كل ما اذكره بعدها اني استيقظت لأجد كل شيء عاد لمكانه الطبيعي...
الأربعاء 10 /04 ، 09:10 A.M
الامر اصبح مريبا حقا... اين اختفت النيران ؟ واثار الاحتراق ؟ اكنت احلم مثلا؟ لا اظن ، فانا متأكدة من شعوري بالتجمد حينها. استيقظت اليوم باكرا على غير العادة لسبب غير مفسر... وكان اول ما رأيته هو خزانتي تغلق بهدوء. لم ارد ان افهم شيئا لذا اكتفيت بالنزول للمطبخ لاتناول افطاري. كان كل شيء عاديا حتى دقت الساعات مجددا . انها لا تدق بطريقة منتظمة على الاطلاق ، لذا فقد اعتدت هذا.
الغريب في الامر اني لم اسمع صوت الضحكات الطفولية كالعادة ، وشعرت بهاجس غريب...وكأني ملاحَقة ، لم احتمل هذا فقررت دخولها...تلك الغرفة الملعونة...كنت متأكدة ان كل ما يحدث في المنزل هو بسببها .
.
صعدت الدرج بسرعة وحين وصلت لها..حدث ما يحدث عادة ، تنطفئ الانوار ، تعود ، اجد نفسي في الاسفل، والدرجات تتناقص وتتوسع. حاولت عدة مرات لكن انتهى بي المطاف لاعود لغرفتي...وأجلت القيام بهذا للغد . الغريب ان كل شيء عاد طبيعيا حين اقلعت عن فعل ذلك. لا صوت ساعات ، لا انوار تطفأ وانتقالات انية مفاجئة..كل ما لاحظته ..هو ان الضحكات الطفولية قد عادت مجددا ، واصبحت اعاني من صفير في اذني طوال الوقت. دخلت غرفتي مسرعة وقررت العودة للنوم.، بما اني في اجازة لاسبوع ، لذا فانا لا اعمل. ولا اود الخروج من المنزل لذا سابقى هنا واقرأ كتابا ما...استلقيت في سريري وامسكت الكتاب "سبعة ايام في منزل آل فالكر"هذا كان عنوانه. وجدته في مكتبة المنزل ، بجانب المطبخ. كان شعورا غريبا اثناء قراءته...كل ما حصل معي منذ قدومي للمنزل الجديد ، كان مدونا بطريقة روائية حرفية في الكتاب. ظننت اني ساكتشف ما سيحدث ان تابعت القراءة لكن...اخر ما كتب هو " دخلت المسكينة لغرفتها واخرجت كتابا...ووجدت من يشاركها حيرتها في خزانتها " باقي الصفحات كانت بيضاء وبها بضعة ارقام ونقاط دماء مريبة..