دعكم من العنوان😒

157 25 121
                                    

[ حسناحسنا..ما سانشره الان هو قصة رومنسية..ماذا؟ هل توقعتم اني من اراد ذلك؟ شاركت بها في مسابقة صغيرة وكان هذا هو النوع الوحيد المتاح اتمنى الا اخسر بسببها🌚 لم اشأ ان تضيع جهودي والساعات التي قضيتها افكر بها هباءا فنشرتها هنا🌚]

توقف! افلتني...
صرخت وهي تحاول الهروب منه ، امسك معصمها بقوة ورماها نحو الحائط فيما ابتسامة متكلفة تشق وجهه .
_هذا ما يحدث عندما يعتدي احد علي.
نظرت اليه وقد وقفت بصبيانية لتهزم ابتسامتها الساخرةالمتحدية غروره..قال بلكنة ساخرة:
_تشه! اتظن ان بائسا مثلك بامكانه اغاظتي؟ اسمع يا هذا انت تعبث مع الفتاة الخطأ ! انا لم اعتد على احد ، لقد رششت وجهك القذر بكوب ماء في المقهى لانك تسببت بالمشاكل لرفيقتي واستمررتالسخرية منها بدل الاعتذار!
ايتها ال...اتعلمين من انا؟
رمقته بنظرة ازدراء ثم قالت بنبرة ساخرة:
_انت؟ انت ابن رئيس سلسلة مطاعم كوبرغ، الفتى الطائش الذي يشتكي منه الجميع، لا انكر انك وسيم ، لكن هذا لا يسمح لك ان تعبث بمشاعر الفتيات!
اثار كلامها غيظه فحاول ركلها لكنها تصدت لركلته مما زاد من غضبه ، تقدم منها بهدوء فيما هي لم تحرك ساكنة ، بقيت ثابتة تنظر اليه ببرود فيما اقترب هو منها ، ثم همس في اذنها:
_سأجعلك تندمين.انا اراقبك منذ مدة وقد حصلت على كل نقاط ضعفك.
_في احلامك! الان لو انتهيت من عبثك فانا لدي زبائن غيرك في المقهى .
ابتعدت وسط غضبه وخرجت من الزقاق القذر. اتجهت نحو المقهى حيث تعمل كنادلة ،وفي طريقها اعترضها شابين طويلي القامة ...حاولت ابعادهما وقالت:
_ابتعدا يا نخلتين ، لدي عمل ولا اريد ان اتأخر.
اثارت فضبهما فنظرا اليها وسحبها الى زقاق آخر ،فيما هي لم تظهر اي مقاومة عدى تلك الابتسامة الخبيثة التي لا تبشر بالخير.
قاما بالقائها ارضا فيما قال احدهما :
_يا لك من ضعيفة ، انت حتى لم تبدِ اي مقاومة!
_ادخر طاقتي لكما ...
الان اعطينا كل ما تملكين من مال والا..
رمقته بنظرة باردة فاردفت :
_والا ماذا يا نخلة؟
اثارت كلمتها الاخيرة غضبهما فرد الاخر:
_كرري تلك الكلمة؟
_ن_خ_ل_ة! الديك مشكل في اذنك؟
تبادلا النظرات بينهما ثم امسك احدهما يدها فركلته في بطنه و لوت يد الاخر حتى كادت تكسر وقالت:
_لا تلمسني بيدك القذرة يا حثالة ! طفح الكيل من هذا اليوم! اتعرض للازعاج مرتان ؟! هذا لا يحتمل.
ابتسمت بسخرية ثم همت بالمغادرة ، لولا انها شعرت بشيء بارد في رقبتها. ثبتت مكانها وقالت بهدوء:
_ليس من الرجولة ان تضع سكينا على عنق امرأة.
حاولت ركله من الخلف لكنه تصدى لها ، فداست على قدمه مما ادى الى ابتعاده عنها وجرح رقبتها التي سرعان ما بدأت تنزف لتغطي شعرها الاسود الطويل.
حاولت الهرب لكن الاخر منعها و قام بلكمها و تقييد يدها من الخلف . امسك بها واخذ يعبث بشعرها ...
_آنسة جريئة...لكنها تظل فتاة بعد كل شيء ،هي لن تقازم اكثر فلنأخذ المال ونرحل.
رفضت اعطاءهم المال فاخرج الذي قامت بالدوس عليه عصا من حاوية قمامة و هددها بها:
_اذن ، انقلبت الادوار! سالقنك درسا
هم بضربها لكن شيئا ما اوقف ضربته، لم يكن هي ، ولم يكن رفيقه لكنه كان آخر شخص توقعت هي ان يفعل ذلك. عكس المتدخل ضربة الفتى و قم بلكم صديقه وبعد ان انتهى منهنا واسقطهما ارضا ، قرب الفتاة منه وقال:
_ان تجرأ احدكما على النظر في وجه الفتاة الخاصة بي اقسم انه لن يرى النور مجددا . هيا فلنرحل.
نظرت اليه باندهاش وغادرت معه. ابتعدا عن الزقاق فقالت :
_لم قمت بالتدخل؟
لم يجب هو وبقي يمشي ...
_اجبني يا هذا ! لم قمت بالتدخل و ما الذي قصدته بالفتاة الخاصة بك؟
_امشي واصمتي ، اجلسي على ذاك المقعد في الحديقة العامة ، ساعود بعد قليل ..
_لكن..
نظر اليها بجدية وقال:
_قلت اجلسي وانتظري ، خذي هذا المعطف وارتديه كي تتجنبي المشاكل مع المنحرفين فالساعة قاربت السادسة مساءا وهذا وقت ظهور كلاب الشوارع تلك.
_لا احتاج شفقتك.
لم يعبأ بكلامها و ذهب الى مكان ما ...استغرق ذلك ربع ساعة، وحينما عاد سقط الكيس الذي كان يحمله ارضا ، فنظرت اليه وقالت:
_ماذا؟
_ما الذي ..؟
نظر الى ثلاث صبيان وانوفهم تنزف بينما هم جالسون امامها ، وهي تضع قدما على قدم بنرجسية ثم اردفت:
_حاولوا الاعتداء علي فقدمت لهم درسا في الكاراتيه. اين ذهبت؟
استغرقه بضع ثوان ليفهم ما حدث فقام بابعاد الفتية بنظرة مرعبة فغادروا بعد ان اومأت لهم هي ايضا ، ثم حمل الكيس ورماه اليها .
_خذي هذا.
_لا احتاجه.
_رقبتك تنزف.
_قلت لا احتاجه
_وانا قلت ان رقبتك تنزف. لن تستطيعي الحركة ان زاد الامر اكثر ، وسيتسبب ذلك في المشاكل، انت محظوظة لانه جرح من الخلف لا من الامام. ضعي الضمادات الان !
نظرتاليه وتنهدت ثم امسكت الضمادة وحاولت وضعها ولكنها سقطت من يدها فقالت:
_تشه! ذاك الحقير ...
_يدك اليمنى مصابة ايضا ساضطر لوضع الضمادات لك اقتربي.
_لا لن افعل.
_لا بأس ان كنت تودين ان تنزفي حتى الموت.
ارتبكت قليلا ثم اقتربت منه . بعد ان انهى وضع الضمادات ، ابتعدت مجددا وقالت:
_هل علي شكرك؟
هز كتفيه بلا مبالاة . رن هاتف الفتاة فاجابت:
_الو؟ معك كريس...انا آسفة ، لقد نسيت امر العمل و...لا شيء مهما ، لا لم اتعرض للاذية من قبل احدهم...اعتذر عن هذا ، ساعوض عن هذا غدا سيدتي المديرة..حسنا.
اغلقت الهاتف بسخط وتنهدت ،همت بالمغادرة فالليل قد حل ، فوقف معها ايضا لكنها لم تعره انتباها . بقي يتعبها طيلة الطريق وهي تعلم بذلك فتوقفت . وقالت:
_كف عن ملاحقتي.
_انا لا الاحقك انا اتجه لمنزلي.
_منزلك؟ او لست تعيش مع والدك؟
_ابتعت شقة صباح اليوم وصادف ففس الطريق.
_حسنا اذن...انت لم تجبني مسبقا ، لم قمت بالتدخل؟
صمت برهة ثم وجد انه لامفر من الاجابة فقال:
_حظي لليوم يقول اني ساجد الحب الحقيقي ، وساتعرض للمشاكل معها.
_واذن؟
_اظنني وجدتها بالفعل.
_وما شأني انا بك وبحظك ، سالتك سؤالا فلتجب وحسب.
تنهد ونظر اليها :
_توقعت انك ستتسببين بالمزيد من المشاكل فلحقت بك خلسة.
_اذن ما قصدت بفتاتك الخاصة؟
اشاح بنظره واجاب بانزعاج:
_هذا لانك انت تلك الفتاة...فتاة حظي.
توردت وجنتاها ونظرن اليه باستغراب:
_اانت ابله؟ انا لن احب احدا مثلك ابدا...ثم اني لا اؤمن بالحب اصلا.
نظر اليها بسخرية ثم قال :
_هل انت حقا فتاة؟
_ليس علي الاهتمام بتفاهات كهذه لمجرد اني فتاة . الان ابتعدلقد وصلت الى منزلي.
ابتسم بتكلف ، بينما هي نظرت اليه وهو يدخل منزله..
_اتمزح معي؟
_هذا منزلي..اوه! يا للمصادفة نحن جيران.
ذهبت الى منزلها والقت نظرة على ساعتها..الحادية عشر ونصف ليلا..ذهلت لسرعة الوقت ثمفتحت نافذة غرفتها لتشعر بالنسيم يلاطف وجهها المبتسم بهدوء، فاذا بها تسمع تصفيرا تبعه كلام صاحبه:
_يال الابتسامة اللطيفة ، لا اريد ان تصاب حبيبتي الجديدة بالزكام.
احمر وجهها فصرخت فس وجهه واغلقت النافذة:
_لست حبيبتك ايها المنحرف!!
استيقظت في اليوم التالي وذهبت الى المقهى لتعمل ،ذهبت لتتحدث مع رفيقتها هناك ففوجئت بها تتحدث مع صبي. اتجهت نحوهما و تنهدت بعمق قائلة:
_مالذي تفعله هنا يا هذا؟!
_هذا لئيم. اسمي جيم وليس هذا ، كما اني اتيت للاعتذار وحسب.
حدقت الفتاة الاخرى بهما وسالتهما هل يعرفان بعضهما فقالت كريس:
_تقريبا ، انه من..
قاطعها باستفزاز:
_انها حبيبتي.
قامت كريس بركله في معدته فلم يستطع تفادي الركلة وسقط ارضا يتلوى فيما قالت لرفيقتها:
_انه الابله المنحرف الذي تلاعب بك ، حاولت الانتقام لك منه، لكنه انقذني من بضعة مشكلات بعد ذلك و هو مصر اني حبيبته.
ضحكت الفتاة الاخرى بخفةثم نظرت اليها بجدية :
_عليك الا تتصرفي كالفتيان ، فتى وسيم كهذا هو ضربة حظ لا تعوض.كما انك تبدين معجبة به ايضا.
_لا لست كذلك .
نهض هانز وقال:
_هي لم تشكرني حتى حين انقذتها ، انها قاسية .
انتهى اليوم وخرجت كريس من العمل برفقة جيم الذي بقي يلحقها طيلة اليوم وفي محاولة للتخلص منه ركضت بسرعة لتقطع الطريق وسلكت طريقا جانبيا. كان جسرا عاليا فوق نهر. ركضت مسرعة لكنه لحقها وامسك مصعمها متسائلا عن سبب هربها فانتهى بها الامر حاصرة بين يديه:
_الى اين تذهب اميرتي؟
_الى الجحيم ، فهل تأتي؟
_بالطبع..بعد ان اعلم لم وطهك بهذا الاحمرار
اقترب منها تكثر وابتسامة مغرورة تشق وجهه ، فلم تجد مهربا الا ان ركلتهةفي معدته ففقد توازنه وسقط من الجسر الى النهر..وقفت لثوان ترتعد، نزلت من الجسر بسرعة وهي تلعن نفسها..لحسن الحظ لم ينجرف كثيرا في الانهر فسحبته الى حافته و تخذت تحاول ايقاظه. تجمع الناس حولهم وحاولوا الاتصال بالاسعاف ،فيما هي كانت تحدثه وبقلق:
_جيم، ايها الاحمق استيقظ...لا تمت الان، الاسعاف قادم..جيم عليك ان تستيقظ!انا لا اجيد التنفس الاصطناعي ، اما من اتحد يجيده؟!
لم يرد عليها تحد فتفحصت نبضه وقد ذهلت حين بدأ يضعف ، شعرت بيده تمسك يدها فهمست باكية:
_فقط استيقظ ، ولا بأس لي ان كنت حبيبتك!ازعجني ، وحاصرني وارميني من الجسر ايضا ، لكن لاتمت ، لا اريد ان ابقى مدينة لك.
اتت الاسعاف ونقلوه للمشفى وكانت كريس تزوره كل يوم، الى ان خرج من المشفى بعد اسبوعين..وظل يحضر الى المقهى كل يوم طيلة شهر .
ذهبت يوما الى المقهى لتعمل ففوجئت به كالعادة يحتسي كوب قهوة ويغازل الفتيات لكنه توقف عن ذلك حينما رآها وعندما انتهت ، رافقها الى المنزل وقال قبل ان تدخل هي الى منزلها:
_هل حقا ستكونين حبيبتي بعد ان استيقظت؟
نظرت اليع بتنزعاج واحراج فقالت:
_ك..كيف؟!
_انا لم اكن ميتا طبعا ، لذا استطعت سماعك.
انهى كلامه بابتسامة بلهاء فدخلت هي الى منزلها وقالت بصوت صبياني :
_غدا على العاشرة صباحا ...لا تتاخر علي والا فسالغي موعدنا الاول لمدينة الملاهي.
ودخلت صافعة الباب باحراج فيما هو ابتسم بنصر هامسا:
_يا لها من شقية.

صوت ما ايقظ كريس من شرودها:
_أمي امي! استيقظي امي! لم انت شاردة هكذا؟!
استدارت الى ابنتها فابتسم والد الفتاة وقال مخاطبا زوجته:
_هي كريس عزيزتي ، ما رايك ان نخرج ثلاثتنا غدا في العاشرة صباحاالى حديقة الملاهي؟ ان تأخرتي فسالغي الموعد!

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن