لم يتعاون موظف المقهى مع ألما ، وكان من الواضح على وجوه الموظفين الاخرين انهم خائفين على وظائفهم مالم ينصاعو له ، قامت المحاميه بالاتصال الى عائله سحاب لتقوم بزيارتهم ومناقشتهم ، زارتهم في المنزل ، جلست مع العائله اخبرتهم بانها تريد معرفه الاصدقاء المشتركين بين سحاب وأغيد فقد يعلم احدهم شيء لا نعلمهم فأشارت العائله ان سجى كانت الصديقه المشتركه بينهم ، قامت والدة سحاب باعطاءها العنوان ورقم الاتصال ، حاولت ألما الاتصال بسجى ، وعرفت نفسها بكونها محاميه سحاب وانها تحتاج بعض الاجابات " هل بأمكانك منحي بعض الوقت "
اجابت سجى بالنفي ، لا تقحميني في هذه القضيه فأنا لا تشرفني المعرفه بقاتله .
كان الأتصال مخيباً للأمال وعلى مايبدو ان محيط سحاب لا يرغبون في التعاون لقد تخلى عنها كل شيء على مايبدومضى شهر بين زيارات المحاميه لسماع اقوالها وبينما سعيها الشديد لأن تمسك خيط واحد في القضيه لكنك كأن يديها زلقه فكلما حاولت افلت منها .
جاء يوم المحاكمه ،
ايقضت السجانه سحاب ان اليوم هو يوم المحاكمه فأما حريه لك او اعدام هذا ماقالته السجانه
وحينما سمعت سحاب كلمه اعدام تخادلت قدميها ولم تعد تقوى على حملها فكانت بالكاد تستطيع جرها حتى تسير
وحالما خرجت من السجن كبلت بالاصفاد ، وحالما خرجت من بوابه السجن صفعتها الرياح فقد كان الجو صيفاً واشعه شمس مشرقه وكان رغم الحرارة منعشاً فالحريه منعشه .
صعدت للسياره المضلله والتي تحجب العالم الخارجي وصلت لقاعه المحكمه كان الحشد كبير وكأنهم النمل ، كانت الضوضاء تعم المكان عبرت بوسط الجمهور كانت كل الأعين اتجاهها ، لمحت عائلتها وقد اسودت وجوههم من شدة الخوف وبطرف اعينهم دمعه ، تقدمت للأمام وجلست في المقعد المخصص لها بجانب المحاميه ، بدأت المحاكمه فعم الصمت ، وبدأت المعركه بين محامي الدفاع والادعاء لكن مستوى المحاميه لم يكن مبشراً فلا ادلة توجد لديها لأثبات برائتها لكن محامي الادعاء جلب زملاء الذي شهدو انهم رأو سحاب خارج المقهى تتشاجر مع اغيد .
لذلك التزمو الصمت ولم يتعاونو معي لقد اتخدو قرارهم بالوقوف ضد موكلتي " هذا ماضمرته المحاميه في نفسها "
حتى بدأو يدعو ان سبب الخلاف بين الاثنتين كان المال ، فأعترضت المحاميه لجلب ادعاءات دون اذله وكما اذلت ان المحاكمه قائمه على ادعاءات لا ادلة ، والذي خالفها الرأي محامي الادعاء وبدأ الارواب السوداء تتحرك هنا وهناك كلاً يقول كلمته ، اخدت المحاكمه استراحه ساعه ، ثم عاد القاضي حينها ليدلي بالحكم .
" محكوم عليها بالأعدام لقتلها الشابه أغيد " والتمثيل بالجثه .
عم الضجيج المكان لم يكن سخطاً بل رضى بالحكم شعرت والدة اغيد وكأن القاضي قد انتصر لها ، جلست متجمده في مكانها من هول الصدمه
اما عن عائلتها فقد برحت عائلتها مكانها لتصرخ الأم بالقاضي " حكم ظالم " ولتضع يديها على رأسها ويرتجف صوتها " م م م مستحيل " امسكها زوجها وابنها الذي درفت عينهم بالفعل الدموع ، جاءو حارسان وامسكو بدراع سحاب لنقلها للسجن ، وقفت المحاميه وقد أحمر وجهها تقلب اطراف الاوراق فماذا تقول ! حتى حجتها بنقص الدلائل لم تكن كافيه .
بعد اسبوع من الحكم
جاء لؤي شقيق سحاب مع ظرف يحتوي على المال لتقديمها للمحاميه لقاء اتعابها ، رفضت المحاميه المال .
"لن اقبله ليس قبل ان تخرج سحاب من السجن "
- لقد حكم عليها بالاعدام ، هي لن تخرج من السجن الا الى منصه الاعدام ، لذي سؤال بما انك ذكرتي هذا هل نجى احد من الاعدام في تاربزيل ،
-حسب معرفتي فلم يفعل احد
- لماذا ؟
- لكي تنقد شخصاً من الاعدام ، عليك بالطعن في الحكم
ولكي تطعن بحكم ما عليك ايجاد دليل قاطع
- وهل الأمر مستحيل ؟
- لن يكون مستحيلاً مالم تجرب ، لكن عليك معرفه موعد الاعدام مسبقاً حتى يمكن ايجاد الدليل وايقاف عمليه الاعدام .
- ان هذا كل ماكنت ارغب في سماعه ، اني اردت بصيص امل ان بالأمكان لشقيقتي ان تنجو .
- لكن تعرف انه ليس بالأمر السهل ، ليس سهلاً يالؤي فحتى الشرطه لم تجد دليلاً قاطعاً .
أنت تقرأ
مئتان وخمسين يوما قبل الأعدام
Mystery / Thrillerبث خبرا في المدينه بالعثور على جثه شابه في العشرين من عمرها مقتولة وأستخدم القاتل أساليب عديده لأخفاء أثار جريمته سوء الحظ الذي كان يرافق سحاب أختارها كي تكون المشتبه الأول في القضيه . مئتان وخميسن يوما قبل الأعدام روايه ملحميه لأيجاد أدلة تثبت بر...