده يا خالد وتسيبني .. انت هتموتني بالبطئ..
حط شهاب شنطة ندى جنب الباب .. واطمن لما شاف حاجة خالد ( موبايله ومفاتيحه ) .. علي الترابيزة .. واطمن انه موجود ..
شهاب : احنا هننزل بقى .. لو احتاجتي اي حاجة كلمينا ..
ومشي شهاب وطارق .. مشيت ندى ناحية اوضتها بخطوات بطيئة وقلبها بيدق بعنف ..
وقفت وبصت لقت خالد نايم علي السرير .. ومش حاسس بيها .. قلعت جزمتها ونامت علي السرير .. نامت علي ذراعه وسحبت ذراعه التاني حطته علي وسطها كانه حاضنها .. مسكت في هدومه بشدة كانها خايفة انه يهرب .. ومجرد ما حست بدفء انفاسه استسلمت للنوم اللي كان مفارقها طول اليومين اللي فاتوا ..
اول ما نامت فتح خالد عيونه .. بصلها بابتسامة حب .. وعشق .. باسها من راسها ..
وقال في نفسه : سامحيني .. انتي اللي اضطرتيني ل كده ..
ضمها اكتر ليه .. ونام هو كمان ...
................................
في المستشفي عند مريم .. انتهت من عمليتها .. وبعد ساعتين فاقت من البنج .. وكان معاها والدتها واخوها .. بعد ما اطمنوا عليها من الدكتور ..
لحظات وخبط علي باب الاوضة ..
آسر : ادخل ..
اتفتح الباب وكان سيف .. دخل ووقف قدام سرير مريم .. وقال بملامح كلها جمود ..
.. حمدلله علي السلامة ..
توقعاتكم ايه ؟!!
اولا بقى خالد زعلان من الاتهام الفظيع اللي اتوجه له المرة اللي فاتت .. هو يقدر علي بعد ندى .. لا اخس عليكم ..
ثانيا بقى .. انا عندي مفاجاة جامدة اوي يارب تعجبكم ..
استنوني البارت اللي جاي ..

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن