تهور بريئ

الفصل الأول 7

أول لقاء

أحسست برعشة باردة تمر في جميع أنحاء جسمي فتجمدت يدي بفعل الصدمة،أنا لا أفهم...تعددت الطرق و الصدف و توفرت الفرص حتى يحدث هذا..صاحب النظرات هو جاري لم أستطغ تقبل هذه الكلمة لأنني سبق و كونت إنطباعا عنه و من ما يدور في بالي أنا حتما لا أريده أن يكون جاري. في خضم هذا أحسست أنه سيستدير نحوي فتصرفت بسرعة و أسدلت الستائر ثم توجهت ناحية الأريكة الصغيرة حتى أستجمع شتات نفسي، لا أستطيع التصديق إنه جاري ، كيف يدث هذا لي و لماذا؟

"كون، أين وضعت دفتر الأحياء إنه ليس في مكتبك؟" تساءلت روز بينما هي منهمكة في البحث ، إستجمعت شتات نفسي و تناسيت الموضوع إلى وقت أخر. " أعتقد أنني نسيته في غرفة المعيشة في الأسفل" أجبتها بينما نهضت من فوق الأريكة و أستلقيت في السرير " أونيكس هل يمكنك خفض صوت التلفاز قليلا " "اه،أجل ..لكن ما خطبك نحن في منتصف النهار و أنت تريدين النوم؟" أجابني أونيكس بنظرات متفحصة قلقة . ركزت مع نظراته و لون عينيه و قلت في نفسي (لا ليس نفس الشعور) إبتسمت مطمئنة"لا شيء، لكن واجهت صعوبة في النوم في الليلتين الماضيتيو" تبادل روز و أونيكس النظرات وإستوعبت ما يفكران فيه لكن تغاضيت عن الأمر لأن الموضوع ليس له نهاية

لم أحس بمرور الوقت ، لكن إستيقظت بسبب همسات قريبة من باب غرفتي و تمكنت من تمييزها قليلا "دعيها تنام عزيزتي ،فإن كانت جائعة ستستيقظ" همس أبي لأمي التي أجابته بنبرة أكثر توتراو قلقا "لكن عزيزي هي لم تأكل طوال اليوم لا بأس إذا أيقظتها حتى تأكل وجبة خفيفة" قهقه والدي بصوت مكتوم "تعالي كي تنامي عزيزتي تريدين تريدين إيقاظ الطفلة لكي تأكل.."إبتعد صوت كلاهما عن غرفتي فلا بد أنهما توجها لغرفتهما نقلت بصري ناحية النافذة المقابلة لسريري فرأيت ضوء القمر يخترق غرفتي، ما إن حاولت النهوض من سريري حتى أحسست بخمول تام يجتاح كلا من جسمي و فكري ،ففضلت النوم مستغلة هذه الفرصة النادرة...

ظلام في كل مكان،أحاول التحرك من مكاني لكن لا أستطيع شيء ما يعيقني عن النهوض شيء ثقيل ،ناديت على أختي ليلي لكن صوتي لم يتعدى حلقي سأحاول النهوض مرة أخرى ماإن وضعت يدي على الأرض محاولة الإتكاء عليها حتى لمست شيئا سائل ربما ، رائحته مقززة..إنه ،إنه دماء لكن دماء من ..أنا ..لا أستطيع،لا يمكنني..