أول لقاء 2
كانت خطواتي أشبه بالحلزون فأنا أحب أن أتأمل في المارة و الشوارع فمع أن هذا غريب نوعا ما لكني أجد راحتي في أشياء أغرب من هذا ،مرأكثر من نصف ساعة و روز تتصل بي، لكن لا أريد الدخول الى المقهى مع أنني أمامه تماما ما يمنعني هو تواجد مجموعة فتيان في المقهى و هم يحدثون ضجيجا بصراخهم لدرجة أستطيع سماعه من مكاني، أنا لا أمانع كون هناك زبناء في المقهى لكن أنا أفضل المكان الهادئ كنت سأغادر المكان لكن الجو بارد وجسمي يرتجف كما أنني متعبة من كثرة التجول، تقدمت قليلا و فتحت باب المقهى ببطئ شديد محاولة تفادي إثارة أي إنتباه لكن نسيت الجرس المعلق في الباب، ما إن رن الجرس حتى شعرت بتمركز الأنظار علي عضضت شفتاي معاقبة نفسي على هذا الخطأ، سمعت صوت أونيكس فإستدرت ناحيته و إقتربت بخطوات متباطئة و مهملة. لقد كان أونيكس و روز يجلسان في طاولتنا المعتادة، توجد قرب النافذة و منضدة عمل العمة مارلين فهي تحب أن تتبادل أطراف الحديث معنا في خضم أدائها لعملها كما أنني أفضل تلك الطاولة لأنني استطيع ان أتأمل المارة بكل أريحية. نزعت معطفي ورميته قربي مرفوقا بمحفظتي ما إن أردت الجلوس حتى بدأت روز بسلسلة تحقيقها و ما أدراك إذا بدأت روز تحقيقها، إتكأت على الطاولة بكلتا يديها وعيونها تحاول تفحصي مع أنها ستفشل إلا أنها لا تمل زفرت قائلة " أين كنت؟ لماذا تأخرت؟ لقد إتفقنا أن نجتمع هنا في غضون عشرة دقائق, هل كنت برفقة أحد ما؟ هل واجهت أي مشكلة؟... و بحق الجحيم اجيبيني و توقفي عن تجاهلي..." ،قاطعها العم جورج مقهقها " هلا تساهلت معها يا إبنتي لا بد أنها سلكت طريقا طويلا" و ربت على كتفي بحنان ,حاولت روز أن تتكلم لكي تدافع عن نفسها لكن أونيكس صرخا و واضعا يده اليسرى على بطنه محاولا أن يقوم بتعابير لطيفة "عمي انا جائع، أريد بعضا من فطائرك المغطاة بالشوكلاتة".
في خضم كل هذا كنت مركزة مع المارة ، وما أن بدأت في الإبتعاد عن الضجيج حتى سمعت صراخ إحدى الفتيان منتلك المجموعة المزعجة إستدرت جزئيا فضولا مني لمعرفة سبب هذه الضوضاء.
كما توقعت من تلك المجموعة ضجيجهم مزعج جدا أنا حقا أتمنى أن يغادروا المقهى.. أثناء تربصي على مسببين هذه الضجة، ،إجتاحتني رعشة غريبة في كامل جسمي جلت بأنظاري على تلك المجموعة فتفاجئت بأعين تراقبني، لقد كان فتى مظهره هادئ عكس البقية ذو أعين سماوية بشرته شاحبة شعره أسود و بنيته الجسمانية تدل على كونه طالبا في الثانوية لم أحب تلك الإبتسامة الساخرة التي علت محياه لحظة تلاقي أنظارنا، شعرت و كأنه يتحداني في أن نكمل هذا التواصل، حاولت أن أستدير لكن في لحظة لقد توقف الضجيج لم أعد أسمع صراخ الشبان من مجموعته ولا جدال أونيكس و روز حول ما سنفعله من أنشطة في المساء، كنت فقط أنا و هو.. الأمر ليس بأمر عادي لا أستطيع إزاحة عيني عنه و أعتقد انه يحاول أيضا كما أنه إستبدل تلك الإبتسامة الساخرة بملامح تدل على جديته لقد كان كلانا كان تحت تركيز تام
أنت تقرأ
تهور بريئ
Fantasyالوقوع في الحب أمر مسلم به و طبيعي جدا...لكن ماذا إذا تدخلت الأقدار في فرصة وقوعك في الحب،و لم تستطع الفرار من ذلك الحب،حيث أن هناك قوى أقوى منك تتحكم بك و بمشاعرك،هذا ما ستعيشه كونزيت عندما ينتقل الفتى الغامض و عائلته إلى المنزل المجاور لمنزلها...