سبعة ايام...(اليوم الرابع)

77 26 10
                                    

تحذير : بعض الاشياء من هذا الجزء مأخوذة عن الواقع.
الثلاثاء 10/04 ، منتصف الليل .

لنانسى ابدا ذاك الصوت الذي سمعته حين نزلت الى القبو في اليوم التالي...البائع قام باحراقه امامي ، نزلت للاسفل لاجد البيانو يلمع و يعزف من تلقاء نفسه..صوت الضحكات عاد لذا ركضت للطابق العلوي ، احضرت ولاعة واوراقا ، نثرتها حول البيانو و اشعلتها...البيانو لم ولن يمس بسوء...هذا ما فهمته حين رأيته جديدا بعد حرقه.لكن كيف اعيد الميت الى الموت؟ ومن الميت اصلا؟! ايعقل انه مالك البيانو ؟ وان كان ميتا ،كيف ساقتله مجددا؟ اهو روح؟ شبح؟ جن؟ ماذا يكون؟

صعدت الى غرفتي بهدوء...ارتميت في سريري كالعادة فاذا بي اشم رائحة حريق... ما ارعبني ان الدخان يتصاعد مني..حاولت النزول من السرير ولم استطع لان النيران لم تكن مني ، بل كانت ملتهبة حول اطراف السرير ...حين حاولت الهروب ، شعرت بأحدهم يقيد حركتي، بدا كأني تجمدت مكاني ولم استطع الحديث او الصراخ ، شيء بارد كان يغطي فمي ، اللعنة عليهم ، كنت اعلم انهم سيئون لكن ليس لهذه الدرجة وهاهي صوت الضحكات الطفولية تتعالى...بحق الجحيم لماذا يحدث هذا هنا؟!

كنت مجبرة على ذلك ، لذا فقد جاهدت لنطقها..."اسمعي جيدا ، كرري هذه التعويذة ثلاث مرات ان اصابك شيء غير طبيعي كمس او ماشابه ..حينها فقط سيموت " هذا ما قالته جدتي بعد ان خرجت من البئر. كنت في حالة يرثى لها ، مبللة و بلردة واهذي باشياء غريبة "جدتي انا ارى جارنا وهو يحيّينا" لن انسى وجهها المرتعب حين اخبرتها باني ارى جارنا الذي مات قبل ثلاث سنوات من ذلك ! النيران تصاعدت اكثر وكدت افقد الوعي ، لذا قطعت ذكرياتي وقمت بنطق التعويذة مرتين..

كل ما اذكره بعدها ، هو اني استيقظت في اليوم التالي لأجد ...

[اعلم اني اتأخر في النشر...ربما سيدوم هذا لفترة ...]

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن