أول لقاء
دخلت الى المطبخ بخطوات هادئة لكن العم جورج أحس بوجودي رمقني بنظرات حنونة ثم أكمل ما كان يفعل لم أحب إزعاجه فقد بدا منسجما ،لذلك إنتظرت ريثما تنظم العمة مارلين إلينا من السوق و أثناء إنتقالي في المطبخ من زاوية إلى أخرى أثار إنتباهي صورة للعم جورج و العمة مارلين معلقة في الجدار المحاذي لباب المطبخ، كان العم جورج يجلس في كرسي حديقة ما محتضنا العمة مارلين بحنان ظاهر، كانا مازالا شابين ووجهيهما يخلوان من أي تجاعيد فعوض ذلك كان العم جورج وسيما ، شعر اشقر ذو عينان زرقتاوان ، كما أن إبتسامته كانت حيوية كما عهدتها منه، أما العمة مارلين فقد كانت تتميز بشعرها الأشهب و عيناها السوداويتان و ملامح وجهها
لا تقل بهجة عن العم جورج ،كان بإمكاني إستمداد الدفئ من الصورة.. دفئ العلاقة وحب الشخصين لبعضهما البعض"لقد كانت في سنة 1984 عامنا الثاني معا"أردف العم جورج بإبتسامة حنونة ،لقد كنت مستغربة فقلت" هل مازلت تتذكر التاريخ بالتحديد؟" أجابني"طبعا أتذكر كل لحظاتي مع مارلين فهي أهم لحظات حياتي"أومئت برأسي متفهمة و إنضممت له في إعداد الشوكولاتة. دائما ما أستغرب كون الشخص يرتبط بسلسلة أحداث حياته و يؤرخها،في إثر هذا التساؤل راجعت ذاكرتي بسرعة فائقة لكن لم أستقطب عددا معقولا من الذكريات المميزة .
قاطع دخول العمة مارلين دوامة أفكاري و إتجهت ناحيتي بإبتسامتها العفوية "أوه أنظروا من لدينا هنا"احتضتني العمة محاولة مدي بكامل دفئها وحنانها،لقد كنت دائمة الإمتنان لأفعالها ،تهكم وجه العم جورج بطريقة مضحكة و قال"و هكذا سأعتبرك يا كونزيت عدوا"أنهى جملته بقهقهات مكتومة ،فضربته العمة مارلين على كتفه بلطف"توقف عن ازعاج الفتاة المسكينة و تعال لكي ناكل مع الأولاد فأنا حقا جائعة"
إجتمعنا على الطاولة و بدأ الكل بتبادل أطراف الحديث بينما أنا و كالعادة مستمعة جيدة، أنهينا وجبتنا وودعنا العمة مارلين و العم جورج ثم قررنا أن نتوجه إلى منزلي بما أننا لم نجد ما نفعل
أنت تقرأ
تهور بريئ
Fantasyالوقوع في الحب أمر مسلم به و طبيعي جدا...لكن ماذا إذا تدخلت الأقدار في فرصة وقوعك في الحب،و لم تستطع الفرار من ذلك الحب،حيث أن هناك قوى أقوى منك تتحكم بك و بمشاعرك،هذا ما ستعيشه كونزيت عندما ينتقل الفتى الغامض و عائلته إلى المنزل المجاور لمنزلها...