الفصل الأول 9

20 1 0
                                    

أول لقاء

إسترسل والدي في حديثه محاولا إثارة إنتباهي ، لكن عقلي تجمد عند كلمة جيراننا الجدد لوهلة نسيتهم و نسيت الفتى الغامض بسبب نوبة من نوبات الكابوس...إنه غامض هذا الفتى بطريقة توقظ فضولي ، أعني أنا أستطيع تجاهل ما حصل في المطعم لكن أحس أنه واجب أن أعرف ما خطبه ،مهلا... هل أراجع ما أقول ، واجبي... ياللهول لقد بدأت أجن ما همي به و أهميته حتى أفكر فيه حتى أفكر فيه غباء ..غباء كل ما أفكر فيه هو نتيجة لغبائي...

"حسنا ربما يتصل بك صديقاك فقد طرحت أمك الموضوع أمامهما البارحة و أظهروا رغبة كبيرة في الحضور و نحن لا نمانع فما رأيك كون.." إبتسم والدي منهيا كلامه بإبتسامة مشجعة "أنا حسنا ، أعتقد حسنا ربما " "إذن أجل هذا هو الجواب، سعيد لهذا عزيزتي" أنهى أبي الحوار لصالحه دائما يلجأ إلى إستراتيجية الضغط بطريقته لكن لا يهمني كثيرا أن أحتج على هذا فما وقع ساعة أو ساعتين على يومي"

تراخيت في أداء أعمالي وفي مساعدة أمي في مشاغلها فتفكيري أصبح مزدحما جدا لدرجة لا أطيق أي ملهي يقاطع حواري مع نفسي ، إلتجأت إلى غرفتي ريثما ينقضي الوقت ، بعد فترة طويلة و مملة سمعت جرس المنزل فتكهنت بكون الواصل هم روز و أونيكس . إستعددت في غرفتي نفسيا لمواجهتهم .

دخل كلا من أونيكس و روز بشجارهم المعتاد "كم مرة أخبرتك توقف عن إلقاء نكتك الغبية أنا لا أرتاح لها" تذمرت روز ثم جلست في الأريكة المقابلة التلفاز "و ما همي بك ، أنا ألقيها كي أضحك عمتي و ليس أنت ، أوه ، مرحبا كونزيت " تمركز أونيكس بجانب روز معطيا أياها بظهره

خرج صوتي كمذياع قديم مليئ بالتردد في إختيار الكلمات "هل ةافق كلاكما على زيارة الجيران الجدد برفقتنا ؟ " مع أنني أتكلم بلا مبالاة ، لكن صوتي يخرج باردا و محمولا بفحيح منبئا بمصيبة ، تبادل أونيكس و روز النظرات ، تكلمت روز بتوتر ظاهر على صوتها "أنا أسفة كون أعلم رأيك بخصوص هذه الزيارات لكن أنت ألأدرى بوالدك إنه يوترنا حتى لا نعي إجابتنا أو نوعها " ، لم أستطع إضافة أي كلمة فقد سبق و عانيت من طرق والدي في الإقناع " لا.... لا يهم ، لا يوجد ما أفعل اليوم فلا بأس من خطة تغير الجو ، لكن لن تفارقاني ، وعد ؟"

تهور بريئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن