لون الحقيقة رمادي (الاخير )

68 9 20
                                    


*بعد لحظات وصلا وصلا الى منزل تشو هي حيث دخلت هي وانصرف كل منهما الى منزله "
*في العشاء *
امسك والد تشو هي يد صغيرته بحنان ليقول بينما ينظر الى الاسفل:"اسف بنيتي ....لكن غدا مجبرة على الانضمام الى المستشفى "
حتى نطقت والدتها بنبرة يكسوها الحزن :"بالاضافة .....سمعنا ما جرى لك اليوم بالمدرسة وهذا يثؤ كثيرا على صحتك "
عم الصمت المكان للحظات تلك الوجوه التي اوشكت على البكاء .
نزلت دمعة على خد تشو هي لتسحب يدها ببط من بين يد والدها واتجهت نحو غرفتها .
اغلقت الباب و جثت تصارع دموعها اتكات على باب غرفتها تشاركه همها ....شعرت بغصة تحطم كيانها لانفجر باكية باعلى صوت بينما تردد :"لماذااااا....لماذااا .....لما لا يحق لي العيش براحة كما اريد.....الهذه الدرجة كنت قاسية ايتها الحياة ....لتبعديني عن من احب وما احب ...
كانت تبكي وتشهق بحرقة بينما دموعها تنهمر كالشلالات لتقول بينما تضع كلتا يديها مكوبة راسها:"اكرهك ....اكرهك ....مالذي تريدينه مني ايتها الحقيرة ......شعرت بالقليل فقط من السعادة الا يحق لي ان اسعد ..."
ضل انينها الذي يدوي بارجاء الحجرة مبرهنا مدى ألمها .
قجاة عم الصمت المكان . كانت تبكي بصمت فمهما قالت فلن تسمعها تلك الحياة.
توجهت زاحفة نحو سريرها صعدت لترتخي امسكت بوسادتها واحاضنتها تتعصرها بكل قوة بينما تحشر راسها بها وتبكي .
كانا والديها يقفان وراء الباب يستمعان الى  الم ابنتهماو مع كل صرخة كانت تصرخها كانا يشعران وكان 100سكين قد حشرت بقلبها مؤلم ذلك الشعور حقا.
ماهي الى لحظات حتى استرخت وسافرت لعالم الاحلام الوحيد الذي تستطيع العيش به كما تريد هي .
*******
فتحت عينيها بنعاس لتستقيم بجلستها بتعب بينما تفرك عينيها توجهت نحو الحمام بينما هي ذاهبة الى هناك لاحظت ان الساعة الثانية صباحا .
وبين طيات الظلام لاحظت من نافذتها الظلام الحالك الذي يغطي الدنيا  .
اهذت تتامله للحظات فانزلت عينيها لترى خيال يقف بالناقذة مقابلا ينظر لها  ظلت تنظر له للحظات بينما يبادلها بنفس النظرات .... ماهي الى لحظات حتى اختفى وراء ستارة النافذة .
**********
*في الصباح*
دخلت والدة تشو هي الى غرفة ابنتها لتقول :"عزيزتي هل انت جاهزة "
اجابتها تشو هي بابتسامة متصنعة بنبرة تلبس قناع الاباس :"حسنا امي دقائق وانزل "
التفتت تشو هي لانها حتما توشك على البكاء تقدمت والدتها نحوها لانها شعرت بها فلا يوجد قلب احن من قلب الام .
ضمتها الى صدرها بينما الصغيرة حشرت محياها بصدر امها باريحية شاعرة بالامان والاطمئنان.
******
بعد لحظات نزلت تشو هي ووالدتها التي كانت تحمل بيديها حقيبة ابتنها .فتح والدها الباب ليرى كل من جيمين وتايهيونغ هلى وشك قرع الجرس .
نظر تايهيونغ الى تشو هي من راسها الى اخمض قدميها بينما راحت ابتسامتها تتلاشى تدريجيا .ليقول جيمين بنبرة تساؤل:"تشو هي.....الى اين انت ذاهبة "
انزلت تشو هي راسها لتقول بينما اهذت تقهقه باراحة :"يبدو انني استسلمت "
نظرات الحيرة والتساؤل تغطي وجوههم لينطق والد تشو هي بحزن :"تشو هي .....ستلتحق اليوم بمستشقى الامراض السرطانية لتلقي العلاج "
اصفرت وجوه الآخرين بينما تجمعت الدموع بعيني كل منهما .حيث قال جيمين بحزن واسى:"ما يعني هذا اننا لن نرامي بعد اليوم "
تقدمت تشو عي نحوه وامسكت بيديه لتقول مطمئنة اياه :"لاااااا.....انا لن ابقى هناك كثيرا اعدكم ....جيمين كن قوي '
ثم التفتت الى تايهيونغ الذي انزل راسها باكيا لتقول له بسنما ترسم ابتسامتها اللطيفة على ثغرها التي تحمل كما هائلا من الالم والخسرة :"تايهيونغ انت قوي "
رفع الاخر راسها ليقابلها بعينيه المحمرة ثم احتضنها باخوية ليهم باكية ويقول بسن شهقاته:"تشو ....هي ....ارجوك عودي بسرعة"
ربتت الاخرى على ظهره بلطف ليبتعد عنها لتقول هيا :"اعدك تاي تاي"
*******
لوحت تشو هي اليهما مودعة اياهما حيث لمحت جنغكوك الواقف امام باب منزله يناظرها باستغراب 
ركبت السيارة متجهين الى كابوسها كما سمته هيا .
*********
هل استسلمت حقا .
اهذا خط النهاية .....ام اعتقد يوما انه سياتي ....لم اكن مستعدة ..
تشو هي كوني اقوى ..  لا عيب ان سقطت ارضا فانك تستطيع النهوض مرة اخرى وانت على الارض لماذا لا تنظر للسماء اتراها تبتسم اذا فانت ما زلت على قيد  الحياة !
*******
"سيدي .... هل مازال هناك امل "
"اجل دائما هناك امل ..... صحيح ان تشو هي تعاني من مرض خبيث حيث سرطان الدم حيث انه ما ان يصيب اصغر وخدات الدم الخلايا المتمركزة في نخاع العظم ، وينتج المرض من نمو غير مكتمل لعدد كبير من الخلايا الغير ناضجة ومن هنا يتبع ضعف النخاع العظمي القيام بوظيفة وهي انتاج الخلايا "
هذا ما صرح به الطبيب لوالدا تشو هي ليقول والدها بقلق :" وما الاجراءات اللازمة االان "
اجابه الطبيب:" اولا عليها الخضوع لمدة العلاج اللازمة بالمستشفى"
*بعد بضع ايام *
بينما كانت تشو هي تتجول بحديقة المستشفى باريحية و تستمتع بالنظر الى الزهور التي تملاها وكانها ولدت من جديد جلست على اخدى المقاعد بالحديقة تستشق البعض من الهواء .
فجاة جلس احدهم بجانبها نظرت له ليبادلها بابتسامة لطيفة ...كان شاب بمقتبل العمر  يلبس قبعة طبية ويرتدي ملابس نفس التي ترتديها تشو هي خاصة بالمستشفى و بجانبه عمود و ذلك الانبوب الذي يخترق اتفه ملتصقا بالعمود .
اردف بلطف :"مرحبا"
ابتسمت تشو هي بلطف لتبادله :"مرحبا "
نظر لها بوجه بشوش لطيف يشبه الاطفال ليقول بينما مد يده لمصافحتها :"اسمي جيهوب ناديني بهوبي لانني امل  "بينما ختم كلماته  بضحكة لطيفة .
قهقت تشو هي على لطافته لتمد يدها لمصافحته لتقول :"وانا تشو هي تشرفت بلقائك هوبي "
ضحكت الاخر ليقرص خدودها ليقول :"تشبهين القطط .....لطيييييفة "
ابتسمت تشو هي بخجل لتقول :"هوبي ....مما تعاني ايضا "
ابتسم جيهوب بينما امتلأت  عيناه بالامل :"اعاني من سرطان الدماغ .. وانت "
كذلك بادلته بابتسامة لتقول :"سرطان الدم"
تلك الابتسامات الجميلة لازالت ترتسم على وجوههم ليقول جيهوب بينما ينظر للسماء :"لاباس سنكون بخير "
فجاة شعرت تشو هي باحدهم يغطي عينيها .....ويصرخ :"تشوووووو هي من انا اسمي ادرس معك وصديق جيمين "
سمعت احدهم يقول بحدة :"ايها الاحمق الغبي اكيد انها ستعرف بانك تاي تاي "
شعرت بالاخر يزيل يديه من على عينيها والتفت لصديقيه ليقول بطفولية :"ايها القصير هكذا جعلتها تعرفني "
اخذت تشو هي تضحك  على شكلهما اللطيف وارتمت عليهما تحظنها باتشتياق حتى جلسا بجانبها وامسك بيديها بقوة باشتياق لتقول :"لقد اشتقت لكم كثيرا كيف أتيتم "
اخذ الاقصر يبتسم باتساع و قال تايهيونغ:"اليوم اجازة لذا قررنا زيارتك "
ثم اردف جيمين بتسائل مبتسما :"تشو هي من هذا؟"
التفتت تشو هي اليه لتقول :"اووووه هذا جيهوب صديقي.....جيهوب هؤلاء اصدقائي تايهيونغ وجيمين "
ابتسم جيهوب بفرح ليقول :"اوووه تشرفت بمعرفتكم "
ابتسم الآخران  بلطف لبادلانه التحية.
ثم اردفت تشو هي متسائلة :"كيف حال جنغكوك "
ابتسم تايهيونغ ليقول :"انه بخير "
ابتسمت تشو هي براحة ...
بقي الأربعة مع بعض يلعبون ويمزحون ويضحكون كانت الاجواء سعيدة حقا .
***
كانت تشو هي تلتقي بجيهوب يوميا فلقد اصبح صديقها المقرب .
في يوم ما بينما كان يتسكعا بالحديقة اردف جيهوب قائلا :"تشو هي ...هل سنموت حقا"
تنهدت تشو هي مباسمة لتقول :"لا اعلم ....حتما سنموت يوما ما لكن لا اعلم متى "
ابتسم جيهوب ليقول:"معك حق ....فالحقائق لا تختفي عندما يتم تجاهلها .....بصراحة لم اكن اريد الموت ابدا قبل ان اصاب بالمرض اعتقدت انني ساعيش للابد "
التفتت تشو هي لتقابل جيهوب مباشر قائلة :"جيهوب ...لا تخف من التغيير بل اعتنقه ...فالله لا يطلب منا ان ننجح بل يطلب منا ان نحاول لنحاول اذا "
ابتسم جيهيوب بامل بينما يتامل بعض الورود :"الضربة لا تؤلم بل انتظارها  ما يؤلم "
تشو هي :"لا تنتظر فالنهاية معروفة "
جيهوب :"حسنا ...لقد كنت افضل صديقة بالنسبة لي .....تشو هي كوني قوية "
اكملا الاثنان معظم نهارهما معا .
لوح جيهوب لها بابتسامة ليقول:"نلتقى غدا "
******
ما ات استيقظت  تشو هي توجهت  نحو الحديقة للقاء صديقها لكنهت لم تجده فظلت تنتظره حتى جاء المساء شعرت بالقلق فتوجهت لغرفته دخلت لترى سريره فارغ شعرت بنبضات قلبها تتسارع .
سالت احد اصدقائه الذي دائما برققته حيث انزل راسه ليقول :"لقد  توفي صباح اليوم "
شعرت بسكين يخترق قلبها لتنول دمعة لا اراديا على خدها ابتسمت بالم لتقول بينما توجهت ماشية للخارج:"ارقد بسلام ......هوبي"
*****
لم تفقظ تشو هي الامل ابدا فلقد ظلت شامخة  مليئة بالامل .
كان تايهيونغ وجيمين كل نهاية اسبوع يقومان بزيارتها بينما والديها يزورانها يوميا .
*السبت 16سبتمبر
ظلت يومها تشو هي بغرفتها لانها تشعر بتعب شديد أتيا كل من تايهيونغ وجيمين لزيارتها وكالعادة كانا جدا فرحين وهي كذلك لكن شعورها بالتعب زاد الاجواء حزنا ....
بعد ساعات ذهبا كل منهما ....
كانت تشو هي تقف امام نافذة غرفتها تتامل اوراق الاشجار التي تتلاعب بها الرياح انه فصل الخريف الزاهي .
فجاة شعرت بيد احدهم  على كتفها استادت لتتوسع عينيها بصدمة .
ذلك الوجه المبتسم بناظرها بسعادة ....يحمل باقة ورود بيده  ليقول بهدؤء :"مرحبا ..."
ابتسمت تشو هي لا اراديا لتقول :"جنغكوك ..... اشتقت لك"
ابتسم جنغكوك بالم بينما يتامل حالها ليقول :"وانا ايضا اشتقت لك فاتيت لزيارتك "
سحبته ليجلسا على الطاولة بغرفتها ...كان كل منها فرح بالاخر .
فجاة نطق جنغكوك :"اتيت اليوم لاخبرك اتني انتقلت "
بوجه متسائل سالته:"انتقلت ؟؟؟"
ابتسم الاخر ليقول :"حسنا ....لقد كنت اعيش مع زوجة ابي وابنها كما لاحظتي ....وقبل ايام وصلني قرار بان جميع املاك امي ارثها انا .....اشتريت منزل واصبحت غني "ختمت كلماته بسعادة.
ابتسمت تشو هي بسعادة عارمة لتمسك بيديها الصغيرتين احدى يديه الضخمة لتقول :"انا حقا سعيدة لاجلك ...انت تستحق ان تكون سعيد "
ابتسم الاخر باسى بينما امتلأت عيناه بالدموع ليقول :"ستكونيت بخير اليس كذلك ؟
تنهدت تشو هي لتقول :"اجل اناكذلك "
فجاة شعرت لالم بصدرها لتاخذ تسعل بخفة .وضعت منديلا على فمها .
