أول لقاء
ما أن وصلنا إلى الحي لاحظنا شاحنة كبيرة لنقل الأثاث متمركزة أمام المنزل المجاور لنا.لقد كان المنزل فارغا لمدة ليست بقصيرة، شعرت بفضول لمعرفة نوعية الجيران الجدد لكن سرعان ما تبدد ذلك الفضول عند سماعي لتذمر أونيكس بقربي"ألن نتحرك من هنا أراهن أن المباراة قد بدأت بينما كلتاكما تقتنصان الناس بطريقة غبية"، ضربته روز على رأسه صارخة "وما شأنك؟ها؟أنت حقا تريد أن تبدأ شجارا معي اليوم، أليس كذلك؟"تركتهما يتشاجران و فتحت باب المنزل و صرخت بصوت هادئ"أنا في المنزل." ثم توجهت نحو الثلاجة حتى أشرب بعض الماء، كانت أمي في المطبخ فتافجئت برؤيتي "كونزيت، كم الساعة ؟(أشاحت نظرها نحو الساعة) مازال الوقت على العودة."أجبتها بملل "لقد تغيبنا".
-"مرحبا سيدة لوسي" كانت روز دائمة التصرف بأدب زائد عن حده أمام أمي متعللة أنها تتصرف على طبيعتها ، أما أونيكس فقد دخل إلى المطبخ بصراخه المعتاد" أوه، سيدة لوسي لماذا تصغرين بالسن كلما رأيتك؟هل تجربين وصفة ما؟" ثم غمزها. لم أعد أستنكر تصرفاته فقد تعودت عليها ، قهقهت أمي ردا على المجاملة ثم أردفت بوجه نصف جاد" لا أفهم لما تتغيبون دائما أعني هل المدرسة تخنقكم لهذه الدرجة؟" لم يجبها أي أحد و أشاح كلا من روز و أونيكس أنظارهما عن أمي متفادين بدأ النقاش حول المدرسة لأنهم يعرفون أن نهايته ستؤول إلى عتاب ، حاولت روز علاج الجو المشحون عندما فقدت أمل أن أتكلم "سيدة لوسي هل سينتقل بقربكم جار جديد؟" وكما توقعت روز نسيت أمي موضوع العتاب و بدأت حديثها"أه،نعم،حسنا أنهم عائلة ، عائلة كبيرة،ال مونديتشي، إسم غريب أليس كذلك؟ أردت أن أسالهم لكن سأبدو وقحة لا محالة...أعتقد..." "أنا سأذهب إلى غرفتي" قاطعت أمي بنفاذ صبر وأنقذت روز و أونيكس فقد ظهر الملل على وجوههم، إستأذن كلاهما من امي و تبعاني ، ما أن دخلا إلى غرفتي حتى صرخ أونيكس "كونزيت، أنا أدين لك بواحدة لقد أنقذتنا"تجاهلته و تحهت صوب النافذة و فتحتها حتى أستنشق بعض الهواء الرطب وتمركزت في مكتبتي ثم فتحت الحاسوب حتى أبحث عن شيء ألتهي به أما الأحمقان فقد بدأ شجارا ثانية حول التلفاز، لم أهتم لهما فهذا أمر أصبح يتجذر في روتيني.
أوصلت السماعات بالحاسوب ووضعتهما في أذني حتى أتنقل في الغرفة بحرية بدأت بترتيب مكتبتي الصغيرة ،فالبارحة عانيت من ليلة طويلة فبسبب الأرق واجهت صعوبة في النوم لذلك لجأت الى مكتبتي بحثا عما يلهيني لكن محاولاتي باءت بالفشل
ثت إنتقلت لترتيب ملابسي في الخزانة و ترتيب السرير، مع أني واجهت مشكلة وهي أونيكس الذي يجلس في الأماكن التي أحاول ترتيبها.
كانت أشعة الشمس تخترق الغرفة نحو السرير فضايقت روز التي بدورها طلبت مني إسدال الستائر، فإستدرت نحو النافذة حتى أسدل الستائر.
لكن..لقد تعرض عقلي إلى حالة جمود قبل يدي، ماأن رأيت من خلال النافذة نحو المنزل المجاور أو بالأحرى الغرفة التي تقابل غرفتي تماما .لقد كان ...
![](https://img.wattpad.com/cover/149924427-288-k524843.jpg)
أنت تقرأ
تهور بريئ
Fantasyالوقوع في الحب أمر مسلم به و طبيعي جدا...لكن ماذا إذا تدخلت الأقدار في فرصة وقوعك في الحب،و لم تستطع الفرار من ذلك الحب،حيث أن هناك قوى أقوى منك تتحكم بك و بمشاعرك،هذا ما ستعيشه كونزيت عندما ينتقل الفتى الغامض و عائلته إلى المنزل المجاور لمنزلها...