امسك جنغكوك بيديها ليقول بقلق :"انت بخير "
اومات تشو هي لتقول بينما تحاول الانفس بصعوبة وتبتسم :"اجل لاباس انها مجرد سعلة خفيفة "
وراحت تسعل حتى تلون لون المنديل الناصع بالاحمر .
وقفت بمساعدة جنغكوك  لتتسطح على سريرها ..... اعطاها القليل من الماء فشعرت ببعض الراحة لينما كانت شاحبة للغاية تحاول اشباع راتيها بالهواء .
كان جنغكوك ذاهبا لمنادات الطبيب لكنها امسكته بينما تحاول التنفس بصعوبة.امسك الاهر بيديها ونظر اليها لتقول :"جنغكوك ارجوك ناد امي وابي وجيمين وتاي تاي ارسد رؤيتهم "
اغرورقت عينا جنغكوك ليقول  :" انت ستكونين بخير "
سحبته بقوة لتقول بحرقة  مترجية اياه :"ارجوك ....اجلبهم اي اريد رؤيتهم ...لا اريد ان اموت قبل ان اراهم "
راحت حالتها تسوء ليذهب ركضا لينادي الطبيب واتصل ببغيتها فاتو بسرعة .
دخلو غرفتها كانت تشو هي بحالة يرثى لها جنغكوك جالس بجانبها يمسك بيديها وهي قد هدات قليلا ....
دخلت والدتها تركض نحوها بينما دموعها تنهمر بغزارة امسك بيديها .
كان كل من تاي تاي وجيمين وجنغكوك يبكون بصمت من وراء .
اردفت تشو هي بصوت منخفض بتعب :"تقدمو ....
تقدمو جميعا نحوها بوجوه باكية اردفت والدتها التي اخذت تمسح على راسها بحنان :"انت بخير يا عزيزة امك "
نطقت تشو هي بتعب :"حسنا اشعر بان نهايتي اقتربت ....لم ارد ان اموت دون ان اراكم .....يبدو انني استسلمت .....انا احبكم حقا "
اخذ كل الحاضرين يبكون بينما يحاولون تهداتها ..
فجاة اغمضت تشو هي عينيها وبدا جسدها بالارتعاش ....
ذعر كل من بالغرفة  من صوت تلك الالة التي اخترقت آذانهم بصوتها .
اتى الاطباء ركضا  يحاولون إنقاذها بينما يحاولون اخراج الكل من بالقاعدة وجوهههم الباكية تزيد الامر صعوبة
******
هل اقتربت نهايتي .....انا الان على الحدود خطوة اخرى ولن اصبح هنا ......عشت احببت  حققت امنياتي .... لاباس لقد كنت سعيدة ....
انها النهاية .....فلون الحقيقة رمادي .....اتت اللحظة التي كنت انتظرها ...انها مؤلمة حقا ...
امي .ابي.تايهيونغ.جيمين.جنغكوك .....ساشتاق اليكم ....كونوا اقوياء فالحياة لا تتوقف علي ...انا احبكم .....يجب ان اذهب فالقاربي يوشك على الاقلاع ....هذه نهايتي
********
صوت مفزع دوى بارجاء تلك الغرفة البالية تبعه هدؤء الحاضرين.
خرج الطبيب بوجه لا يبشر بالخير ...الكل ينتظر ويتمنى قوله انها بخير او عالاقل حالتها حرجة لكنها لازلت على قيد الحياة لكن ما الفائدة فالجواب نفسه لا يتغير  فالحقائق لا تتغير ان تم تجاهلها
"يؤسفني القول ان ابنتكم تشو هي ... .... توفيت "
*تايهيونغ *
منذ ان دخلت دخلت تلك الفتاة الى حياتي قلبتها راسها على عقب ....انا لن انساها لانها جزء مني .
*جيمين*
احببتها بصدق ......لطيفة ....ابتسامتها تجعلني اشعر بان العالم لا نهاية له ....
اتمنى ان تكون بخير حيث هي
*جنغكوك *
حسنا .....لم أندم انتي اختلق عراكا معها فلقد كان سببا في جعلي ما انا عليه الان .
ارقدي بسلام تشو هي تحن نحبك .
*النهاية*
خلص يا جماعة لا تجعلوها جنازة كانت مجرد رواية ما بدنا دراما ودموع😭😭😭😭.....بصراحة عم صبر   حالي
بحبكم انا ❤
نلتقي بالرواية القادمة .🖐

🎉 لقد انتهيت من قراءة maintenant "الخبيث" 🎉
maintenant "الخبيث"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن